أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن منح دولة الإمارات ممثلة في المجلس الوطني الاتحادي صفة عضو مراقب في برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، سيتيح لنا توثيق التعاون مع هذه المؤسسة البرلمانية الدولية بما يسهم في تعزيز الجهود المشتركة لزيادة أواصر التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودول امريكا اللاتينية.
جاء ذلك خلال احتفاليه افتراضية قام خلالها معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي سيلفيا ديل روزاريو جياكوبو -رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي بتوقيع مذكرة تفاهم بين البرلمانين، أكدا فيها على المصالح المشتركة بين البرلمانين من خلال تقوية العلاقات الثنائية بين الطرفين، في مختلف المجالات وتبادل الخبرات المعرفية البرلمانية بين الجانبين، وتعزيز التشاور وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز أطر التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة وبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي من خلال مشاركة الشعبة البرلمانية الإماراتية “كعضو مراقب” لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وشددا على الالتزام المشترك للطرفين بتقوية الحوار والتشاور البرلماني، للاستفادة من الفرص والإمكانيات المتاحة لتطوير أوجه العلاقات الثنائية بين الجانبين تأكيداً على مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في ديسمبر 2016 وما تضمنته من أهداف ساعية الى تطوير العلاقات البرلمانية، وتبادل الخبرات البرلمانية المشتركة ترسيخاً لأسس الاحترام المتبادل والواجب للدساتير الوطنية، والتشريعات لكلا البلدين والتي تعكس تعزيز صيانة حقوق الانسان، ونشر قيم التسامح والسلام، والانفتاح الثقافي والحضاري.
وتم توقيع المذكرة بحضور معالي النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية الشقيقة، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي وبحضور سعادة كل من الدكتور طارق حميد الطاير رئيس مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية ومريم بن ثنيه وسعيد العابدي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة الدكتور الدكتور عمر النعيمي الامين العام للمجلس الوطني الاتحادي وعفراء البسطي الامين العام المساعد للاتصال البرلماني بالمجلس.
وقال معالي صقر غباش: “يأتي توقيع مذكرة التفاهم بين المجلسِ الوطني الاتحادي وبرلمانِ أمريكا اللاتينية والكاريبي بهدف تطويرِ أفقِ التعاونِ والعملِ البرلماني المشترك بين مؤسستينا التشريعيتين بما يساهم في تعزيزِ علاقاتِ الصداقةِ التاريخية بين دولةِ الإماراتِ العربية المتحدة ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
واكد معاليه أن برلمان دولِ أمريكا اللاتينية والكاريبي، أحدَ أكبرِ المجموعاتِ الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، يتقاسم مع المجلسِ الوطني الاتحادي الكثيرَ من وجهات النظر والمواقفِ حيال مختلفِ القضايا الإقليميةِ والدولية التي تُشكل ركائز السلم والأمن الدوليين، لاسيما تلك المتعلقةِ بمكافحة الإرهاب، وحل النزاعات بالطرقِ السلمية، والتغير المناخي، والطاقة المتجددة، وغيرها.
وعبر معاليه عن ثقته التامة بأن هذه الاتفاقية ستساهم في ترسيخ المكتسباتِ الاستراتيجيةِ الثنائية والمتعددة الأطرافِ التي تربطُ بين دولةِ الإمارات العربية المتحدة ودولِ أمريكا اللاتينية والكاريبي والمستندةِ إلى المصالحِ السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية المشتركة، وإلى القيم العالمية في التسامح والتعايشِ والسلام.
واشار معاليه الى ان المجلسِ الوطني الاتحادي يؤكد أهمية تطويرِ علاقاتِ التعاونِ مع برلمان امريكا اللاتينية والكاريبي وأن تُمثل مذكرة التفاهم التي تم توقيعِها أساساً لتطويرِ أوجه التعاون البرلماني بين مؤسستينا، لاسيما في مجالاتِ تبادل المعلومات والخبراتِ البرلمانية، وفي تنسيقِ الآراء والمواقف السياسية في المحافلِ البرلمانية المختلفة.
كما قدم معالي صقر غباش دعوة الي معالي رئيسة برلمان امريكا للاتينية والكاريبي لزيارة دولة الامارات.
بدورها رحبت ومعالي سيلفيا ديل روزاريو جياكوبو -رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي بدعوتها لزيارة دولة الامارات، وأكدت أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في الدفع بمختلف العلاقات البرلمانية إلى آفاق أرحب، وفي تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات والزيارات، بما يعكس الدور المهم للبرلمانات في تسهيل عمل الحكومات، لاسيما في سرعة إنجاز الاتفاقيات وتطوير التشريعات في ظل ما يشهده العالم من تطورات تتطلب تعاون وتكاتف مختلف المؤسسات والمنظمات على الصعد الوطنية والدولية.
وقالت معاليها ان دولة الامارات العربية المتحدة تعتبر من الدول المتطورة في كافة المجالات وهذا يعطي فرصه اكبر لدول امريكا للاتينية للاطلاع على تجاربها.
واكدت معاليها أهمية التعاون في مجالات السلم والامن ومجال التغيير المناخي ومكافحة الارهاب هي من اولويات القضايات التي سيتم العمل عليها بين الجانبين.
وام/رضا عبدالنور