البرهان يعلن انسحاب المؤسسة العسكرية السودانية من حوار الآلية الثلاثية
القرار لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخري للجلوس من أجل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة لإكمال مطلوبات الفترة الانتقالية
- بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع
الخرطوم-(د ب أ):
علن رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الذي تيسره الآلية الثلاثية وذلك لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخري للجلوس من أجل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة لإكمال مطلوبات الفترة الانتقالية.
وأكد البرهان في خطابه مساء اليوم الإثنين، للشعب السوداني التزام القوات المسلحة بالعمل مع جميع مكونات الشعب السوداني من أجل تحقيق التوافق والتراضي الوطني.
وأعرب البرهان عن أمله في أن “تنخرط هذه القوى في حوار فوري و جاد يعيد وحدة الشعب السوداني ويمكن من إبعاد شبح المهددات الوجودية للدولة السودانية ويعيد الجميع إلى مسـار التحول والانتقال الديمقراطـي”،بحسب وكالة الأنباء السودانية(سونا).
وشدد رئيس مجلس السيادة على: “أن القوات المسلحة لن تكون مطية لأي جهة سياسية للوصول لحكم البلاد، وأنها ستلتزم بتنفيذ مخرجات هاذ الحوار”.
وأوضح البرهان: “أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات تستكمل مهامه بالاتفاق مع الحكومة التي يتم تشكيلها”.
وتابع البرهان قائلا: “حتى نسهم جميعاً في وصول الحوار إلى غاياته أدعوا مكونات الشعب المختلفة وخاصة الشباب إلى التمسك بالسلمية فحق التعبير عن الرأي مكفول للجميع فما قدمتموه من تضحيات محل تقدير وتحقيق أمالكم وطموحاتكم في الانتقال الديمقراطي”.
من جهةأخرى ، تنظم لجان المقاومة اعتصامات في مدن العاصمة الثلاث وهى الخرطوم وأم درمان وبحري ، بعد نجاح مواكب 30 يونيو الذي شارك فيها مئات الآلاف من المؤيدين للديمقراطية.
وطالب ائتلاف الحرية والتغيير والحزب الشيوعي، كل على حدة، بالإسراع في تشكيل المركز الموحد تمهيدًا لإعلان العصيان المدني لتضييق الخناق على الحكم العسكري بغرض إسقاطه.
ويشهد السودان احتجاجات وتوترات منذ الخامس والعشرين من تشرين أول/أكتوبر الماضي عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها انذاك عبد الله حمدوك ، فيما اعتبرته قوى سياسية ومدنية “انقلابا عسكريا” ، فيما نفي الجيش أن تكون هذه الإجراءات انقلابا بل وصفها بأنها تصحيح لمسار الثورة.
وقتل خلال الاحتجاجات ضد استمرار الحكم العسكري إلى 114 متظاهرا فيما اصيب المئات،بحسب لجنة أطباء السودان المركزية