لافروف : موسكو تتفهم قلق أنقرة لكن يجب تسوية الأمر مع مراعاة مصالح دمشق

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تعليقا على العملية التركية في سوريا، إن بلاده تتفهم قلق أنقرة لكن يجب تسوية الأمر “مع مراعاة مصالح دمشق”.

وقال لافروف إن روسيا تشجع الحوار بين دمشق والحكومة التركية، مؤكدا في نفس الوقت على “وجوب تأسيس حوار بين دمشق والأكراد”.

وتأتي تصريحات لافروف على خلفية العملية العسكرية التي أعلن أردوغان انطلاقها، الأربعاء، لاستهداف “عناصر حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش”.

وكانت المقاتلات التركية شنت غارات على مدينتي راس العين وتل أبيض، فيما أكدت وسائل إعلام سورية مقتل 8 مدنيين وإصابة 20 آخرين جراء العملية.

وادعت تركيا أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، وإحلال السلام والأمان في تلك المناطق.

مع أن الفترة التي سبقت انطلاق عملية “نبع السلام” مساء الأربعاء، ضد التنظيمات الكردية في مناطق شرق الفرات السورية، شهدت حراكا دبلوماسيا مكثفا من جانب أنقرة، إلا أن هذا الحراك لم يسفر عن إعلان أي دولة في العالم تأييدها للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي، بل على العكس من ذلك دانت غالبية الدول هذه العملية وعلى رأسها الدول الأوروبية وجامعة الدول العربية، وغالبية أعضاء الكونغرس الأمريكي، فيما أطلق الرئيس الأمريكي تصريحات متناقضة بشأنها، وبدا حلف شمال الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا محرجا في إعلان موقف واضح، فاكتفى بإعلان مواقف ضبابية.

موسكو-وكالات: