علي التميمي ورحلة 40 عاماً مع برامج التراث التلفزيونية 

علي التميمي.. فنان وشاعر وممثل ومخرج للأدب الشعبي 

– برامج التراث .. قدمت الشعراء الجدد للمشاهدين

– شارك في تأسيس نواة الفن التمثيلي في الإمارات 

 

أجرى الحوار : أنور بن حمدان الزعابي

الفنان علي التميمي أحد مؤسسي الفن التمثيلي في الإمارات من خلال المسرح  ومن خلال تلفزيون أبوظبي وثم انتقاله ومشاركاته في المسارح وتلفزيونات الإمارات.

كما ساهم في برامج التوعية المرورية لأسبوع المرور وغيرها من البرامج.

  أوكلت له مهمة إخراج برامج شعراء القبائل من تلفزيون أبوظبي وشارك 

في كل المناسبات والأعياد الوطنية  معداً ومقدماً وشاعراً .

يمتاز علي التميمي بالرقي الأخلاقي والإنساني وبالجود  والكرم والنبل . 

وكان يقدم المواهب الشعرية ويدعمها بكل السبل من خلال البرامج الشعبية

وقد كان لنا معه هذا اللقاء .

 المخرج على التميمي من المخرجين القلائل المهتمين ببرامج التراث التاريخي بدأ عمله في اخراج برامج شعراء القبائل عام ١٩٧٤ وعلى مدى ٢٠ عاماً متواصلة حيث يقـوم بـإخـراج وإعداد جميع البرامج الشعرية وكل ما يتعلق بالتراث من خلال تلفزيون الإمارات العربية المتحدة من أبوظبي

وفي حـوارنـا مع المخرج الممثل علي التميمي نلقي الضوء على مسيرته الإخراجية المتميزة.

 – متى بدأت بإخراج البرامج التراثية؟

 البداية كانت عام ١٩٧٤ ، وكنت مساعداً للمخرج خليفة أحمد المرر وبعد أن رقى الأخ خليفة وأصبح نائباً لمدير عام التلفزيون في ذلك الوقت تسلمت إخراج البرامج التراثية والإشراف عليها ومنذ ذلك التاريخ وأنا أقـوم بـالإخـراج والإشراف على جميع البرامج التراثيـة وكل ما يتعلق بالتراث والأدب الشعبي وحالياً أقـوم بإخراج خمسة مجالس للشعراء وهي مجلس شعراء أبوظبي والعين والمنطقـة الـغـربيـة ومجلس الإمارات الشمالية وجمعية إحياء التراث وبرنامج جلسة التراث.

*وأضاف الفنان التميمي إنه يدافع  عن التراث الذى تتصدى له معظم الأعمال الدرامية الإماراتية، في ظاهرة باتت واضحة وملموسة لدى نجومها، الذين يشكون دوماً من قلة الأعمال المنتجة على مدار العام، واقتصارها على نوع درامي واحد، يجد مبرّراته لدى الفنان الإماراتي، الذي رأى أنه «في السنوات السابقة كان هناك توجّه عام ورغبة في تقديم الأعمال التراثية على الشاشات لتعريف الجيل الجديد بعادات الآباء والأجداد، وهذا أمر لقي النجاح والصدى الطيب لدى جمهور واسع، تجاوز المشاهد المحلي، إلى المشاهد العربي المقيم على أرض الإمارات.

 – هل أدت البرامج الغرض المطلوب منها ؟

نعم أدت هذه البرامج المطلوب منها وهي بمثابة رسالة تصل إلى المشاهد وساهمت في أحياء الكثير من الفنون التراثية والأدبية وعرفت الناس بتراثنا.

– إلى أي مدى أبرزت هذه البرامج المواهب الواعدة للشباب؟ 

لقد أبـرزت هذه البرامج الشباب المواطنين وقدمتهم من خلال حلقات مجالس الشعـراء والبرامج التراثية الأخرى ، مثل برنامج جلسة مع التراث والبرنامج الإذاعي واحـة التراث وهما من إعداد وتقديم الشاعر بطي المظلوم . هذه البرامج تشجعهم على الاهتمام بتراثهم العريق واكتساب القيم الحسنة.

– ما هو دور المخرج في هذه البرامج؟

دور المخرج في هذه البرامج اختيار الأماكن المناسبة للتصوير وجمالية المواقع التراثية أو الحديثة وإضافة اللقطات المناسبة لهذه البرامج وحسب معنى القصيدة كذلك القيام باختيار القصائد الجيدة لنشرها في الجرائد أو بثها من خلال الشاشة الصغيرة ونقوم كذلك بفحص القصائد قبل إذاعة الحلقة فالقصيدة الضعيفة لا تسجل .

– ما هي الدورة العملية لإنجاز حلقة كاملة من أحد هذه البرامج من البداية وحتى النهاية ؟

 الحلقة الواحدة من حلقات مجلس شعراء القبائل يأخذ تنظيمها ثلاثة أيام. أولاً نقوم بفحص الحلقة من حيث جودة القصائد ومن ثم مونتاج الحلقة ووضع المقدمة والنهاية. 

– هل تأثرت بالمشاعر العاطفية التي يفرزها الشعراء ؟

نعم تأثرت ببعض الشعراء العاطفيين في القصائد التي يلقونها بطريقة ممتازة وصحيحة وتشدني كذلك القصائد الجميلة من ناحية المعنى والإلقاء وأنا أكتب الشعر منذ أن كان عمري أربعة عشر عاماً.

بقلم/أنور بن حمدان الزعابي

Exit mobile version