جامعة أبوظبي تطلق “مختبر المشروعات المستدامة”

أطلقت جامعة أبوظبي “مختبر تطوير المشروعات المستدامة”، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي.

ويقدم المختبر خدماته للطلبة والباحثين ورواد الأعمال والمبتكرين، حيث يسعى إلى تنمية مهارات ريادة الأعمال والابتكار المستدام من خلال تسليط الضوء على التحديات الملحة في عدة مجالات.

وسيوفر المختبر مساحة للابتكار مصممة لمساعدة الشركات المنبثقة والناشئة والقائمة والمؤسسات الحكومية على تطوير حلول أكثر استدامة لتحسين وتعزيز عملياتها اليومية.

وشهد افتتاح مختبر تطوير المشروعات المستدامة الجديد كل من البروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي ، والدكتور ألبرتو بيرالتا، مدير الابتكار وريادة الأعمال في جامعة أبوظبي وعدد من الممثلين عن جامعة أبوظبي وهالة العامري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للتنافسية، التابع لدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي.

ويتألف المختبر من خمس مناطق مختلفة، تقع في كافة مقرات جامعة أبوظبي في مدينة أبوظبي والعين ودبي والظفرة، وتوفر خدماتها في مجالات معينة في ريادة الأعمال.

وستساعد مناطق “التواصل” على ربط المبتكرين بالمجتمع والمستثمرين والشركات والوكالات في كل من القطاعين العام والخاص ببعضها البعض.

وستدعم مناطق “ملائمة المنتج مع السوق” تطوير نماذج الأعمال وفق مستوى جاهزية الاستثمار /IRL/ وتعزيز جهود إجراء تحليل السوق والجهات المعنية ودراسة النمو والاستدامة إضافة إلى الجوانب المالية والقانونية للأعمال، بما في ذلك “بلومبيرج روم” ومختبرات نمذجة الأعمال.

وستركز مناطق التصميم /النماذج الأولية/ الاختراع على تطوير مستوى جاهزية التكنولوجيا /TRL/ لكل نموذج أعمال وتقديم التدريب والتوجيه الفني والأدوات اللازمة لتطوير المعدات والخدمات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والبرمجيات، والنماذج الأولية والحلول للعمليات في مختبرات هندسية ومرئية عالية التقنية.

إضافة إلى ذلك، سيتم منح رواد الأعمال والمبتكرين فرصة العمل مع رواد عالميين متخصصين في مشروعات مدفوعة بمستوى جاهزية الاستثمار /IRL/ ومستوى جاهزية التكنولوجيا /TRL/ لاكتساب الخبرات في بناء نماذج أعمال مستدامة.

وستوفر مناطق “حضانة الابتكار” للمبتكرين مساحات مجهزة بالهواتف والانترنت، بالإضافة إلى مناطق مخصصة يمكنهم من خلالها تقديم أعمالهم ونماذجهم الأولية للمستثمرين المحتملين.

ويضم المختبر فريقاً من الخبراء في تسجيل الأعمال لتقديم التوجيه للمبتكرين الراغبين في تسجيل أعمالهم في مناطق “تسجيل الأعمال”.

ومع التركيز على النمو المستدام ونمذجة الأعمال القائمة على الأبحاث والتواصل، سيساعد المختبر المشاريع والشركات المنبثقة والناشئة على مواجهة أي معوقات للنمو وتمكين المبتكرين من تطوير مشاريع جديدة بشكل منهجي.

وبالإضافة إلى تنمية المهارات القيادية حيث يُنظر إلى الفشل على أنه جزء لا يتجزأ من الطريق نحو النجاح، سيساعد المختبر الشركات القائمة والناشئة والقطاع الحكومية في تنمية منظومة أعمالهم ووضع نماذج أولية له، حتى الوصول إلى مرحلة تحديد العميل واختبار النموذج، واحتضان المشروع، وإطلاقه بنجاح.

وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تسعى إلى جعل الدولة واحدة من أكثر البلدان إبداعاً حول العالم، تهدف جامعة أبوظبي إلى توسيع نطاق المشروعات المبتكرة فيها للمضي في إثراء الأفكار الخلاقة التي تلبي الاحتياجات الحكومية والاجتماعية والخاصة والمحلية.

وسيحتضن المختبر مبادرات مختارة من طلبة جامعة أبوظبي والباحثين وأفراد المجتمع توازن ما بين الحداثة وإمكانية التطبيق ومدى التأثير وسرعته والاستباقية في تقديمها والمرونة في تحديد وتطوير الحلول الفورية والملحة التي تواكب التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وعلاوة على ذلك، سيركز المختبر على تمكين المرأة والأفراد والمجتمعات، بما في ذلك الشباب وأصحاب الهمم وكبار السن، من خلال توجيههم وتدريبهم في كافة المراحل، كما سيقوم المختبر باستضافة المبادرات المستدامة والمبتكرة التي من شأنها تمكين مختلف الفئات من إطلاق أعمالهم التجارية الخاصة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ألبرتو بيرالتا: “نعتز بمواصلة المضي قدماً على خطى القيادة الرشيدة في تحقيق منظومة مبتكرة ومستدامة من خلال إطلاق الذراع المختص باحتضان الأعمال في جامعة أبوظبي وفق استراتيجيتها للابتكار بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية. ففي جامعة أبوظبي، نساهم في تحقيق الأجندة الاجتماعية والاقتصادية من خلال تطوير الحلول الإبداعية التي تلبي احتياجات المجتمع وتعزز جهود البحث والابتكار”.

وأضاف ” نهدف من خلال المختبر إلى رعاية المبتكرين وتزويدهم بالسبل والأدوات اللازمة التي تعزز مهاراتهم في ريادة الأعمال وتعدّهم لمواجهة التحديات المجتمعية وتحديات ريادة الأعمال الملحة والهامة. وستستفيد الشركات الناشئة والمنبثقة والمؤسسات العامة والخاصة المهتمة أيضاً من المختبر من خلال ما يوفره من بيئة للتواصل مع العملاء وأصحاب المصلحة واختبار البرامج والمبادرات، الأمر الذي سيدعمهم في تنمية مشاريعهم وتوسيع نطاقها. ونتطلع إلى الترحيب بالأفراد والفرق التي تسعى لتحقيق تقدم بأفكارهم المبتكرة من خلال عرضها على المستثمرين المحتملين.” من جهتها قالت هالة العامري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للتنافسية، التابع لدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي يُعد الابتكار عاملاً وداعماً أساسياً للتنمية في أبوظبي، التي تلتزم التزاماً راسخاً بتعزيز مكانتها كوجهة رائدة للابتكار. واستناداً إلى الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، قمنا مؤخراً بإطلاق “أبوظبي تبتكر”، وهي الإطار العام لمنظومة الابتكار لضمان توفير الدعم وتطوير الأفكار والابتكار إلى مشاريع مزدهرة تسهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة للأعمال والاستثمارات، وذلك تماشياً مع توجهات الإمارة لتعزيز اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.

وأضافت هالة العامري: ” نحن على ثقة بأن التعاون بين دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي وجامعة أبوظبي سيسهم بشكل كبير في تحقيق أهدافنا المشتركة، حيث تُعد هذه المبادرة واحدة من مشاريع الشراكات بين القطاعين العام والخاص التي ساعدت في جعل أبوظبي مدينة متميزة. ونحن فخورون بأن جامعة أبوظبي مُنحت ترخيص حاضنة الابتكار، وهي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ونثمن جهودها في هذا المجال.” وتجمع مبادرات استراتيجية “جامعة أبوظبي تبتكر” بين المنهجيات الفردية والدروس المستفادة من المبتكرين ورجال الأعمال الناجحين من خلال البحث عن الممارسات القائمة على الأدلة وتعزيزها. وتتضمن الاستراتيجية برامج وفعاليات منفصلة وتقدم فرصاً للمشاركة لجميع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات