تستطيع طائرات الركاب الارتفاع إلى حد معين لا يجب تجاوزه بخلاف أنواع الطائرات الأخرى أو الصواريخ المخصصة لاختراق الغلاف الجوي.
وتناولت مجلة “فوكاس” الإيطالية الإجابة عن تساؤل حول ما قد يحدث لطائرة ركاب إذا ما تجاوزت الارتفاع المسموح لها، مشيرة إلى أن هذا سيسبب مشاكل عديدة لكنه سيحقق فائدة اقتصادية على غير المتوقع.
وأوضحت المجلة أن تحليق طائرات الركاب على ارتفاعات مفرطة يسبب مضاعفات خطرة، حيث قد يضر بأداء محركات الطائرة إلى جانب مشكلات أخرى.
في الواقع، بمجرد تجاوز عتبة 50000 قدم (نحو 15 كم)، تنخفض كثافة الهواء بشكل كبير، مما يقلل قوى رفع الطائرة، بعبارة أخرى، فإن عدد جزيئات الهواء التي تتدفق فوق أجنحة الطائرة، وتدعمها تنخفض ??بشكل خطر.
يترتب على انخفاض الهواء على أجنحة الطائرة فقدانها للارتفاع والسرعة المناسبين واللازمين لدفعها في مسارها، مما قد يؤدي إلى دخول الطائرة حالة تعرف في علم الطيران بالانهيار، حيث يفقد قائد الطائرة السيطرة عليها، ما يعني سقوطها وتحطمها في النهاية.
من ناحية أخرى، إذا حلقت طائرة على ارتفاعات مبالغ بها، تقل كمية الأكسجين بشكل متزايد، مما يتسبب في اضطراب عمل المحركات التي تحتاج إلى الهواء للعمل في أفضل حالاتها.
يذكر أن تحليق الطائرة فوق ارتفاع لا يقل عن 34000 قدم (10 كم) له فوائد أيضا للطائرات، من أبرزها الاقتصاد في استهلاك الوقود، بسبب انخفاض مقاومة الهواء على سطح الطائرة، مما يسمح للطائرة بالدفع أكثر مع استهلاك وقود أقل.