صحة وتغذية

“شعبة الإمارات لأمراض الدم” تنظم حملة للتوعية بمرض الخلايا المنجلية

نظمت شعبة الإمارات لأمراض الدم بجمعية الإمارات الطبية حملة للتوعية بمرض الخلايا المنجلية بالتزامن مع اليوم العالمي للأنيميا المنجلية بهدف نشر الوعي حول مرض فقر الدم المنجلي الاضطراب الوراثي الذي يؤثر على خلايا الدم الحمراء في الجسم.

استمرت الحملة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من أبرز خبراء الصحة والأطباء المتخصصين في هذا المجال من المنطقة و تم خلالها عقد طاولة مستديرة لمناقشة المرض وانتشاره في دولة الإمارات ومدى تأثيره على المرضى وأفراد عائلاتهم.

وسلط الخبراء والمختصون الضوء على مرض فقر الدم المنجلي وأعراضه ومعالجة المفاهيم الخاطئة وخيارات العلاج المتاحة وأهمية تشجيع المرضى على التشخيص المبكر وتقديم الدعم للمصابين بهذا المرض.

وشاركت في الفعالية الدكتورة أسماء سلطان العلماء رئيسة شعبة الإمارات لأمراض الدم والدكتورة موزة عبيد المرشودي طبيبة استشارية الزمالة الإكلينيكية في أمراض الدم عضوة جمعية الإمارات لأمراض الدم والدكتور سلام الكندي أستاذ وكبير استشاريي أمراض الدم في مستشفى جامعة السلطان قابوس عمان والدكتور جعفر الطوق استشاري أمراض الدم في مركز أمراض الدم الوراثية ورئيس فريق أمراض فقر الدم المنجلي بوزارة الصحة في البحرين والدكتور أنوار كاظم سعيد علي استشاري الطب النفسي مركز أمراض الدم الوراثية وزارة الصحة بالبحرينو الأستاذ زكريا الكاظم رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية الخلايا المنجلية.

وقالت الدكتورة أسماء سلطان العلماء ” هدفنا من وراء هذه الحملة التوعوية هو رفع الوعي حول مرض فقر الدم المنجلي والتعريف به بصورة صحيحة وتسليط الضوء على انتشاره في دولة الإمارات …هذا المرض هو ثاني أكثر عيوب جين بيتا-غلوبين شيوعا في الإمارات بعد مرض الثلاسيميا”.

من جانبها أوضحت الدكتورة موزة عبيد المرشودي أن جين الخلية المنجلية يحدث بتواتر متغير في دول الشرق الأوسط العربية وفي العامين الماضيين شكلت الأمراض الوراثية مثل مرض فقر الدم المنجلي سببا رئيسيا وراء المشاكل الصحية المزمنة والإعتلال الصحي والوفيات وأصبحت تمثل عبئا كبيرا على منظومة الرعاية الصحية مشيرة إلى أن الإفتقار إلى برامج فعالة للوقاية من المرض والتوعية به يمكن أن يمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء إنتشاره حيث تعتبر البرامج التعليمية حول المرض للأفراد ومقدمي الرعاية الصحية وتشجيع القيام بفحص ما قبل الزواج وتشخيص الأطفال قبل الولادة وحديثي الولادة إلى جانب الرعاية الوقائية المبكرة وعلاج المرض خطوة مفيدة للغاية نحو وضع خطة عملية ومدروسة للقضاء على هذا المرض بمساعدة الأطباء والخبراء والمؤسسات الصحية الحكومية ومجموعات مناصرة المرضى.

وقالت جوي خوري مديرة الإتصالات والتفاعل مع المرضى لدى شركة “نوفارتس” الخليج العربي ” تهدف شراكتنا مع السلطات والهيئات الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحسين نسبة تشخيص وعلاج المصابين بمرض فقر الدم المنجلي من خلال نهج شامل يشمل العلاج وإدارة المرض والتدريب والتعليم ورفع القدرات البحثية الأساسية والسريرية والعلمية”.

ويعد مرض فقر الدم المنجلي حالة خطيرة تلازم المصاب بها مدى الحياة وتؤثر على جميع أعضاء الجسم الرئيسية وتؤدي إلى انخفاض المناعة وتقصير متوسط العمر المتوقع.. فيما تشمل أعراض المرض فقر الدم الخفيف إلى الحاد والأزمات المؤلمة والإلتهابات المتكررة ومتلازمة اليد والقدم والسكتة الدماغية حيث ينصح الأطباء بالتشخيص المبكر للمرض من قبل أخصائي أمراض الدم بإعتباره المفتاح لضمان العلاج الوقائي المناسب..أما بالنسبة لحديثي الولادة فقد أصبح اختبار “تشوهات الهيموجلوبين” أمرا شائعا الآن للكشف عن الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى