أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والخارجية والداخلية في المجلس الوطني الاتحادي أن اتفاقية السلام الإبراهيمي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني.
وقال معاليه – خلال مشاركته في أعمال الجلسة الخامسة لملتقى حوار طنجة حول الأديان، تحت عنوان “ما هي الآفاق على المدى القريب والمتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، في المملكة المغربية – إن الاتفاقية يجب فهمها بشكلها الشمولي، وتمثل أداة تغيير للمنطقة، وتحمل رؤية استراتيجية لتنعم المنطقة بالسلام، معربا عن تمنياته من الشركاء الدوليين أن يدركوا بأن المنطقة تغيرت، وأن جميع شعوبها تتطلع إلى السلام كحاضنة لكل المشاريع والمبادرات.
وأشار معاليه إلى ضرورة تغيير وجهة النظر الغربية تجاه دول المنطقة وطبيعة العلاقات بينهم، موضحا أن الوضع السياسي والتاريخي قد تغير على مدى السنوات الماضية، ويجب النظر للعلاقة بين الدول بأنها شراكة حقيقية تؤسس بين طرفين، وأكد أن أمن المنطقة يؤثر بشكل مباشر على أمن أوروبا والعكس كذلك.
وشدد على أهمية تطور وتغير النهج الأوروبي في التعاطي مع قضايا منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية خاصة القضية الفلسطينية، حيث لازالت الدول الأوروبية تتعامل مع القضية الفلسطينية بذات النهج وبصورتها القديمة على الرغم من التغيرات والتحولات في المنطقة، مشيرا أن هناك فرصة لأوروبا للقيام بدور أكبر وأكثر حيوية والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز فرص النماء لشعوب المنطقة ككل.
كما تطرق معالي الدكتور علي النعيمي إلى مسألة القلق السائد لدى بعض الدول الأفريقية والآسيوية حول الأزمة الأوكرانية وآثارها، وزيادة أنشطة الجماعات الإرهابية في مختلف تلك المناطق، خاصةً في دول الساحل الأفريقي، حيث إن التنظيمات والمليشيات الإرهابية تستغل مختلف الأزمات لتزيد من نشاطها وامتدادها في مختلف المناطق التي يمكن استغلالها في تنفيذ أجندتها.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات