دبي – الوحدة:
شهد معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، حفل تخريج 18 منتسباً مواطناً من 8 دوائر حكومية، في الدفعة الأولى من دبلوم المرونة، بتنظيم مركز المرونة في شرطة دبي وبالتعاون مع الجامعة الأمريكية في دبي، بحضور سعادة اللواء عبدالله علي الغيثي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، والدكتور ديفيد شميدت رئيس الجامعة، وعدد من الضباط والمسؤولين.
وأكد معالي الفريق المري أن تخريج 18 مواطناً من 8 دوائر حكومية ضمن حفل تخريج الدفعة الأولى من دبلوم المرونة، يسهم في دعم التوجهات الاستراتيجية للدولة في تعزيز الجاهزية الدائمة عبر توقع المخاطر وتقليل آثارها السلبية والاستجابة بفعالية معها، للعبور إلى المستقبل بكل كفاءة وحرفية، لاسيما أن إمارة دبي حققت في العام الماضي، إنجازاً عالمياً نوعياً، بفوزها بجائزة “المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة”، المُقدمة من مكتب الأمم المتحدة للحد من المخاطر والكوارث، والتي تُمنح لأفضل المدن في كفاءة إجراءاتها في التعامل مع المخاطر.
وأضاف معاليه أن الأمم المتحدة صنفت إمارة دبي كأول مركز للمرونة على مستوى العالم، وهي المدينة الوحيدة التي حصلت على هذا التكريم المتميز من بين 56 مدينة تم تصنيفها، و4357 مدينة تنافست على نيل هذه الجائزة، منوهاً بأن هذا الدبلوم يعتبر الدبلوم التخصصي الأول من نوعه في المنطقة، والذي يعزز من قدرات المؤسسات سواء على مستوى الدول أو المدن أو القطاعات أو المؤسسات، في التعرف على المخاطر بشكل مُبكر والتعامل معها بحرفية بالغة، بما يمكن المؤسسات المختلفة من الاستمرار في أداء مهامها والعودة إلى الوضع الطبيعي إلى ما كانت عليه الأمور قبل حدوث الأزمة.
وأشار معالي الفريق المري إلى أن هذه الكوكبة الأولى من الخريجين تعزز من استعداداتنا للمستقبل في مجال المرونة، وذلك بعد اجتياز منتسبيها لبرامج مهمة تدعمهم ليكونوا ” قادة في المرونة”، ويساهموا في نقل المعرفة المكتسبة إلى مؤسساتهم، إلى جانب تطوير المهارات لديهم بما يعزز التخطيط الاستراتيجي لمواجهة المخاطر والتهديدات، وضمان سير العمل واستمرارية الأعمال بكفاءة عالية.
ونوه معاليه إلى أن الخريجين تمكنوا خلال مدة البرنامج من الحصول على المعرفة المهمة في كل ما يتعلق بالمرونة، عبر تقديمهم لمشاريع تخرج تحوي استراتيجيات مرونة للمؤسسات التي يعملون بها، وهذا ما نصبو إليه في دبلوم المرونة برفقة شركائنا الاستراتيجيين، وهو أن نكون مستعدين دائماً لتحقيق الريادة والتميز لوطننا عبر الجاهزية الدائمة بشكل مستمر.
وتقدم معالي الفريق المري بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح الدبلوم، مباركاً لجميع الخريجين اجتيازهم للبرنامج، ومتمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية.
من جهته، أكد العقيد خبير أحمد عتيق بورقيبة، مدير مركز المرونة، أن البرنامج أُطلق تماشياً مع جهود حكومة دبي نحو تعزيز المرونة وتقليل المخاطر على مستوى الإمارة، منوهاً بأن إمارة دبي هي مدينة نموذجية مرنة، وأول مدينة في العالم تحصل على الاعتراف بمجالات المرونة والذكاء والاستدامة، وأنهم أطلقوا البرنامج بالتعاون مع الجامعة الامريكية في دبي، وبتوجيهات من معالي الفريق عبدالله المري دعماً لجهود الإمارة في تميزها على المستوى العالمي في كافة المجالات، لا سيما فيما يتعلق بالمرونة وحماية الأفراد والممتلكات وأنظمة الحياة المختلفة.
وفي المقابل، أشاد الدكتور ديفيد شميدت رئيس الجامعة، بالشراكة التي تجمع بين الجامعة الأمريكية في دبي وشرطة دبي، خط الدفاع الأول، والتي تعاملت باحترافية عالمية مع جائحة كوفيد 19 من أجل الحفاظ على سلامة العامة، منوهاً الى حرص شرطة دبي على الاستعداد والتحسين المستمر للخدمات والعمليات الشرطية.
وأكد أن دبلوم المرونة هو نتاج شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تحقيق تكاملية الأدوار بين كافة المؤسسات والجهات في المجتمع، وصولا إلى الأهداف الاستراتيجية الداعمة للرؤى والسياسات الحكومية في الدولة.
وأشار الدكتور حسن زين الدين، مدير مركز البرامج التنفيذية والخدمات المهنية في الجامعة، إلى أن المركز يقدم برامج تنفيذية مخصصة وخدمات مهنية عالية الجودة بهدف تلبية احتياجات مختلف المؤسسات الخاصة والحكومية العامة في شتى المجالات، لتطوير المهارات وإعادة تشكيلها، مشيراً إلى حرص الجامعة على توظيف قدرات ومبادئ CEPPS في تطوير رأس المال البشري وخدمة مجتمع الاأعمال في المنطقة وخارجها، مؤكداً بأن التعاون مع شرطة دبي في إطلاق دبلوم المرونة من الإنجازات المهمة في مسيرة الجامعة.