أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على أن حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية والفطرية شكلت ركيزة أساسية في فكر القيادة الرشيدة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد حيث نجحت الدولة في تصدر مؤشرات التنافسية الدولية في الشأن البيئي والتنوع البيولوجي واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
واشارت إلى أن منظومة التعليم الإماراتية ساهمت بإيجابية بارزة في بناء محتوى معرفي متميز للنشء والطلبة تعزز من خلاله أهمية البيئة ودور الإنسان في الحفاظ عليها وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية بالإضافة إلى تحقيق الاستدامة المنشودة في الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي في مختلف أرجاء الوطن .
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة لجائزة خليفة التربوية بمناسبة يوم البيئة العالمي بعنوان ” دور المناهج التعليمية في تعزيز الوعي البيئي ” بحضور أمل العفيفي الأمين العام للجائزة وتحدث فيها المهندس أحمد جمال الصوفي مشرف على مواد الهندسة والتكنولوجيا بقطاع المناهج في وزارة التربية والتعليم وأدارها حميد إبراهيم عضو اللجنة التنفيذية للجائزة .
وأكدت أمل العفيفي على أن محور البيئة واستدامة الحياة الفطرية والطبيعية يمثل أحد الأسس التي تستند إليها جائزة خليفة التربوية في نشر ثقافة التميز في الميدان التربوي والأكاديمي حيث جعلت الجائزة من محور البيئة والاستدامة أحد العناصر الأساسية في إبراز تميز الأعمال المرشحة للجائزة في دوراتها المختلفة بما يشجع العاملين في الميدان التعليمي بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي على اطلاق المبادرات والمشاريع التي ترسخ مكانة البيئة في فكر ووجدان النشء والطلبة .
ومن جانبه قال حميد إبراهيم أن وزارة التربية والتعليم أولت الشأن البيئي كل الاهتمام في مختلف قطاعاتها سواء في المناهج أو الأنشطة أو الفعاليات والمسابقات التي تطرحها للطلبة لمختلف المراحل الدراسية للتعريف بعناصر البيئة المحلية وآليات حمايتها وصون الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع البيولوجي براً وبحراً وجواً .
وأكد المهندس أحمد جمال الصوفي على أن الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة أحد النماذج البارزة محلياً واقليمياً ودولياً في حماية البيئة وإيمانا منها بأهمية نشر الوعي البيئي لدى كافة قطاعات المجتمع وضمن التطوير المستمر للمدرسة الإماراتية لمواكبة التطورات والاحتياجات، عملت وزارة التربية والتعليم على تطوير مناهج دراسية حديثة تلعب دوراً جوهرياً في ترسيخ الوعي البيئي والاستدامة لجميع الطلبة في مختلف المسارات الدراسية والأكاديميات التخصصية .
وأشار إلى أهمية الجهود التي بذلتها الوزارة عبر تطوير مناهج دراسية تركز على هذا المجال الحيوي في العديد من النواحي وذلك بالتعاون مع جهات حكومية ودولية مختلفة من بينها اليونسكو والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة وتوجهات الدولة وأجندتها الوطنية وأهداف المؤتمر العالمي للمناخ COP 28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في العام 2023 .
ولفت الصوفي إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها الوزارة في هذا الصدد ومنها على سبيل المثال لا الحصر استحداث تخصص الصحة والسلامة البيئية ضمن المسار التطبيقي في المدرسة الإماراتية واستحداث أكاديمية العلوم الزراعية واستحداث أكاديمية العلوم والسلامة الغذائية وتضمين المناهج الدراسية مواضيع ومحاور بيئية في مواد التكنولوجيا بالإضافة إلى المواضيع البيئية في الكابستون /البحث العلمي/ وتضمين معايير ومبادئ الاستدامة والتربية البيئية في مناهج العلوم وتطوير أطر معايير موحدة خاصة بالاستدامة .
وأشار الصوفي إلى أن عملية تطوير المناهج مستمرة بما يواكب توجيهات قيادتنا الرشيدة في إعلاء مكانة البيئة وريادة دولة الإمارات في هذا الصدد انطلاقاً من مبادئ وثيقة الخمسين وما تتضمنه من حرص كبير على مواصلة جهود الاستدامة والتميز في الشأن البيئي.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات