فرانكفورت (ألمانيا) – (د ب أ)
أدان بيرند نيوندورف، الرئيس الجديد للاتحاد الألماني لكرة القدم، خطط إطلاق بطولة تحت مسمى “دوري السوبر الأوروبي”، بداعي أنها لن تعود بالنفع على كرة القدم ككل، كما تتعارض مع كيفية ممارسة اللعبة في أوروبا.
وقال نيوندورف في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصب رئاسة الاتحاد الألماني :”الرياضة يجب أن تؤكد أنها تهدف للمصلحة العامة وليس مصلحة قلة. خطط دوري السوبر الأوروبي تشكل هجوما شاملا على نموذج الرياضات في أوروبا.”
وكان 12 ناديا قد أعلنوا في العام الماضي عن خطة لإطلاق بطولة تحت مسمى “دوري السوبر الأوروبي”، لكن الفكرة انهارت خلال أيام بعد احتجاجات حادة من روابط الدوري والاتحادات وبعض الحكومات وكذلك الجماهير، وقد لوح الاتحاد الأوروبي (يويفا) بفرض عقوبات.
لكن أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس لا تزال تتابع القضية وقد لجأت إلى المحكمة الأوروبية التي من المفترض أن تعقد جلسة استماع يومي 11 و12 تموز/يوليو المقبل.
وقال نيوندورف إن استمرار إقامة المنافسات الأوروبية بصيغتها الحالية، مهم لأن “عائدات المشاركة في البطولات الكبيرة تساعد بشكل كبير في تمويل الرياضة على المستوى القاعدي.”
وأضاف :”دوري السوبر الأوروبي كان سيقلل من ذلك. وهذا لا يمكن أن يصب في مصلحة رياضتنا.”
وعن بطولة كأس العالم 2022، قال نيوندورف إنه يتطلع إلى البطولة من وجهة النظر الرياضية لكنه لا يحمل حماسا مثل الذي أبداه السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي صرح قبل أيام بأنه يتوقع :”أروع عرض على وجه الأرض وأفضل نسخة من كأس العالم على الإطلاق” في قطر، التي تواجه انتقادات تتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان.
وقال نيوندورف :”كل الظروف تثير التساؤلات بالتأكيد. هو حدث، كونك تقول إنه سيكون الأكبر والأعظم على الإطلاق، يدفعني لوضع علامة استفهام.”
وبالنسبة لإنفانتينو ، لم يرغب نيوندورف في إصدار حكم، قائلا :”لاحظت أن هناك بعض الانتقادات لإنفانتينو. هو مثير للجدل في بعض الجوانب. من المهم أن أتحدث إليه بشكل شخصي.”
وقال نيوندورف بشأن الأشهر الثلاثة التي قضاها حتى الآن في منصبه إن “استقرار معين” عاد إلى الاتحاد الألماني لكرة القدم بعد الكثير من الاضطرابات حول قضايا مختلفة وقضايا تتعلق بقيادة الاتحاد.
وأضاف أن علاقة الاتحاد مع رابطة الدوري الألماني ومع السياسيين والاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، تحسنت مجددا، وأكد أن الاتحاد يجب أن يلعب دورا قياديا من جديد.
وتابع نيوندورف :”لم نعد نريد أن نساق، وإنما نريد أن نكون قوة قيادية. علينا ألا ندور كثيرا حول أنفسنا.”
ووعد نيوندورف باتخاذ قرار نهائي بشأن الجدل المثار حول لقب المنتخب الألماني “المانشافت” قبل نهاية تموز/يوليو المقبل، وذلك بعد إجراء استطلاع رأي.
وقال نيوندورف :”اتفقنا على بدء هذا الاستطلاع قريبا وبعدها ستعقد اجتماعات في نهاية (تموز) يوليو لنتخذ القرار خلالها.”
ووُجهت انتقادات للقب “المانشافت”، ويعني “الفريق”، من البعض، وبينهم هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند وعضو مجلس إدارة الاتحاد، وكذلك الأسطورة لوثار ماتيوس الذي قال إن المنتخب لم يؤد كفريق خلال البطولات الأخيرة التي ظهر فيها بشكل متواضع.
وكشف الاتحاد الألماني اليوم الاثنين أيضا أن عدد اللاعبين الذين شاركوا بالأندية خلال الموسم الماضي بلغ 21ر2 مليون، من بينهم 02ر2 مليون لاعب و187 ألف لاعبة.
واعترف نيوندورف بأن الأرقام تثير القلق أيضا فيما يتعلق بالكرة النسائية، لكنه يأمل في الوقت نفسه أن تشكل بطولة الأمم الأوروبية للسيدات المقررة في تموز/يوليو المقبل، دفعة في هذا الاتجاه.