اجتاحت رياح عاتية وأمطار غزيرة الخميس موقع مهرجان “أوروكيين” في بيلفور (شرق فرنسا)، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح أحدهم في حال الخطر، وتسبب بإفساد عودة أحد أكبر المهرجانات في فرنسا.
وألغيت الخميس أولى أمسيات الدورة الثانية والثلاثين من “أوروكيين” الذي حالت جائحة كوفيد-19 دون إقامة نسختيه السابقتين، بعدما فاز في مارس 2020 بلقب “أفضل مهرجان دولي” خلال الاحتفال بتوزيع جوائز “آرثر” في لندن.
ويتوقع أن تقرر لجنة مختصة بإجراءات السلامة الجمعة ما إذا كان المهرجان الذي يُفترض أن يمتد أربعة أيام ويحضره نحو 130 ألف شخص، سيستمر وفق البرنامج المقرر له إلى الحفلة الختامية لفرقة “ميوز” الأحد.
وقال محافظ إقليم بلفور رافاييل سوديني الذي حضر إلى مكان الحادث “عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم، وبعيد فتح المهرجان أبوابه، تسببت رياح عنيفة مصحوبة بأمطار غزيرة جداً في سقوط منشأة على شكل خيمة أمام مدخل أوروكيين، مما أدى إلى وقوع سبعة جرحى، نقل أحدهم إلى المستشفى بسبب كسور متعددة.
وأضاف “لقد دفعنا هذا الحادث مع المنظمين إلى تعليق مهرجان أوروكيين الذي لن يقام مساء (الخميس). سنرى غداً (الجمعة)، بناءً على الأضرار التي لحقت بالموقع، إذا كان من الممكن المضي في المهرجان، علماً أن إلغاءه احتمال ممكن مع أننا لا نرغب فيه”.
كذلك أدت العواصف إلى سقوط عدد من الأشجار خارج موقع المهرجان وفي مناطق أخرى من الأقليم مما تسبب بوقوع حادث مروري أسفر عن سقوط جريحين على الطريق السريعة، بحسب سوديني.
ولاحظ مراسل وكالة فرانس أن رياحاً عنيفة هبت على شبه جزيرة بحيرة مالسوسي حيث يقام المهرجان، وهطلت أمطار غزيرة جداً على الموقع بالتزامن مع بدء وصول طلائع الجمهور.
وأشار المحافظ إلى أن ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف متفرج كانوا في الموقع عند هبوب العاصفة، بينهم نحو 2000 نصبوا خيماً.
واقتلعت الرياح عدداً من الخيم، وغادر عدد من أصحابها بسياراتهم، فيما خُصصت قاعات رياضية مبنية لإيواء آخرين.
وكان من المقرر أن يشارك في إحياء حفلة الافتتاح الملغاة كل من المغني البلجيكي ستروماييه والثنائي بوب سينكلار وبيدرو وينتر.