صحة وتغذية

أمام مؤتمر بالولايات المتحدة .. “الصحة” تستعرض التجربة الريادية للدولة في القطاع الدوائي

الامارات ضمن أكثر الدول جاهزية في مواجهة التحديات المستقبلية

•توجيهات رئيس الدولة “لا تشلون هم، الغذاء والدواء خط أحمر” اعتبرت أساساً ومنطلقاً في جهود المنظومة الحكومية للتعامل بجدارة مع كوفيد-19 وطمـأنة أفراد المجتمع

• ريادة الدولة في ضمان توفر الأدوية واللقاحات اللازمة فور اعتمادها من الجهات المرجعية العالمية المعنية بالدواء

• أشاد سعادة د أمين الأميري بدور شركات الأدوية المبتكرة في إيجاد علاجات ولقاحات فعالة لمكافحة الجائحة بسرعة قصوى

استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تجربتها المتميزة في إدارة وحوكمة جائحة كوفيد-19 من خلال الاستباقية والمرونة وسرعة الاستجابة، بناء على توجيهات القيادة الحكيمة في الدولة والدعم اللامحدود للقطاع الصحي وحرصها على صحة المجتمع باعتبارها أولوية وطنية وإنسانية، ودعم كفاءة المنظومة الصحية بالدولة، مما شكّل العامل الأبرز في تسخير كافة الإمكانيات والقدرات لتحصين المجتمع، في ظل التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية، وهذا ما بينته التقارير العالمية منذ بداية انتشار الجائحة وإشادات منظمة الصحة العالمية.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية BIO 2022 الذي عُقد في مدينة سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور وفود حكومية رفيعة المستوى وشركات طبية ودوائية بارزة من عدة دول، حيث شارك من الوزارة سعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي.

عناصر كفاءة الدولة بالتصدي للجائحة

وضمن جلسة حوارية حول دور التكنولوجيا الحيوية وخاصة اللقاحات في محاربة جائحة كوفيد-19 على الصعيد العالمي، شارك فيها معالي اندريس سوت وزير ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في إستونيا، وسعادة فيليب ايتين السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة الدوائية، وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأدار الحوار ياني اوستوزين رئيس شركة أم أس دي، حيث أشار سعادة الدكتور أمين حسين الأميري إلى قول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، “لا تشلون هم، الغذاء والدواء خط أحمر” التي اعتبرت أساساً ومنطلقاً في جهود المنظومة الحكومية للتعامل بجدارة مع تداعيات الجائحة وطمـأنة أفراد المجتمع، بالإضافة إلى الاستعداد المسبق، وهي عناصر أساسية مكنت دولة الإمارات من التصدي للجائحة بكفاءة.

وأفاد سعادته بأن جاهزية البلدان في مواجهة المخاطر الصحية والبيئية والتكنولوجية المستقبلية تعتمد اعتماداً كبيراً على البيئات المعرفية والقدرة على استشراف المستقبل موضحاً أنه كلما كانت القوى البشرية مهيئة بشكل أفضل من حيث المهارات وكلما كانت مجالات المعرفة أكثر تقدماً، كان البلد أكثر جاهزية لمواجهة المخاطر. كما أضاف سعادته بأن خبرة دولة الإمارات في إدارة الجائحة أثبتت أن قدرات الابتكار والتعاون هما عنصرين أساسيين في تطوير قدرات البلاد على استثمار الأبعاد المعرفية ومهارات القوى العاملة وعلى التحول والتكيف ليس فقط في الأزمات والطوارئ وإنما لمواكبة التطور المستمر في كافة المجالات مشيداً بالدور الذي أدته شركات الأدوية المبتكرة في إيجاد علاجات ولقاحات فعالة لمكافحة الجائحة بسرعة قصوى.

استجابة ومرونة متميزة

كما أوضح سعادته آلية مواجهة وإدارة الطارئ الصحي العالمي في الدولة وأعطى أمثلة على ذلك مثل؛ إعداد المخزون الاستراتيجي للمنتجات الطبية الذي بدأ العمل عليه منذ صدور قرار مجلس الوزراء الموقر في سنة 2015، ثم مراقبة هذا المخزون بشكل مكثف ومستمر لضمان استمرارية توفر هذه المنتجات، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات لرصد ومتابعة الحالات المصابة والمخالطة ولتقديم خدمات التطبيب عن بعد للمصابين ولغيرهم من ذوي الأمراض المزمنة.

كما نوّه سعادة الدكتور الأميري إلى التعاون مع الشركات المبتكرة لضمان توفر الأدوية واللقاحات اللازمة فور اعتمادها من الجهات المرجعية المعنية بالدواء، بفضل التطور الذي حققته الدولة في مجال تنظيم الأدوية وتسريع الإجراءات التنظيمية اللازمة للموافقات التسويقية وإصدار القرارات التي تحمي الابتكار، وأشار رداً على استفسار المحاور إلى أن الإمارات كانت أول دولة على مستوى الشرق الأوسط التي رخصت باستخدام لقاح لكوفيد 19 كما قامت بانتاجه محلياً، وهي من أفضل دول العالم في مجال الموافقات التسويقية للقاحات حيث تم الترخيص باستخدام 14 لقاح لكوفيد 19، وقد تميزت الدولة بسرعة الموافقات التسويقية، ليس فقط للقاحات كوفيد وإنما لعلاجات الجائحة وللأدوية المبتكرة المنقذة للحياة بشكل عام حيث يتم منح الموافقات التسويقية لهذه الأدوية في الإمارات كثاني دولة في العالم فور اعتمادها في بلد المنشأ. ولفت إلى توفير الفحوصات والعلاجات والعزل واللقاحات مجانا ًلجميع المقيمين على أرض الدولة دون استثناء وكانت الإمارات سباقة في نسبة التحصين عالمياً حيث تم مؤخراً الإعلان عن تحقيق تطعيم 100٪ من الفئات المستهدفة ضد كورونا في الإمارات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى