مرئيات

الشاعرة الإماراتية عبير البريكي : الشعر صوت ضميري وانعكاس روحي وفكري ..

** في الإمارات طاقة حــــــــــــــــياة ، وصناعة إبداع ،،

حاورها : عمر محمد شريقي

عبير البريكي عبرت بحور الشعر بتواضع، وبشراع أبيض ، وتطرب كثيراً لتكسّر الأمواج على صفحات المشاعر. لم يدر في خلدها ذات يوم أن تكون شاعرة، لكنها كانت ، ومنذ نعومة لغتها أنها أحبت الشعر، وقرأته، وأغرقت في الجميل منه بلا هوادة. ووجدت نفسها تكتبه بنهم، دون خوض في علومه العروضية، والفلسفية. أنه وجبة قلب، وترنيمة روح، تتلقاها المشاعر، فتسطرها كلمات خضراء حينًا، وحمراء حينا آخر، وملونة أحايين أخرى. هي لا تخطط لكتابة الشعر، ولا تستدعي القصيدة، ولا تلح في طلبها، لكنها تترقب أزيزها، أو حفيفها، أو مصافحتها، فتفتح صفحتها وتدرجها بمحبة وحنان
عبير البريكي صدر لها خواطر ورسائل منذ سنوات ، وهي الآن بصدد طباعة وإصدار أكثر من ديوان .

** متى أحسست أن قريحة الشعر طرقت بابك ؟

الشعر مستوى راقي من عشق اللغة العربية التي ارتبطت بها مبكرا بسبب مكتبة أمي الحافلة بالدواوين الشعرية وكتب الأدب والتاريخ . لذا كانت بداياتي منذ المرحلة الإبتدائية رغم تواضع تلك المحاولات إلا أنها كانت نواة تعلقي بالشعر حفظا وكتابة .. ثم بدأت تنضج تجربتي ولازالت …

** هل تتعاملين مع الشعر كموهبة أم مهنة أم وسيلة للعيش ؟

الشعر عندي تنفس خاص فأنا أتنفس فعلا بقلمي .. وإن أردت البكاء أبكي من خلاله .. وإن ارتأيت أن أفرح أو أغضب أيضا من خلاله … هو صوت ضميري وانعكاس روحي وفكري .. ولم يكن أبدا وسيلة تكسب فأنا أجلّه جدا وأقدسه …
** كيف تنظرين إلى التجربة الإبداعية لدى الشباب في دولة الامارات العربية ؟
في الإمارات طاقة حياة … وصناعة إبداع … ومنذ حوالي عقد تقريبا انتقلت التجربة الشعرية لمعترك التنافس والتأثر والتأثير بالأخص من خلال برنامج شاعر المليون الذي ساهم كثيرا في نضج التجارب الشعرية المشاركة أو حتى المتابعة للبرنامج , لذا نجد أن كثيرا من الأسماء الشعرية تبلورت ونضجت وأصبحت ذات بصمة واضحة.


** يقال أن جمالية الشعر محصورة بالرجال هل هذا صحيح وما تعليقك ؟

الشعر ليس حكرا على جنس أو جنسية .. هو تعبير فخم .. وصنعة أدبية خاصة متاحة لذوي الملكة.. الفرق بين النساء والرجال في ساحة الشعر أن الرجال يتعاملون مع الشعر بجدية أكثر ويتعاطونه في مجالسهم باستمرار … هذا المراس المستمر هو الذي جعل التجربة الشعرية لدى الرجال أكثر نضجا …

** كيف تعالج عبير قضية المرأة في شعرها بعيدا عن ذاتها الأنثوية ؟

حقيقة كنت أنتظر هذا السؤال فعلا .. ليس انحيازا للمرأة لكن ربما وجدت أنه من الضروري التعاطي مع المرأة وقضاياها في الشعر بما ينعكس إيجابا عليها وعلى المجتمع عموما .. تحتاج المرأة في مجتمعاتنا للخروج من إطار التبعية والسلبية لتعرف قدراتها وقيمتها .. تحتاج لمعرفة حقوقها وواجباتها بطريقة عصرية .. هي قطب مهم في الإنتاج في كل جوانبه … لذا يفترض أن تعاود فهمها لذاتها وقيمة دورها وضرورة زرع الثقة فيها .. أحرص جدا على تعزيز هذا الجانب حتى وإن بدا على بعض قصائدي كثير من التحييز ..!

** أين موقع الرجل في شعرك ؟

لم يكن الرجل ندا في قصائدي , بل كان ملهما وإن بدا على وجه حرفي بعض الشغب والمشاكسات التي قد تحمل محمل الندية ! .. الرجل كقطب آخر في الحياة تكتمل به وتتجمل به كما يفعل هو . ولا يمكن أن تكتمل أي تجربة شعرية للشاعرة في معزل عن ظلال أثره كملهم على أقل احتمال
.
** من هو الشاعر العربي الذي تعتبرينه الأب الشعري لك ، ولماذا ؟

الشعر عندي نصوص لا أسماء … وفي كل زمان ومكان تلفت نظري نصوص أتغذى بها .. لكني شغوفة بالأندلس وشعراء الأندلس عموما …
** من يعجبك من شاعرات الخليج العربي ولماذا ؟

مهملة جدا في حفظ الأسماء الشعرية لكني كثيرا ما استوقفتني نصوص لشاعرات ربما مغمورات وطريقة تعاطيهن لموضوعات الشعر وطرائقه …

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى