ألمانيا تشير إلى بيان الخارجية الأوكرانية بشأن تصريحات لسفيرها في برلين
برلين/وارسو/كييف – (د ب أ)
على خلفية التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها السفير الأوكراني في ألمانيا، أندريه ميلنيك، بشأن الزعيم القومي الأوكراني السابق ستيبان بانديرا، أشارت الحكومة الألمانية إلى بيان وزارة الخارجية الأوكرانية حول هذا الشأن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة في برلين إن الوزارة أحيطت علما بتصريحات ميلنيك، مشيرا إلى أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية أوضح أن هذا رأي شخصي للسفير وليس الموقف الرسمي لأوكرانيا.
وبحسب متحدثة باسم السفارة الأوكرانية في برلين، لا يريد ميلنيك نفسه التعليق على بيان وزارة الخارجية في كييف حول تصريحاته.
وكان السفير قد دافع في مقابلة مع الصحفي الألماني تيلو يونج عن بانديرا، وقال: “لم يكن بانديرا قاتلا جماعيا لليهود والبولنديين”، مضيفا أنه لا يوجد دليل على ارتكابه مثل هذه الجرائم.
وكان بانديرا زعيما أيديولوجيا للجناح الراديكالي لمنظمة القوميين الأوكرانيين (أو.يو.إن). وكان الأنصار القوميون من غرب أوكرانيا مسؤولين عن عمليات طرد ذات دوافع عرقية عام 1943، والتي قُتل خلالها عشرات الآلاف من المدنيين البولنديين. وفر بانديرا إلى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قُتل عام 1959 على يد عميل في المخابرات السوفيتية (كيه.جي.بي).
ونأت وزارة الخارجية الأوكرانية بنفسها بوضوح عن تلك التصريحات، وكتبت ليلة الخميس/الجمعة على موقعها الرسمي على الإنترنت: “رأي السفير الأوكراني لدى ألمانيا، أندريه ميلنيك، الذي عبر عنه في مقابلة مع صحفي ألماني، رأي شخصي ولا يعكس موقف وزارة الخارجية الأوكرانية”.
وأصبح ميلنيك معروفا أيضا في ألمانيا بانتقاداته لسياسة الحكومة الألمانية تجاه أوكرانيا.
وشكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أيضا في البيان، الذي كُتب باللغة الإنجليزية، وارسو على “المساعدة غير المسبوقة” الحالية في الحرب ضد روسيا، وكتبت: “نحن مقتنعون بأن العلاقات بين أوكرانيا وبولندا في ذروتها حاليا”.
وفي سياق متصل، انتقدت بولندا تصريحات ميلنيك. وقال نائب وزير الخارجية البولندي، مارسين برزيداتش، في تصريحات لمنصة “فيرتوالانا بولسكا” على الإنترنت اليوم الجمعة: “مثل هذا الرأي ومثل هذه الكلمات غير مقبولة على الإطلاق”.
وردا على سؤال عما إذا كانت بولندا تتوقع اعتذارا من ميلنيك، قال برزيداتش: “نحن مهتمون بموقف الحكومة الأوكرانية أكثر من الاهتمام بموقف أفراد”، مضيفا أن نأي وزارة الخارجية الأوكرانية عن هذه التصريحات يكفي.