وزارة التربية والتعليم تنظم المرحلة الأولى من المشاورات الوطنية

المشاورات الوطنية تأتي استعداداً لقمة الأمم المتحدة لتحول التعليم

أبوظبي-الوحدة:
نظمت وزارة التربية والتعليم المرحلة الأولى من سلسلة من المشاورات الوطنية لدولة الامارات افتراضياً، استعداداً لقمة تحوّل التعليم في 19 سبتمبر القادم بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقدت الجلسة الاولى من هذه المشاورات الوطنية يوم الجمعة 24 يونيو الحالي، بمشاركة أكثر من 120 مشاركاً يمثلون 25 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية، وجمعيات نفع عام ومنظمات إقليمية ودولية، حيث افتتح المرحلة الأولى سعادة الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية.

تهدف المشاورات الوطنية لتطوير رؤية مشتركة لمستقبل التعليم، وتعزيز الالتزام السياسي والعام لدعم تمكينه، ومواءمة الإجراءات المبتكرة ذات الأولوية، عبر الفئات المستهدفة من هذه المشاورات، لتحقيق رؤية 2030، بتعزيز ريادة الدولة في كافة المجالات والقطاعات الحيوية، لاسيما قطاع التعليم.

وتسعى المشاورات إلى ضمان تحقيق غايات ومؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة في التعليم الجيد، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، بجانب التمويل العام والمستدام للتعليم، ورفع سقف الطموح لأهداف ومؤشرات ومعايير التعليم الوطني، لدعم مسيرة التطور الذي يشهدها القطاع التعليمي.

الجدير بالذكر بأن المخرجات والتوصيات الناتجة من المشاورات سيتم الاستفادة منها في إعداد بيان الالتزام الوطني، والتقرير الوطني لدولة الامارات، عن تنفيذ المشاورات والذي سوف يرفع للقمة الأممية للتحول في التعليم المزمع عقدها بنيويورك في سبتمبر المقبل، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

تتضمن المرحلة الأولى للمشاورات لقاءات افتراضية بمشاركة الشركاء، وممثلين عن فئات الطلبة والمعلمين ومدراء المدارس والشباب، بالتركيز على ثلاث محاور هي مدارس شاملة وعادلة وآمنة وصحية، كفاءة المعلمين وجودة التدريس والتحولات الرقمية والتكنولوجية في مجال التعليم، بالإضافة إلى المرحلة الثانية التي سيتم تنفيذها حضورياً لمدة يوم واحد خلال شهر يوليو المقبل.

تركز المشاورات على 4 محاور رئيسة طرحتها الأمم المتحدة، حيث يمثل المحور الأول ضمان التجاوز التام لآثار الاضطراب الذي أصاب العملية التعليمية بفعل الجائحة، أما المحور الثاني فهو تحديد التحولات الاستراتيجية لإعادة تصور التعليم للقرن الحادي والعشرين، ويركز المحور الثالث على ضمان التمويل العام والمعزز والمستدام للتعليم، ثم يأتي المحور الرابع وهو مراجعة الأهداف والمعايير الوطنية للتربية والتعليم، بهدف وضع جميع دول العالم على نفس وتيرة التسارع للوصول للمعايير المطلوبة للتعليم في العالم.

وتمثل هذه المشاورات والتشاركية في تنفيذها جهود تطوير المنظومة التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تم من خلالها رؤية وطنية، بتوجيهات القيادة الرشيدة، من خلال أفضل الممارسات، لتقديم نموذج عالمي متفرد في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وجودة المسارات المهنية والأكاديمية، وبناء أجيال قادرة على الإبداع والمواكبة والابتكار، لتحقيق المنجزات الوطنية، وأهداف التنمية المستدامة، المتعلقة بالتعليم بعد مرحلة الجائحة.

من جانبه قال سعادة الدكتور محمد المعلا إن المشاورات الوطنية تساهم في تعزيز التنمية المستدامة، ورؤية وتوجهات حكومة دولة الإمارات، متمثلة بقيادتها الحكيمة وحرصها الكبير بالمسيرة التعليمية في الدولة وخارجها، بتشارك الفكر والطموح لتحقيق أفضل النتائج، بمشاركة شركاء التنمية الإقليميين والإستراتيجيين، والجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية وجميع المنسقين، استعداداً لقمة تحول التعليم في سبتمبر القادم في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح سعادة المعلا أن البعض قد يرى بأن الجائحة شكّلت عائقا أمام تقدم القطاع التعليمي في مختلف الدول في العالم، إلا أن دولة الإمارات تعاملت مع الأزمة بكل اقتدار، وسخرت جميع الإمكانات، ووظفت التكنولوجيا لتَبَنّي منظومة تعليمية رائدة، تثبت نجاح رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ التعلم الذكي خلال السنوات السابقة.