العراق يؤكد إتباع سياسة التهدئة لمواجهة الإضطرابات والتحديات في المنطقة

بغداد -(د ب أ)

أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء سعى بلاده خلال سياستها الخارجية إلى التهدئة في المنطقة التي تعيش اضطرابات وتحديات خطيرة جداً.

وحذر الكاظمي ،في حديث خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة العراقية، من أن” إنعكاسات الحرب في أوكرانيا أصبحت مؤثرة في الأمن الغذائي بالعالم أجمع”،حسب بيان للحكومة العراقية.
وقال إن ” سياستنا منذ اللحظة الأولى تعتمد إتّباع سياسة التوازن والعمل على بناء علاقات جيدة مع جيران العراق وأصدقائه، كي تكون هذه العلاقات في خدمة المواطن العراقي، وأن نتمكن من جلب الإستثمارات الخارجية، ونجحنا في هذه العملية”.
وأضاف أن “العراق يمتلك كل مقومات النجاح، وكذلك يمتلك موقعاً استراتيجياً مهماً، وشعباً مبدعاً يمكن أن يؤدي دوره في التكامل الإقتصادي والتنمية، وأن يقدم خبراته ويستفيد من خبرات الآخرين”.
وتابع ” خلال سنتين أتُّهمَت الحكومة العراقية الحالية بشتى الإتهامات، وتحملناها من أجل العراقيين، وتحملنا المسؤولية جميعاً كرئيس وزراء ووزراء، وبدأت النتائج تظهر في قضية التنمية والوضع الإقتصادي وسرعة سرعة النمو الإقتصادي ومن ضمن الإتهامات الموجّهة للحكومة كانت قضية الإتفاقية الصينية، حيث جرى إتهام هذه الحكومة بأنها تحاول عرقلتها، لكنكم تابعتم في الأسبوع الماضي أول مشروع شرَعنا فيه هو مشروع بناء 1000 مدرسة في عموم العراق”.
وتسأل رئيس الحكومة العراقية” كيف يمكن أن تعرقل الحكومة هذه الإتفاقية بينما في الحقيقة هي قد شرعت في تنفيذها وضمن أهم مشروع من مشروعات التربية، ونحن مستمرون بهذا المشروع في مرحلته الأولى، والمرحلة الثانية تتضمن كذلك بناء 1000 مدرسة، ستشمل جميع المحافظات، وأن الادعاء بأن الحكومة تُعيق الإتفاقية الصينية هو ادعاء أثبت الواقع أنه ادعاء كاذب، يندرج ضمن الإتهامات الكاذبة”.
وأوضح ” العمليات العسكرية مستمرة في ملاحقة الجماعات الإرهابية، ويومياً هناك عملية لقواتنا في ملاحقة وقتل الدواعش، ومن ضمن القتلة المجرمين ما يسمى بوالي الأنبار وللأسف نسمع أصواتاً تشكك بأجهزتنا الأمنية، وتتهمها بإتهامات مسيئة، والمؤسف حقا أن هناك من يقدم الدماء من أجل العراق وهناك من يشكك بهذه التضحيات”.
وذكر الكاظمي” نجحنا في أن نأتي بإستثمارات كثيرة للعراق، عبر التعاون مع دول الجوار وأصدقاء العراق، ومستمرون في هذه السياسة من أجل العراق ومن أجل مصلحة العراقيين”.
وقال “إننا مقبلون على وضع سياسي وستتشكل حكومة جديدة، وفي كل إجتماع أؤكد على الإستمرار بالعمل إلى اللحظة الأخيرة في خدمة المواطن وخدمة العراق والإستماع إلى شكاوى المواطنين وتنفيذ مطالبهم الحقّة، ويجب أن نقدم أفكاراً لحل هذه المشاكل، وتخدم المطالب التي تحتاج إلى تشريعات خاصة”.

 

 

 

Exit mobile version