مقتل 32 ألفا و750 جنديا روسيا و318 طفلا أوكرانيا
شولتز وماكرون ودراجي يصلون كييف لإجراء مباحثات مع زيلينسكي
كييف (د ب ا)-
التقى القادة الأوروبيون الأربعة الذين يزورن كييف وهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الايطالي ماريو دراجي والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاجراء مباحثات وجها لوجه اليوم الخميس.
وقد استقبل زيلينسكي القادة الأوروبيين في القصر الرئاسي.
وأظهرت الصور القادة وهم يرتدون حللا رسمية ، ويجلسون حول طاولة خشبية مع زيلينسكي الذي كان يرتدي تي شيرت باللون الكاكي.
ورحب عمدة كييف فيتالي كليتشكو يوم الخميس بزيارة قادة كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا للعاصمة الأوكرانية.
وقال لصحيفة “بيلد” الألمانية إنه “سعيد وفخور” بالزيارة، التي وصفها بأنها “علامة على دعم كبير، يأتي في وقت لا يزال من المخاطرة فيه زيارة كييف، لأن الصواريخ يمكن أن تنطلق مرة أخرى في أي وقت”.
وأكد على أن الزيارة تحمل رمزية كبيرة و”تظهر الدعم لأوكرانيا في أوقات الحرب”. وشدد على أنه لا يمكن أن يتحقق استقرار في أوروبا إلا إذا أنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “هذه الحرب الوحشية ضد بلدنا.”
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، يوم الخميس إلى العاصمة الأوكرانية (كييف).
ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن رئيس هيئة السكك الحديدية في أوكرانيا أولكسندر كاميشين قوله عبر التليجرام حيث نشر صورة لقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا : “شولتز وماكرون ودراجي يقولون صباح الخير من قطارنا الدبلوماسي بعد وصولهم”.
وفقا لصحيفة (فرانكفورتر) الألمانية، يرغب الزعماء الثلاثة في إجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول المزيد من الدعم لمواجهة روسيا وحول رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت بالنسبة إلى شولتز، يمكن أن تكبح زيارة كييف نقاشًا حادا طويل الأمد، حيث تعرضت الحكومة الفيدرالية لانتقادات كبيرة بسبب تأخيرها في تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأعلن الجيش الأوكراني، يوم الخميس، مقتل 32 ألفا و950 جنديا روسيا في الفترة من 24 فبراير الماضي وحتى اليوم.
وأفادت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية – في بيان نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية- بأن القوات الأوكرانية تمكنت أيضا من تدمير 1449 دبابة و3545 مركبة قتالية مصفحة و729 نظام مدفعي و179 مروحية و591 طائرة بدون طيار و129 صاروخ ك
وأشارت الهيئة إلى أن قواتها نجحت في تدمير 2494 مركبة وخزانات وقود و13 سفينة حربية إلى جانب 55 وحدة من المعدات الخاصة، لافتة إلى أن القوات الروسية تكبدت، خلال اليوم الماضي، أكبر الخسائر في اتجاه مدينتي “سيفيرودونيتسك” و “باخموت”.
وفي سياق متصل، أكد مكتب المدعي العام الأوكراني ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى 900 قتيل ومصاب منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وذكرت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام أنه: “بحلول صباح اليوم 16 يونيو، تضرر 900 طفل في أوكرانيا نتيجة للعدوان المسلح الروسي. وعلى وجه الخصوص، قتل 318 طفلا وأصيب 581 آخرون”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الأرقام ليست نهائية، إذ يجري العمل في مناطق القتال الفعلي في الأراضي المحتلة والمحررة مؤقتا”، موضحا أن أكبر عدد من الضحايا من الأطفال سجل في منطقة دونيتسك (297 طفلا).
وأوضح أنه نتيجة القصف الروسي اليومي للأراضي الأوكرانية، تضررت 2000 مؤسسة تعليمية، 194 منها دمرت بالكامل.
من جهة اخرى أعلن الجيش الليتواني أن أوكرانيا تلقت شحنة من مركبات نقل الأفراد المصفحة من طراز “إم 113” تبلغ قيمتها نحو 5ر15 مليون يورو (1ر16 مليون دولار).
وتقول ليتوانيا إنها قدمت لأوكرانيا حتى الآن مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها نحو 115 مليون يورو منذ بداية الحرب، ومن بين المعدات التي تم إرسالها لأوكرانيا صواريخ ستينجر مضادة للطائرات ومركبات لإزالة الألغام.
يشار إلى أنه نظرًا للحرب الروسية الراهنة ضد أوكرانيا، قررت حكومة فيلنيوس زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير ورفع مستوى الجيش الليتواني.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وقع وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوشاوسكاس مذكرة تفاهم مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو في باريس بشـأن شراء ليتوانيا لــ18 مدفع هاوتزر طراز “سيزار” الفرنسي لتعزيز القدرات الدفاعية لقواتها المسلحة.
وتقع ليتوانيا على الحدود مع جيب كالينينجراد الروسي، ودولة بيلاروس الحليفة لروسيا.
وسخر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من زيارة يقوم بها عدد من القادة الأوروبيين إلى كييف الخميس، ووصفها بأنها عديمة الفائدة.
وكتب بالإنجليزية على موقع تويتر :”محبو الضفادع ونقانق الكبد والسباجيتي يحبون زيارة كييف”، في إشارة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
وكان ميدفيديف رئيسا لروسيا في الفترة من 2008 إلى 2012 . ويشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
واعتبر ميدفيديف أن محصّلة زيارة القادة هي “صفر”. وأضاف :”لقد وعدوا أوكرانيا بعضوية الاتحاد الأوروبي وبمدافع الهاوتزر القديمة، وشربوا كميات كبيرة من الجوريلكا (مشروب كحولي أوكراني)، ثم عادوا إلى بلادهم بالقطار، مثلما كان عليه الحال قبل مئة عام.”
وكتب :”هذا لن يجعل أوكرانيا أقرب للسلام. الوقت ينفد”