وكالات:-
ولا تُلمح هذه الدودة المعروفة باسمها العلمي “أرينيكولا مارينا”، كثيراً لأنها قادرة على الاختباء تحت الرمل، لكن رواد الشواطئ على المحيط الأطلسي وبحر المانش رصدوا بلا شك الآثار التي تتركها وراءها على السطح. وهذه الديدان ليست حديثة العهد بتاتاً، إذ يقرب عمرها من 450 مليون سنة، ما يظهر قدرتها على المقاومة.
ويعرف هذا الكائن جيداً كيف يصمد من دون أكسجين، بانتظار عودة المد العالي لساعات عدة. ويعود الفضل في ذلك إلى الهيموغلوبين الخاص به والقريب من ذلك الموجود لدى البشر لكنه ذو فعالية أكبر، إذ يمكن لكل جزيء تثبيت كميات من الأكسجين توازي أربعين مرة ما يثبته الهيموغلوبين لدى البشر، وفق فرانك زال رئيس شركة “هيمارينا” القائمة على المشروع في مختبراتها في مورليه غرب فرنسا.
وتستعين الشركة بهذه الميزة للسماح بزيادة الأكسجين في الأعضاء المزروعة خلال عمليات الزرع.