نيويورك – (د ب أ)
قال ميشيل هارتنيت كبير مخططي الاستثمار في مجموعة بنك أوف أمريكا كورب المصرفية الأمريكية إن هناك “صدمة ركود” بدأت تهدد أسواق المال بعد أن سجل مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا للأسهم الأمريكية أسوأ أداء نصف سنوي له منذ أكثر من 50 عاما.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير أعده هارتنيت القول إنه في حين من المتوقع إقرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي زيادة كبيرة في أسعار الفائدة، وتراجع توقعات التضخم، استمر مؤشر بول أند بير لبنك أوف أمريكا لقياس ثقة المتعاملين في أسواق المال عند أقل مستوياته للأسبوع الثالث على التوالي.
وذكر بنك أوف أمريكا أن أسواق الأسهم والسندات تعاني من خروج الأموال خلال الأسبوع الحالي، في ظل مخاوف المستثمرين من احتمال انكماش الاقتصاد العالمي، مع ارتفاع معدل التضخم وتشديد السياسات النقدية.
وأضاف أن حوالي 8ر5 مليار دولار خرجت من صناديق الاستثمار في الأسهم العالمية خلال أسبوع المنتهي يوم 29 حزيران/يونيو الماضي، في حين دخل إلى سوق الأوراق المالية الأمريكية تدفقات قليلة بقيمة 500 مليون دولار.
وتتراجع أسواق الأسهم حاليا في ظل اتجاه المستثمرين نحو التخلص من الأصول ذات المخاطر خوفا من ركود اقتصادي وشيك، حيث مازال التضخم مرتفعا رغم تشديد السياسة النقدية من جانب البنوك المركزية. وسجلت الأسهم والسندات في العالم تراجعا قياسيا بحسب بيانات بلومبرج التي تعود إلى 1990، حيث فقد مؤشر إس أند بي 500 بمفرده أكثر من 8 تريليونات دولار من قيمته وهو أسوأ أداء له منذ أكثر من نصف قرن.