أخبار الوطن

انطلاق البرنامج التدريبي للمشاركين بمشروع “التطوع في خدمة المجتمع والإنسان”

انطلقت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي الشامل للمتطوعين المشاركين في المشروع الوطني ” التطوع في خدمة المجتمع والإنسان”، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن في مقر مركز الشباب العربي بأبوظبي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وبمشاركة العديد من الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، حيث يركز المشروع على الاستفادة من قدرات متطوعي الإمارات لصالح مجتمعاتهم وبيئتهم المحلية والإنسان بشكل عام .

وشملت أنشطة اليوم الأول تقسيم المتطوعين المشاركين في البرنامج إلى 3 مجموعات، والتعرف على المهارات والقدرات والإمكانات المميزة لدى كل منهم، وطرح أهم السبل للاستفادة منها لصالح المجتمع المحلي، كما طرح المدربون رؤية شاملة لأهم مصادر المجتمع المحلي وكيفية الاستفادة منها من خلال مبادرات عملية يمكن اقتراحها وتنفيذها، إضافة إلى طرح أفكار ومشاريع حول مبادرات مبتكرة لخدمة المجتمع.

وركزت أنشطة اليوم الأول أيضا على 4 مجالات رئيسية هي، دعم ومساندة أصحاب الهمم من خلال برامج وأنشطة تفعل قدراتهم وتدعم اندماجهم مجتمعيا، ومباردة تتعلق بكبار المواطنين وكذلك مبادرات تتعلق بالأيتام والأطفال بشكل عام، إضافة على مبادرات تتعلق بالأسرة والأم، كما ركزت الأنشطة على تقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة لكل منها قائد على أن تعمل كل مجموعة بروح الفريق لابتكار وتخطيط ووضع الأهداف وآليات التنفيذ لمبادرات تفيد المجتمع المحلي، إضافة إلى تعريفهم بالإمكانات المتاحة بمجتمعاتهم للاستفادة منها.

وأكدت وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن أن العمل التطوعي وإعلاء قيمة المصلحة العامة من العلامات المميزة لدولة الإمارات، التي تحظى بمكانة بارزة إقليميا ودوليا بفضل ما تقدمه قيادتها الرشيدة من دعم ومساندة للجميع، وما يقدمه مواطنوها والمقيمون على أرضها من جهود مخلصة لصالح الجميع، مشيرين إلى أن لدى المجتمع الإماراتي إيمان راسخ بأن التطوع، يعبر في جوهره عن إنسانية راسخة تمد يد الدعم للجميع، ومن هذا المنطلق نعمل معا كأفراد ووزارات ومؤسسات ضمن مبادرة ” التطوع في خدمة المجتمع والإنسان ” لتحقيق هذه الغايات السامية مستفيدين من قدرات أبنائنا وإخواننا من المتطوعين، مشيدين بالتعاون البناء من جانب العديد من الوزارات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة مع وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن لتحقيق أهداف هذا المشروع الرائد.

وقالت وزارة التسامح والتعايش إن البرامج التدريبية المكثفة التي انطلقت اليوم بأبوظبي، ستستمر على مدار العام بمختلف إمارات الدولة، وتركز على تعزيز قدرات المتطوعين، وتحديد مجموعة كبيرة من المشروعات والمبادرات والبرامج التي يمكن تنفيذها على أرض الواقع لخدمة المجتمع الإماراتي عبر العمل التطوعي المُنظم، الذي يعتمد بشكل أساسي على نموذج عالمي في التدريب المتخصص بمجال تنمية المجتمعات المحلية /ABCD/ ومن خلال هذا النموذج يتم الاستفادة من الموارد المتاحة في كل منطقة لتوظيفها في تحقيق التنمية في المجتمعات المحلية، عبر مشروعات ينفذها المتطوعون برعاية ومتابعة من صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش وشركائهم من المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة.

وقال المتطوع محمد الشامسي إن مشروع التطوع في خدمة المجتمع والإنسان الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش وصندوق الوطن فرصة لاستثمر بها وقتي وطاقتي والاستفادة مما يقدمه حول سمات الشخصية المتسامحة، كما أن البرنامج يتيح لنا استثمار جهودنا في خدمة وطن التسامح بمختلف الأشكال، مشيرا إلى أن تركيز طاقات المتطوعين في مثل هذه البرامج سيساهم في تطوير إمكانياتنا وتوسيع ثقافاتنا لخدمة بلدنا”.

وأضاف ” أن المشاركة في هذا البرنامج المميز، سيمكننا من تعزيز ثقافتنا حول التسامح والعمل الإنساني والمجتمعي في الوقت نفسه، وسيمكننا من تقديم خطة عمل مشروع تساهم في خدمة هذا المبدأ، داعيا الجميع إلى استثمار مهاراتهم وطاقاتهم في التطوع لما سيحدثه من تغيير إيجابي في مجتمعنا.

من جانبها أكدت المتطوعة فاطمة المرزوقي أنها أقبلت على مباردة ” التطوع في خدمة المجتمع والإنسان” لاهتمامها الكبير بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي تنظمها الدولة، لأن هذا يشعرها بالسعادة والفخر عندما تقدم شيئا مفيدا للمجتمع، كما أن المشاركة في حد ذاتها تعطي إحساساً بالإنجاز حين يقدم كل منا المساعدة للآخرين من دون مقابل ” .

ولفتت إلى أن هذا البرنامج التدريبي المتكامل يطور من الفرد في مجالات عديدة مثل توسيع دائرة الأصدقاء وتنمية مهارات التواصل مع الآخرين ويمنح الخبرة ويعزز الثقة بالنفس لذلك أشجع الشباب للانضمام لمثل هذه الأعمال التطوعية النبيلة والعمل الجماعي من أجل تحسين مستوى الفرد لأنها تترك أثرا وطابعا جميلا في شخصيته من خلال قيام الفرد بالنشاطات والأعمال المشتركة خاصة مع الذين تجمعهم نفس الاهتمامات، كما أن المشاركة في هذه المبادرة هو بمثابة رد الجميل لدولتنا الغالية.

أما المتطوعة عائشة النعيمي فعبرت عن سعادتها بالمشاركة بالبرنامج التدريبي، مؤكدة أنها كانت تتابع برامج وزارة التسامح والتعايش عن كثب رغبة منها في أن تصبح جزءاً منها، وهذه المشاركة منحتها الفرصة لتكون متطوعة ضمن هذا البرنامج الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع صندوق الوطن، معبرة عن اعتزازها باختيارها ضمن قائمة المتطوعين في هذا البرنامج.

وأكدت أنها على ثقة من أن البرنامج سيجعل كل المشاركين أكثر تفهما لحاجة المجتمع، وسيؤهلهم كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر ثقافة التطوع والوعي بحاجات المجتمع، ويعزز ثقتنا بنفسنا وإبداعنا كشباب، مؤكدة أنها تعتبر نفسها المستفيد الأول من المشاركة، فالتطوع يساعد المرء على الحفاظ على إنسانيته ويصقل مهاراته ويكسبه خبرات جديدة ويعطيه إحساسا بالمسؤولية.

من جهة أخرى أكدت المتطوعة مارية حارب السيفي أن رغبتها في التطوع في جميع المجالات، مكنها من المشاركة بالبرنامج التدريبي لكي تؤهل نفسها لخدمة المجتمع والإنسان، لأن هذا التدريب يفتح المجال لتنمية وتمكين قدراتها من ناحية الإبداع والابتكار حتى تكون مفيدة لمجتمعها، معبرة عن سعادتها بأن تكون جزءا من هذا التطوع الفعال، وهذا أبسط شيء يمكن أن تقدمه إلى المجتمع الإماراتي والإنسان عموما، فمن خلال هذه المبادرة سيكون لجهدها في مجال التطوع ثمرة، ونتيجة إيجابية لها ولمجتمعها.

وأشارت إلى أهمية البرنامج الذي يدرب الجميع على كيفية ابتكار المبادرات ووضع أهدافها وتنفيذها في كافة المجالات، مشيرة إلى أن التطوع بصمة عظيمة وذكرى نتذكرها دائما من خلال المشاريع والمبادرات التي تترك أثرا لدى فئات المجتمع.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى