كله إلا الخيانة .. بصيلة شعر تكشف سر القاتلة

قادت عدة بصيلات من الشعر في يد الضحية إلى كشف غموض جريمة قتل راح ضحيتها مقاول في منطقة المرج في مصر بعدما عثرت على صورة له رفقة فتاة على هاتفة المحمول، مما دفعها للانتقام منه، وقامت بالتعدي عليه وتركت جثته حتى تعفنت داخل الشقة.
وذهبت بها الجرأة إلى أنها كانت تستقبل المعزين وظلت تنكر على مدار أسبوع كامل معرفتها بمن قتل المجني عليه، حتى تخفي عن نفسها شبة القتل.

وفي التفاصيل وفقا لموقع القاهرة، 24، بدأت بجثة ملقاة على الأرض داخل غرفة النوم، وسط بقعة داكنة يميل لونها إلى الأسود، تشكلت من دماء سالت من رقبة مقاول المرج، الذي ضحى بزيجته الأولى من أجل الزواج بقاتلته، بعد أن كانت زوجته وأمًا لأطفاله الأربعة، لكن نار الغيرة دبت في صدرها فأعمت أعينها، بعدما رأت صورة لزوجها تجمعه بإحدى السيدات، فدبرت لقتله ووضعت خطتها، ونجحت في تنفيذها، وغرزت مفكًا كهربائيًا في رقبة زوجها، حتى قضت عليه.
رغم الخطة المحكمة التي وضعتها السيدة نورا صاحبة الـ 37 عامًا لقتل زوجها المقاول، والتستر على الجريمة، إلا أن بصيلات من شعرها فضحت أمرها، وقادت رجال المباحث للإمساك بطرف الخيط الأول وإن صح التعبير الشعرة الأولى، للتوصل لهوية الجاني، وكشف كواليس الجريمة، بعد العثور على جثة الزوج ملقاة على الأرض، وسط بقعة داكنة من الدماء التي جفت، لمكوث الجثة قرابة الـ 30 ساعة، قبل اكتشاف الواقعة.
اكتشفت المتهمة نورا كما ادعت أمام جهات التحقيق، صورة على هاتف زوجها، تجمعه بإحدى السيدات في وضع مخل، فاستشاطت غضبًا وقررت الانتقام منه دون ترو، فأخلت شقتها الكائنة بمنطقة المرج من أبنائها الأربعة قبل الجريمة، وتوجهت إلى غرفة زوجها، تحمل في يدها مفكا كهربائيا، وقررت طعنه، إلا أنه انتبه لها، فحاول مقاومتها، وأثناء ذلك، تمكنت المتهمة من غرس المفك في رقبته، ما أدى إلى قطع بالشريان، فخارت قوى الزوج، وخر صريعًا على الأرض.
لاذت التهمة بالفرار وأقامت لدى شقيقها بمنطقة مجاورة، ومكثت لليوم التالي، ثم ادعت أن زوجها لا يجيب على اتصالاتها، وتخشى أن يكون مكروهًا قد أصابه، وطلبت من شقيقها التوجه إلى مسكنها والاطمئنان عليه، حتى تبعد الشبهة عن نفسها، وبالفعل توجه شقيقها إلى مسكنها، واقتحم الشقة وتفاجأ بجثة الزوج ملقاة وفي حالة تعفن، فاستغاث بالجيران، الذين أبلغوا الأجهزة الأمنية، وحضرت على الفور، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، لإجراء الصفة التشريحية على المجني عليه، واستمعت لأقوال الجيران وشهود العيان والزوجة، وبدأت تحرياتها المكثفة للتوصل إلى هوية الجاني، فيما كانت الزوجة إحدى المستبعدين من الاتهام، لعدم تواجدها داخل مسرح الجريمة، كما رغبت المتهمة أن تتوصل التحريات إلى ذلك.
تبين من المعاينة الأولية لمسرح الجريمة، عدم وجود محاولة للسرقة، وبمعاينة جثمان الزوج تبين وجود جرح في الرقبة ناجم عن استخدام آلة حادة في ارتكاب الجريمة، وتزامن مع ذلك وجود مفك كهربائي ملطخ بالدماء بجوار الجثة، كما اتضح وجود بصيلات من الشعر في يد الضحية، ما يشير إلى أن مشادة أو مشاجرة حدثت بين المجني عليه وزوجته، في الوقت نفسه، شهدت إحدى الأطفال عن كثرة الخلافات بين والدتها ووالدها، وبالربط بين تلك الأدلة وبعضها، اتجهت أصابع الاتهام إلى الزوجة، وتم توجيه تهمة القتل لها، وبتضييق الخناق عليها، ومناقشتها ومواجهتها بالأدلة، اعترفت بارتكابها الجريمة، بدافع الانتقام من زوجها، الذي ربطته علاقة عاطفية مع إحدى السيدات، وعلى إثر ذلك تمت إحالتها إلى جهات التحقيق، وتوجيه تهمة القتل العمد، وتم حبسها على ذمة التحقيقات.
وكشف مالك العقار المقابل لمسرح الجريمة، وصديق المجني عليه إن الضحية رجل أربعيني يعمل في مجال المقاولات، من أسرة صعيدية بمحافظة سوهاج، انتقل للعيش بمنطقة المرج منذ 20 عامًا، لم ير أهل منطقته منه مكروهًا قط، ولا أزمة واحدة، فقد كان رجلًا عمليًا متدينًا، متواجدا بالمسجد متي أتيحت له الفرصة، تزوج بسيدة ولم ينجب منها، فطلقها وقاده طريقه للتعرف على زوجته الثانية المتهمة بقتله، ورزق منها بـ 4 أطفال، إلا أن المشاجرات عرفت طريقها إليهما.
تابع صلاح، أنه تواجد فور سماع استغاثة شقيق المتهمة، ولصلة الوطيدة بالمجني عليه، توجه إلى مسكنه، فوجده صريعًا على الأرض، وسط مشهد دموي يندى له الجبين، وتنبعث الرائحة الكريهة في أرجاء المسكن، فوضع يده على رقبته، فوجده قد فارق الحياة، فأحضر ملاءة، وغطى بها الجثمان، وانتظر حضور رجال المباحث، التي حضرت على الفور وشرعت في اتخاذ إجراءاتها.