بعد هبوط الأهلي.. عمالقة تجرعوا الكأس المر قبل الفريق السعودي

اختتم أمس الأول الإثنين الموسم السعودي 2021 / 2022 بطريقة دراماتيكية، بتتويج الهلال بطلا للمسابقة، بعدما انتزع اللقب من بين أنياب نمور اتحاد جدة، لكن أهلي جدة سحب البساط من تحت أقدام الجميع بهبوطه إلى الدرجة الأولى.
تعادل الأهلي سلبا مع الشباب، ليتجمد رصيده عند 32 نقطة احتل بهم المركز الرابع عشر، ليرافق الفيصلي والحزم إلى الدرجة الأولى.
ويعد أهلي جدة أحد أركان كرة القدم السعودية، ورابع كبارها، ونال العديد من الألقاب، بل إنه أحد أقدم الأندية السعودية، إذ مضى على تأسيسه 85 سنة، حيث تأسس عام 1937.
ويحمل أهلي جدة في رصيده من البطولات 3 ألقاب للدوري، وهو الفريق الوحيد الذي سبق له الفوز بثلاثية في موسم واحد، وذلك عندما جمع الدوري وكأس الملك وكأس السوبر عام 2016.
ولم يتجرع الأهلي مرارة الهبوط للدرجة الأدنى طوال تاريخه، ومنذ انطلاق الدوري السعودي تحت جميع المسميات، لذلك فإن خروجه من دوري الكبار من الباب الضيق يعد حدثا تاريخيا غير مسبوق، يستحق الوقوف أمامه طويلا.
وما يخفف من مرارة هبوط أهلي جدة على أنصاره، أن عمالقة عالميين سبقوه إلى نفس المصير، ثم عادوا أقوى من الماضي.
ففي فرنسا سلك سانت إيتيان نفس الطريق موسم 2021 / 2022، وهو أحد عمالقة الكرة الفرنسية، والأكثر تتويجا بالدوري ب10 ألقاب، مع باريس سان جيرمان، عندما أنهى موسمه في المركز ال18، وخسر ملحق الصعود والهبوط أمام أوكسير.
واكتفى جنوى الإيطالي بالمركز ال19 في الكالتشيو، ليهبط للدرجة الأدنى، رغم أنه رابع أكثر الأندية تتويجا بالدوري ب9 ألقاب.
وهبط ديربي كاونتي من الدرجة الثانية إلى الثالثة بسبب عقوبة خصم 21 نقطة من رصيده، وهو بطل الدوري الإنجليزي مرتين بقيادة الأسطورة برايان كلوف.
وتحمل سجلات الكرة العالمية هبوط عمالقة من قبل إلى الدرجات الأدنى، ففي الدوري الإسباني هبط أتلتيكو مدريد للدرجة الثانية موسم 2000، وهبط فياريال موسم 2012.
وفي إنجلترا، ودع مانشستر سيتي دوري الكبار موسم 1996، وفشل وست هام يونايتد في البقاء مع الكبار بموسم 2002، وغادر نيوكاسل يونايتد البريميرليج بموسم 2009، و ليدز يونايتد في موسم 2004، وأستون فيلا بموسم 2015.
وفي البوندسليجا، تجرع شالكه الكأس المر الموسم الماضي، وسبقه شتوتجارت في موسم 2016، وكان هامبورج النادي الألماني الوحيد الذي لم يهبط إلى دوري الدرجة الثانية، حتى موسم 2018 عندما غادر البوندسليجا.
لكن يبقى يوفنتوس الإيطالي صاحب أكبر صدمة هبوط في تاريخ الكرة العالمية، وتردد صداها في أرجاء المعمورة، عندما هبط للدرجة الثانية بموسم 2006 بعد فضيحة “الكالتشيوبولي”.