الوحدة الرياضي

المجلس التنسيقي للرياضة يعلن عن الرياضات ذات الأولوية لتحقيق إنجازات أولمبية

دبي-الوحدة:

كشف المجلس التنسيقي للرياضة خلال اجتماعه الثالث الذي عُقد برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس المجلس، عن مجموعة “الرياضات ذات الأولوية”، والتي سيتم التركيز عليها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز تنافسية رياضة الإمارات وحضورها عالمياً، وزيادة القدرة على تحقيق إنجازات رياضية وأولمبية للدولة في المحافل الإقليمية والدولية.
وأوضح المجلس أنه تم اختيار هذه الرياضات بناء على دراسة شاملة أجرتها الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع شركائها من الجهات المعنية على مستوى الدولة، وبالاطلاع على أفضل التجارب والممارسات المماثلة في العديد من دول العالم الأخرى، وبما يتناسب مع مبادئ الخمسين واستراتيجية القطاع الرياضي 2032 الرامية إلى توسيع قاعدة المشاركة في المحافل الدولية وزيادة فرص تحقيق إنجازات أولمبية لدولة الإمارات، حيث ضمت فئة الرياضات ذات الأولوية 5 رياضات وهي القوس والسهم، وألعاب القوى، والمبارزة، والرماية، والجودو.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: “تتبنى دولة الإمارات اليوم رؤية طموحة لمستقبل الرياضة الوطنية انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة ومحددات رؤية الإمارات 2071 الرامية إلى ترسيخ وتطوير السمعة العالمية المرموقة للدولة بمختلف المحافل، وإعداد جيل شاب قادر على تحقيق إنجازات عالمية. ومن هذا المنطلق نطبق اليوم مفهوم الرياضات ذات الأولوية، والذي تم تطويره بعد دراسات متكاملة ووفق آليات مدروسة تهدف إلى تعزيز وصول أبطال الإمارات إلى منصات التتويج وتحقيق نقلة ملموسة في مستوى الحضور العالمي للرياضة الإماراتية خلال المرحلة المقبلة”.
وأضاف معاليه: “سيكون تركيزنا مكثفاً خلال المرحلة المقبلة على الرياضات ذات الأولوية والتي تمتلك الإمكانات والمعايير التي تؤهلها لتحقيق مستويات وإنجازات رياضية متميزة، إضافة إلى الرياضيين ذوي المستوى العالي بمختلف الرياضات، وذلك بالتعاون بين الهيئة وشركائها الاستراتيجيين من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الرياضي، حيث وضعنا خططاً لتطوير كل الرياضيين الذين يُظهرون امتلاكهم لموهبة مميزة وإمكانيات عالية بأي رياضة، وسنقدم كل الدعم لهم بما يساهم بتعزيز آمالهم وآمال دولة الإمارات بتحقيق إنجازات عالمية. والهدف الأساسي هو خلق هوية متطورة للرياضة الإماراتية عالمياً وانعكاس ذلك على نمو وازدهار القطاع الرياضي في الدولة بصورة مستدامة”.
وتم تحديد الرياضات ذات الأولوية بالاعتماد على تصنيف شمل جميع الرياضات، وبالاستناد إلى مجموعة مدروسة من المعايير التي تضمنت: الإمكانات الأولمبية في كل رياضة وإمكانية النجاح الأولمبي وفرص تحقيق ميداليات أولمبية وإنجازات وبطولات دولية وتحديد مستوى المنافسة عالمياً، والمواهب التي تمتلكها دولة الإمارات حالياً في تلك الرياضة، مع الأخذ في الحسبان الحقائق والإحصاءات المتعلقة بكل رياضة مثل عدد الممارسين وعدد الأندية وواقع المراكز التدريبية والبنى التحتية والأدوات والمعدات المتوفرة، فضلاً عن المعايير الأخرى المتعلقة بسهولة التنفيذ والتكلفة وجاهزية الاتحادات وخطط التمويل وغيرها.
وأظهر التصنيف وجود فرص عالية لتحقيق إنجازات في رياضات فردية عديدة نظراً لاتساع دائرة المنافسة فيها وتوزع الميداليات الأولمبية على عدد كبير من الدول وعدم وجود دول تسيطر على مراكز القمة فيها. وتم تحديد درجات التصنيف وترتيب الرياضات بحسب العوامل التي تمت دراستها، حيث حصلت الرياضات ذات الأولوية على أعلى الدرجات.
وتُظهر الأرقام وجود ما يقارب 2300 رياضي مسجل في اتحادات الرياضات ذات الأولوية في دولة الإمارات، ويملك ما يزيد عن 12% منهم فرصة الوصول إلى فئة المستوى العالي وهو ما يعزز من فرص الحضور الأولمبي بهذه الرياضات.
كما شهد أولمبياد طوكيو 2020 تنوعاً كبيراً بتوزيع الميداليات في هذه الرياضات، حيث تم توزيع 15 ميدالية في رياضة القوس والسهم على رياضيين من 9 دول مختلفة، مقابل توزيع 144 ميدالية في ألعاب القوى على 43 دولة مختلفة، و36 ميدالية في المبارزة على رياضيين من 13 دولة مختلفة، و45 ميدالية في الرماية على 19 دولة مختلفة، و60 ميدالية على 26 دولة مختلفة في الجودو. وهو ما يُظهر واقع عدم وجود دول تحتكر المنافسة بهذه الرياضات ويفتح المجال لدخول دول جديدة لدائرة المنافسة.
وفي سياق متصل، تناول اجتماع المجلس التنسيقي سبل تطوير دور اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي بدعم الرياضات ذات الأولوية عبر تعريف الطلبة وتشجيعهم على خوض منافسات فيها، ورفد القطاع الرياضي بمواهب مميزة، وأهمية مخرجات وجهود الاتحاد في صناعة أبطال ذوي مستوى عالي.
وستقوم الهيئة العامة للرياضة بعقد سلسلة اجتماعات مع اتحادات الرياضات ذات الأولوية تناقش فيها خطط العمل المستقبلية بهدف تعزيز الشراكة والتعاون بين جميع الأطراف بما يساهم برفع راية الإمارات خفاقة عالية في المحافل الرياضية الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى