أصدرصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيانرئيس الدولة “حفظه الله”، المرسوم الاتحادي رقم “74” لسنة 2022م بفض دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي.
ونص المرسوم في مادته الأولى ” يفض دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السابع عشر للمجلس بنهاية جدول أعمال جلسة يوم الأربعاء الموافق 29/6/2022م، وعلى رئيس المجلس تنفيذ هذا المرسوم وينشر في الجريدة الرسمية”.
من جانبه رفع معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في كلمة ألقاها خلال الجلسة السادسة عشرة الختامية من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السابع عشر.. أسمى آيات التقدير وعظيم الامتنان والعرفان إلى القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيهصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتومنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على دعمهم الكبير والمتواصل للمجلس الوطني الاتحادي بصفته السلطة التشريعية في الدولة، ورعايتهم الكريمة لكل أعماله ومتطلباته.
ووافق المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، خلال الجلسة السادسة عشرة الختامية التي عقدها في قاعة زايد بمقر المجلس بأبوظبي، على ثلاثة مشروعات قوانين هي مشروع قانون اتحادي بتعديل بعض احكام القانون الاتحادي رقم 8 لسنة 2019 في شأن المنتجات الطبية ومهنة الصيدلة والمنشآت الصيدلانية، ومشروع قانون اتحادي بشأن التعاونيات، ومشروع قانون اتحادي بشأن تنظيم الوكالات التجارية.
وقال معالي صقر غباش في كلمته ” لقد شهد انطلاق الدور الثالث بداية رحلة الخمسينية الثانية من عمر دولتنا المديد، وفي هذا الدور أكمل مجلسنا عامه الخمسين من مسيرته التي جسد فيها، وسيظل، المفهوم والتطبيق الحقيقي للشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية المبنية على التعاون، والاحترام والثقة بما يخدم وطننا الغالي”.
وأضاف ” في هذا الدور أيضا، فقدت الإمارات، ومعها الأمتان العربية والإسلامية، قائد مسيرة التمكينالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان“رحمه الله” الذي جسد خير امتداد لإرث مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بتأكيد المبادئ التي تأسست عليها دولتنا المباركة في الحكمة والاعتدال، كما شهد العالم الانتقال السلس والميمون للسلطة عندما انتخب أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وبصوت جامع واحد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للدولة، ليكون امتدادا أصيلا لخير الأسلاف”.
وقال معالي صقر غباش إن هذا اليوم الذي نختتم فيه الدور الثالث، هو أيضا اليوم الدولي للعمل البرلماني، الذي يعترف فيه المجتمع الدولي بالدور الكبير الذي يضطلع به البرلمانيون لخدمة بلدانهم، ويحق لنا، في هذه المناسبة، أن نعتز بالنجاحات والإنجازات التي حققها مجلسنا عبر مسيرته الممتدة لـ 50 عاما منذ تأسيسه، ومنها ما حققه خلال هذا الدور من قيامه بعقد “16” جلسة عامة، كما عقدت لجانه 143 اجتماعا و “3” حلقات نقاشية.
وتواصلت مع “60” جهة من مختلف المؤسسات والقطاعات المعنية لخدمة العمل البرلماني.
وأوضح معاليه أنه على الصعيد التشريعي ورد إلى المجلس من الحكومة “12” مشروع قانون قام المجلس بدراستها جميعا، وانتهى من مناقشة “10” مشروعات قوانين، وعلى الصعيد الرقابي، فقد ناقش المجلس “8” موضوعات عامة، وأصدر بشأنها 151 توصية تم رفعها للحكومة، وطرح أعضاء المجلس أمام ممثلي الحكومة “34” سؤالا تناولت مختلف القضايا الحيوية في شتى مجالات العمل الوطني.
وقال ” كان للشعبة البرلمانية دور نشط وفاعل في تمثيل المجلس الوطني عبر مختلف الفعاليات، والاجتماعات، التي استضاف فيها المجلس الكثير من الوفود البرلمانية الزائرة التي جاءت خلال هذا الدور مع استضافة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 دبي، الذي احتضنته الدولة بنجاح عالمي غير مسبوق، ولقد أثمرت حصيلة هذه التحركات عن حصول المجلس على العضوية الدائمة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وعلى عضوية مراقب في برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، مما ينعكس بآثاره الإيجابية على تأكيد مكانة الدولة ومصالحها.
وقال معالي صقر غباش إننا في المجلس الوطني الاتحادي، نثمن التعاون الذي أبداه أصحاب السمو والمعالي الوزراء لتدعيم العلاقة النموذجية بين الحكومة والمجلس على أسس من الاحترام المتبادل، والإحساس المشترك بالمسؤولية الوطنية، والمصلحة العامة، معربا عن عميق الشكر لمعالي عبد الرحمن ين محمد العويس وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي على تعاونه وتواصله، ومعه فريقه التنفيذي وعلى رأسه سعادة الأخ طارق لوتاه وباقي العاملين من ذوي الكفاءة والإخلاص بالوزارة.
وتقدم معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي بالشكر الجزيل إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون على جهودها في دراسة ومناقشة موضوع سياسة وزارة العدل في شأن التوجيه الأسري، ولجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية لإنجازها مشروعي قانون الأحداث والمعرضين للجنوح وقانون رد الاعتبار، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية لإنجازها خمسة مشروعات قوانين وموضوع عام حول دعم قطاع السياحة، ولجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية لإنجازها دراسة ومناقشة موضوع تطوير الصناعة الوطنية، ولجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام لإنجازها دراسة ومناقشة موضوع سياسة وزارة الثقافة والشباب، ولجنة الشؤون الصحية والبيئية لإنجازها مشروع تعديل قانون الصيدلة ودراسة ومناقشة موضوع الصحة النفسية، ولجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية لإنجازها دراسة ومناقشة موضوع الضمان الاجتماعي، ولجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة لإنجازها دراسة ومناقشة موضوعي سياسة البنية التحتية وبرنامج زايد للإسكان، ولجنة الشكاوى لإنجازها دراسة قرابة 78 شكوى والبت فيها خلال دور الانعقاد الثالث، ولجنة رؤساء اللجان لجهودها في تطوير وتحسين أعمال اللجان ومتابعة إنجاز اللجان أعمالها بضمان انتظام جلسات المجلس.
وتوجه بالشكر والتقدير لجميع المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية الذين كانوا جميعا عونا لنا في أداء مهامنا ونجاحنا. والشكر موصول لكل مؤسساتنا الإعلامية وللإعلاميين لجهودهم الدؤوبة في تغطية أعمال المجلس إعلاميا والمساهمة في ترسيخ مبدأ وثقافة الحياة البرلمانية.
واختتم كلمته قائلا ” يسعدني أن أتقدم باسمكم جميعا بالشكر الجزيل إلى أخواتي وإخواني، وبناتي وأبنائي في الأمانة العامة للمجلس بقيادة سعادة الدكتور عمر النعيمي على جهودهم الطيبة، وحرصهم على أن يظل المجلس الوطني الاتحادي سباقا في تطوير أعماله الفنية والإدارية”.
من جانبه قال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، في كلمة نيابة عن معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ” يعد تحقيق مصلحة المواطن وتلبية تطلعاته أحد الركائز الأساسية لمواصلة نهج الشورى الذي قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسخت بآليات عمل مكنت شعب الامارات من تحقيق الريادة والوصول الى أعلى المراتب في كثير من المجالات وعلى جميع المستويات”.
وأضاف كما ان للعمل البرلماني في ظل الرؤية الاستشرافية والنظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات سيشهد مزيدا من التطور والازدهار في ظل مسيرة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات ليكون شعب الإمارات اسعد شعوب العالم”.
وقال ” في ظل اختتام اعمال دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلسكم الموقر تواصل المسيرة البرلمانية في دولة الامارات تعزيز مكانتها الريادية، وذلك من خلال ما شهده هذا الدور من الإنجازات الكبيرة تجسدت في المناقشات التفاعلية والبناءة لمشاريع القوانين والموضوعات العامة وأيضا من خلال حرص أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الشديد على نقل قضايا المواطنين وطموحاتهم بكل أمانة ومناقشتها بلك شفافية، كذلك تجسدت هذا المكانة الريادية من خلال تجاوب ممثلي الحكومة الكبير مع الأسئلة التي تقدم بها أعضاء المجلس والحرص على حضور الجلسات وتحويل التوصيات الى خطط عمل ومشاريع سوف تنعكس اثارها الإيجابية بإذن الله على جميع المجالات والقطاعات لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بان تكون دولة الامارات العربية المتحدة في صدارة دول العالم”.
وأضاف ” لا يسعني في هذا المقال الا ان أتوجه بالشكر الجزيل الى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي على ادارته المتميزة لجلسات المجلس الوطني الاتحادي كما اسمحوا لي ان أتقدم بالشكر للإخوة أصحاب المعالي الوزراء ممثلي الحكومة الاتحادية على حرصهم على التعامل المثمر مع مجلسكم الموقر وتمكين ممارسة مهامه وصلاحياته الدستورية على كمل وجه كما لا يفوتني ان أتقدم بعميق الشكر لأصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الذين يمثلون صوت المواطن المعبر عن طموحه والشكر الموصول الى فريق عمل الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي على الجهود التي يبذلونها وعمليات التنسيق بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي”.
المصدر – وكالة انباء الامارات