كييف – (د ب أ)
أعلن حاكم منطقة لوهانسك سيرهي هايداي، اليوم الجمعة، صدور أوامر بسحب القوات الأوكرانية من مدينة سيفيرودونيتسك المحاصرة بإقليم دونباس، شرقي أوكرانيا.
وتشهد سيفيرودونيتسك قتالا عنيفا منذ أسابيع بين القوات الأوكرانية من جهة، والقوات الروسية والانفصاليين الموالين لها من جهة أخرى، حيث تعد هذه آخر مدينة رئيسية في منطقة لوهانسك لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية جزئيا.
وقال هايداي: “نحن الآن في وضع لا يعقل فيه الصمود في مواقع تتعرض للقصف، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع حصيلة القتلى بشكل كبير… ولهذا صدرت أوامر للمدافعين هناك بالانسحاب إلى مواقع جديدة وإجراء عمليات عسكرية اعتيادية وكاملة من هناك”.
وأضاف حاكم لوهانسك أن نحو 90% من المنازل في مدينة سيفيرودونيتسك قد دمرت.
وتكثف القوات الروسية وتيرة هجماتها على شرق أوكرانيا منذ أسابيع.
وكان الجزء الأكبر من مدينة سيفيرودونتسك، الواقعة في منطقة لوهانسك، يخضع لسيطرة القوات الروسية، رغم المقاومة التي لا تزال تواجهها من القوات الأوكرانية. كما تقدمت القوات الروسية أمس الخميس باتجاه ضواحي مدينة ليسيتشانسك المجاورة لمدينة سيفيرودونتسك والواقعة على الجانب الآخر من نهر سيفيرسكي دونيتس.
ويعني الانسحاب من سيفيرودونيتسك أن إقليم دونباس قد أصبح يخضع بكامله لسيطرة القوات الروسية، وكان ذلك هدفا رئيسيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الحرب على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي.
وفي سياق متصل، رجح تقرير لوزارة الدفاع البريطانية أن سلاح الجو الروسي يعاني من نقص في الأفراد.
وذكر التقرير أن هذا الترجيح يأتي على إثر تصريحات أدلى بها طيار روسي وقع في الأسر مؤخرا وادعى أنه يخدم ضمن مرتزقة “فاجنر”.
ويوضح التقرير أن استخدام الأفراد المتقاعدين، الذين يعملون الآن كمتعاقدين مع شركة فاجنر للقيام بمهام دعم جوي قريبة، يشير إلى أن القوات الجوية الروسية تكافح لدعم غزو أوكرانيا بأطقم جوية كافية.
وتنشر الحكومة البريطانية بشكل منتظم تقارير استخباراتية حول سير الحرب الروسية على أوكرانيا منذ انطلاقها قبل نحو أربعة أشهر. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل إعلامي ممنهجة.