من أسرار وذكريات الاعلامي محمد الجوكر

بدأت علاقتي مع نادي الوصل في أواخر السبعينات عندما كنت مندوب لجريدة الوحدة التي مازالت تصدر من أبوظبي واسسها راشد بن عويضة عام 1973 وهي من الصحف القديمة التي كشفت وأنجبت خيرة الصحفين لمختلف التخصصات وزاد ارتباطي بالوصل من خلال تعليقي على مباريات الفريق خاصة في الفترة الذهبية التي مر بها فريق الفهود وتألق الولد الشقي زهير بخيت حيث كنت استمتع بأدائه ويطربني عندما أعلق وهو يلعب فكان سر حبي الذي كشفه الزهري للامبراطور وقد كانت أخر مبارياتي كمعلق خلال مهرجان اعتزال النجم زهير امام الاهلي القاهري ومن المصادفات الجميله هو ان العبدلله علق على افتتاح ستاد الوصل بحضور المغفور له الشيخ حمدان بن راشد طيب الله ثراه في اكتوبر من عام 1980 ودعوة النادي الفرق التي تحمل شعارها اللون الأصفر كالاهلي البحريني والقادسية الكويتي بجانب فريق النادي وقد زاد من روعة البطولة الثلاثية الصفراء بمشاركة نجوم الازرق الكويتي على رأسهم الثنائي الذي لن يتكرر في تاريخ المنطقة جاسم يعقوب وفيصل الدخيل ولمشاركتهما لها قصة فقد اوفد النادي إثنان من أهم اعضاء مجلس ادارة النادي عبدالله لوتاه وعبدالله ناصر والتقيا بالشهيد فهد الأحمد طيب الله ثراه الذي لم يتاخر في تلبية دعوة الشيخ احمد بن راشد ال مكتوم رئيس نادي الوصل في مشاركة الملكي فريق القادسية بكامل نجومه وقد استغرقت جلسة فهد الاحمد رحمه مع الوفد الوصلاوي ساعه وربع من منطلق حبه للامارات وعندما طلبت من الاخ العزيز احمد بن محمد بن سيف الشعفار بآن يساهم معي في إصدار كتاب ” الامارات ومصر سيرة حب” لم يتردد وخلال ساعات وجه الادارة التنفيذية بالنادي لوضع كل الامكانيات تحت تصرفي وهذا في حد ذاته شرف أعتز به كون الوصل يمثل الصورة الجميلة للكرة الاماراتية وعلاقتها مع الكرة المصرية ويكفي ان الاسم القديم كان الزمالك وقد سبق لي قمت بعمل كتاب توثيقي عن مسيرة النادي قبل ست سنوات بعنوان ” امبراطور من ذهب” وبالامس كانت هذه الصور مع أقطاب الوصل القدامى في جلساتي اليومية مع أعز الأحباب

نقلاً عن جريدة البيان – دبي