مؤسسة الجليلة تنجح في رفع الوعي المجتمعي بأهمية “التمويل الجماعي” كرافد مهم للخدمات الصحية غير الربحية
أكدت مؤسسة الجليلة – العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.. أن جهودها في رفع الوعي المجتمعي بنموذج “التمويل الجماعي” لتوفير الدعم المادي للمرضى المقيمين غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، قد تكللت بالنجاح، مع تنامي المساهمات المجتمعية من خلال برنامج “عاون” الذي قوبل بترحاب من المجتمع سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، ومنصة “عاون للعطاء” الرقمية التي أطلقتها المؤسسة قبل أقل من عام، ما أثمر في جمع أكثر من مليون درهم عبر المنصة من خلال حملات استهدفت تقديم المساعدة لبالغين وأطفال يعانون مشاكل صحية تهدد حياتهم.
وأثنت مؤسسة الجليلة، وهي مؤسسة خيرية غير ربحية، على المشاركة المجتمعية في دعم برنامج “عاون”، وأكدت أهمية المسارعة لفعل الخير والعطاء ترسيخاً لثقافة التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، لافتة إلى أن كافة التبرعات التي يتم تلقيها تخضع لإجراءات دقيقة تضمن توظيف تلك التبرعات بأفضل صورة ممكنة لتعظيم المردود المرجو من روائها، إذ تشكل تلك التبرعات عنصراً فعالاً في إيجاد فارق إيجابي ملموس في حياة المنتفعين بها، من خلال توجيه منصة “عاون للعطاء” للتبرعات إلى مسارها الصحيح في توفير العلاج للمرضى غير القادرين.
وتعرض صفحة برنامج “عاون للعطاء” على موقع “مؤسسة الجليلة” قصص مرضى بحاجة إلى علاجات قد تغير مجرى حياتهم، مع عرض تكلفة العلاج. ويتلقى المتبرعون عبر الإنترنت أخباراً وتحديثات منتظمة عن التبرعات ويتم إخطارهم عند اكتمال المبلغ المطلوب لكل حالة. وسعياً لتوسيع شبكة المانحين، تم تزويد المنصة بميزة فريدة تمكّن المتبرعين من تحدّي بقية أصدقائهم وأفراد عائلاتهم لكي يتبرعوا بمبالغ تساوي المبالغ التي قاموا بالتبرع بها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة ” أردنا الاستفادة من الإمكانات التي تتيحها التقنيات الرقمية لكي نسهّل على الناس بقدر الإمكان تقديم المساعدة للمرضى غير القادرين، ولذلك أنشأنا منصة يُمْكن لأفراد المجتمع التبرع من خلالها وقتما وأينما أرادوا. ومن خلال برنامج “عاون للعطاء” نعتمد على الجهات المانحة والشركاء في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر صحة وإشراقًا للجميع.
فما من هبة في هذه الحياة أجمل من هبة الصحة الجيدة، وبرنامج “عاون” يمد المرضى بالأمل ويمكّنهم من عيش حياة صحية وسعيدة”.
وأضاف ” نساعد المرضى بتخفيف العبء المالي عنهم ليركزوا على تعافيهم دون أن يقلقوا بشأن التكاليف الطبية.. ولا شيء يغمرنا بالفرحة والرضا أكثر من مد يد العون لأسرة تحتاج المساعدة في أوقات الشدائد وتمكين أفرادها من تجاوزها”.
يذكر أنّ مؤسسة الجليلة تتعاون مع شركاء الرعاية الصحية لإعداد خطط العلاج التي تلبي احتياجات المرضى المستفيدين من خدماتها فيما يوفر برنامج “عاون للعطاء” للمجتمع وأفراده فرصة أن يكونوا شركاء داعمين للمرضى في رحلتهم نحو الشفاء.
ويشهد نموذج التمويل الجماعي نمواً مطرداً على الصعيد العالمي، فيما يعد هذا النموذج خياراً جاذباً للأجيال الشابة على نحوٍ خاص عبر المنصات الرقمية، حيث تجري 17% من التبرعات عبر الهواتف النقالة، نظراً لسهولة الاستخدام ما ييسر تقديم المساعدة للمحتاجين بأسلوب سهل وفوري.
ويمكن التعرف على مزيد من المعلومات حول برنامج “عاون للعطاء” عبر زيارة الموقع الإلكتروني: www.giving.aljalilafoundation.ae