أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة شركة دولفين للطاقة المحدودة، أن الغاز الطبيعي يمثل أهمية كبيرة في دولة الإمارات، وهو جزء لا يتجزأ من مزيج الطاقة حيث قامت الدولة خلال السنوات الماضية بتحديث وتطوير قطاع النفط والغاز ورسخت من مكانتها الرائدة كمُنتِج مسؤول ولاعب مؤثر على المستوى العالمي في هذا القطاع الحيوي.
وقال سموه إن القيادة الرشيدة للدولة أولت اهتماماً كبيراً لقطاع النفط والغاز، وبما يلبي طموحاتها في النمو والتطور وتحقيق التنمية المستدامة خلال العقود المقبلة، وذلك بزيادة قدراته الإنتاجية واستثمار موارد الطاقة لتحقيق قيمة مضافة مستدامة للإمارات وشعبها.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه لشركة دولفين للطاقة المحدودة في منطقة خليفة الصناعية /كيزاد/ ومقرها الرئيسي في جزيرة المارية في أبوظبي، رافقه خلالها الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة شركاتها، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة والعضو المنتدب لشركة دولفين للطاقة، وسعادة عبيد عبدالله الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة المحدودة، وسعادة أحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من كبار المسؤولين.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن شركة دولفين للطاقة التي بدأت عملياتها في عام 2007 تورد ملياري قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً من دولة قطر إلى دولة الإمارات وسلطنة عُمان وتلبي 30 بالمائة من احتياجات الدولة للطاقة.
واستهل سموه زيارته لمقر الشركة في / كيزاد / بالاطلاع على أبرز مهامها وأنظمتها وبشكل خاص النظام المتطور لدعم وإصلاح الأنابيب تحت سطح البحر /ASSIST/ حيث استمع إلى شرح مفصل حول كيفية عمل النظام والخدمات التي يقدمها.
كما زار سموه غرفة التحكم عن بعد، وآلية إزالة الطبقة الخرسانية، وآلية الإطلاق والاستقبال والتثبيت تحت الماء بدون الاستعانة بغواصين والتي تعمل على وقف الضخ في الأنابيب وعزله، وآليات تحريك وتثبيت الأنابيب، بالإضافة إلى الغرفة العازلة للحام الجاف ومركز التحكم في اللحام.
وخلال زيارته لمكاتب الشركة الرئيسية في جزيرة المارية بأبوظبي، تعرف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على أحدث المشاريع والمبادرات البيئية والتكنولوجية والمشاريع الرقمية التي تستخدمها الشركة للحفاظ على البيئة، بما فيها رعاية مشاريع دراسة وحماية الحياة البحرية والشعاب المرجانية في دولة الإمارات، ومبادرات التقنية الخضراء والمكاتب الخضراء.
كما استمع سموه إلى تفاصيل مشروع نظام الطاقة الشمسية المربوط بشبكة التوزيع في محطة الطويلة لاستقبال الغاز، والذي سيقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المتوقع سنوياً.
واجتمع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مع المدراء التنفيذيين في الشركة واستمع إلى عرض حول أحدث المستجدات في أعمالها، والتزامها بإرشادات الاستدامة، وعلى الجهود المبذولة في التوطين ودعم النمو الوظيفي للكوادر الإماراتية وتطويرها في مختلف برامجها ومبادراتها الحديثة بالاضافة إلى الأثر الإيجابي المستمر الذي يحدثه مشروع دولفين للغاز الطبيعي على كل من اقتصاد دولة الإمارات، وبيئتها الطبيعية في المنطقة، وعلى المجتمعات المحلية.
كما اطلع سموه في قاعة المنشورات على عدد من المبادرات التي ترعاها الشركة، بالإضافة إلى المنشورات والأفلام الكرتونية التثقيفية، وتقارير الاستدامة التي يتم نشرها سنوياً ونبذة عن أعمال الشركة بما يخص الاستدامة، والتزامها في رعاية مبادرات الفنون والتراث والرياضة.
وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال تفقده قاعة الاجتماعات ومكاتب الموظفين إلى دور شركة دولفين في إمداد الدولة بالطاقة بما يساهم في التنمية والتنوع الاقتصادي، إضافة إلى دورها في ضمان مستقبل مستدام بمعدلات منخفضة من انبعاثات الكربون.
وقال سموه : لقد أصبحت دولفين للطاقة المحدودة قدوة يحتذى بها في مجال إمدادات الطاقة ومساعيها للدفع قدماً ببرنامج الاستدامة في الدولة، وبجهودها التي بذلتها لتوطين فرص العمل للشباب ..مشيدا سموه بالكوادر الإماراتية المؤهلة العاملة في الشركة من الجنسين والتي أسهمت بدور كبير في تعزيز عمل الشركة خلال السنوات الماضية.
وتم في ختام الزيارة التقاط الصور التذكارية مع الموظفين والموظفات العاملين في المرافق التابعة للشركة.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات