مرئيات

جنة عدنان عزت تتحدث للوحدة بكل صراحة : درست الخط العربي تحت إشراف أمير الخط العربي حامد الآمدي وهذا أكبر إنجاز حققته في دولة الإمارات !!

إبنة الموصل نالت لقب أصغر خطاطة عالمية وهي في العاشرة

حاورها : عمر محمد شريقي
جنة عدنان أحمد عزت خطاطة عالمية في فن الخط العربي من مواليد 1965 من مدينة الموصل في العراق ، تعيش حالياً في نيوزيلندا ، لها القدرة على الكتابة بكلتا يديها في آن واحد وبنفس الكفاءة ، نالت لقب أصغر خطاطة عالمية وهي في العاشرة من عمرها . وتتلمذت على يد الخطاط العراقي المعروف يوسف ذنون في مدينة الموصل ، ثم انتقلت لدراسة فن الخط العربي لتصل مرحلة الاختصاص بإشراف أكبر أساتذة الخط العربي ، أمير الخط العربي حامد الآمدي في تركيا وعميد الخط العربي سيد إبراهيم في مصر حتى حصلت على إجازتين في الخط العربي في سنة 1975 وهي في العاشرة من عمرها، فكانت بذلك أصغر خطاطة مجازة في العالم .
وتقول الخطاطة جنة أن عشث في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من عشرون عاماً ، وكان أكبر إنجاز لي في هذه الدولة الراقية أن عملت لوحات خطية للعديد من أقوال الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وبأشكال وتصاميم مختلفة وقد انتشرت جميع لوحاتي الخطية الخاصة بأقوال الشيخ زايد في العديد من المواقع المهمة بإمارة أبو ظبي كالدوائر الرسمية، والفنادق الراقية (خمسة نجوم) والشركات الكبرى، والمستشفيات الحكومية وما زالت معروضة حتى يومنا هذا. وتابعت تقول : نُشِرَت(12) لوحة منها في الكتاب السنوي لإمارة أبو ظبي لسنة 2005 و 2006 ، ولي أعمال خطية أخرى لشركة (أبوظبي للأعمال البترولية البرية ، كما قمت بتنفيذ عمل خط اسم الشيخ زايد بن سلطان بخط الثلث وتم اعتماد هذا العمل في تصميم ساعات من ماركات عالمية قُدِّمت خصيصاً للشيخ زايد بن سلطان.

%D8%B4%D9%8A%D8%AE %D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF
لوحة من أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه

وبعد أن انتقلت الخطاطة جنة للعيش في نيوزيلندا قامت بإعمال الزخرفة على الخشب لفنادق ومطاعم و لاسيّما في مدينة كرايستشيرش التي تسكنها ، أما أضخم أعمالها الخطية فقد كان نابعاً من أثر غربتها ، وحنينها لبلدها ، وتمسكها بعروبتها، فبدأت عام 2014 بمشروع جبار ، وفريد من نوعه ،حيث قامت بعمل مخطوطات لآيات قرآنية على شكل خرائط الدول العربية كافّة ، ولوحة أخرى لخارطة الوطن العربي الكبير ، فضلاً عن لوحات فنية أخرى لأماكن تاريخية و دينية في العراق كملوية سامراء ومنارة الحدباء في الموصل.
( جريدة الوحدة ) استضافتها وأجرت معها الحوار التالي فتابعوه :

– كيف جئت إلى عالم فن الخط العربي ، وما الذي استهواك في هذا الفن النبيل ؟

جئت إليه وأنا طفلة أكاد أن أتعلم الأبجدية ,حيث استهواني جماله ودخل قلبي دون أستاذان ، ووجدت ذاتي ونفسي ,ووجدت فيه روحي وقلبي .

– يقال أن فن الخط العربي محصور بالرجال هل هذه صحيح وما تعليقك ؟

قال هذا الكلام من منطلق أن المرأة تكون لها مسؤوليات بيت وزوج وأولاد لهذا بالفطرة تكون مكرسة لعملها وواجباتها اكثر مما تكرسه في أمور أخرى. بالنسبة لي تخطيت هذه المرحلة حالما كبروا أولادي والكل يتفهم هذا ,لذا تجدني أنسق جيداً وقتي للخط ووقتي لأمور أخرى. المرأة لو استطاعت الموازنة بين عملها وتعلمها للخط فهذا يعطيها مقام كبير في فن الخط العربي.

– أين ستصل جنة عزت في هذا الفن ؟

أصل الى راحتي وذاتي وطمأنينتي أولاً. وثانيا كل لوحة هي عبارة عن رسالة في مختلف المجالات. رسالتي الأخيرة كانت للعرب عن طريق خرائط الوطن العربي . أما بقية اللوحات فمنها رسالات جمال ورسالات تعليم لان يتخلل لوحاتي ربط حروف غير مسبوقة من قبل يستفيد منها الآخرون.

– برأيك ماذا أضافت الفنانة جنة لهذا الفن النبيل ؟

أضفت نوعاً من التغيير , كتابتي باليدين في وقت واحد هو مشوق للناس ,كذلك انتج لوحات متعاكسة بكل سهولة والحمد لله. أضفت أيضاً بعض التغيير الغير مسبوق في فكرة خط خرائط الدول العربية . وكوني خطاطة هو اكبر تشجيع للنساء على تعلم الخط .

– فن الخط والفن التشكيلي بينهما قواسم مشتركة حدثينا عن هذا الجانب ؟

نعم هنالك قواسم شريطة أن يكون إدخال الخط على قواعده وأصوله في التشكيل كي يكون الدمج أرقى وأحسن.

– لك أعمال ميزت تجربتك عن بقية الخطاطين في توليفك بين الخط والتشكيل، حدثينا عن هذه التجربة؟

كانت تجربة فكرة الخرائط تجربة رائعة بالنسبة لي وتغيير غير مسبوق ,حيث سافرت إلى كل وطني العربي بدون تاشيرة دخول ,,دخلته بروحي وقلبي لأنه أصلاً بداخلي ,احن له شوقا. هو خط وليس تشكيل ,,هو خط يأخذ شكل الخريطة كالماء الذي يأخذ شكل الاناء الذي يوضع فيه. بدأت به في شهر نيسان 2014 وانتهيت منه أيضاً بشهر نيسان 2016 أي أخذ مني رحلة سنة كاملة أبحرت في رحلة لا استطيع وصف جمالها.

– أدخل بعض الفنانين التشكيليين الحرف العربي في لوحاتهم باعتباره عنصراً من عناصر التاريخ والحضارة وكنوع من إدراك هوية عربية تراثية. هل استطاع التشكيل أن يضفي أبعاداً جديدة للحرف العربي أم أن المزاوجة أفقدت الحرف جلاله ورصانته وعمقه الروحي متداخلاً مع سراب الصورة؟

المزاوجة إن كانت على قواعد الخط وأصوله تصبح في منتهى الروعة , لكن مع الأسف نجد الفنان التشكيلي هو ليس خطاطاً ولهذا عنده ضعف في الخط مما يضعف لوحته التي تعب عليها. لذا أنصح الفنان التشكيلي أن يستعين بخطاط كي يساعده نوعاً ما في تصحيح الحرف قبل الخوض في العمل النهائي.

%D9%85%D8%B9 %D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%B7 %D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AF%D9%8A

– في الفن التشكيلي يوجد مدارس ،، هل الخط العربي له مدرسة معينة ، إن كان كذلك إلى أي مدرسة تنتمي الخطاطة جنة ؟

الخط العربي هو مدرسة بحد ذاته وهذا معروف. أنا أنتمي لعدة مدارس آخذ من كل مدرسة الذي يعجبني من جماليات ,فاني درست المدرسة المصرية والتركية والموصلية والبغدادية كوني تلميذة حامد الآمدي رحمه الله في تركيا وسيد إبراهيم رحمه الله في مصر ,ويوسف ذنون الموصلي حفظه الله ,,بالإضافة إلى كراسة هاشم البغدادي رحمه الله. آخذ من كل بستان زهرة .

– هل من ثمة كلمة أخيرة ؟

الخط العربي أمانة في أعناقكم وليس لعبة في أيديكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى