صدمة في اليابان بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي
طوكيو-(د ب أ):
توفي رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي، السياسي الياباني الأكثر نفوذا في العقدين الماضيين، متأثرا بجراحه بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المسلحين، خلال فعالية لحملة انتخابية.
وأصيب الرجل /67 عاما/ من الخلف برصاصتين في وضح النهار من مسافة قريبة خلال حملة انتخابية في مدينة نارا الإمبراطورية القديمة.
وعلى الرغم من عمليات نقل الدم، لم يكن بوسع الأطباء بالمستشفى سوى الإعلان عن وفاة السياسي الياباني.
وألقت قوات الأمن على الفور القبض على الجاني تيتسويا ياماجامي /41 عاما/. وكان عضوا في البحرية اليابانية. وأحدثت عملية الاغتيال حالة من الذهول في كل أنحاء العالم.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية “إن.إتش.كيه” عن مصادر وزارة الدفاع قولها إن الجاني كان يعمل في البحرية اليابانية لثلاث سنوات، حتى خروجه منها في عام 2005 .
وبحسب تقارير إعلامية قال المتهم أثناء اعتقاله إنه غير راضٍ عن آبي وأراد مقتله.
وشغل آبي منصبه خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2020، ليعد بذلك أطول رؤساء وزراء اليابان خدمة، وقد استقال بسبب المرض، لكنه حافظ على وجود سياسي قوي. وكان أحد المحاور الرئيسية لسياسته تحسين دفاعات البلاد وتحديث دستورها حتى تتمكن اليابان من المشاركة في مشاريع عسكرية أجنبية.
وعلق رئيس الوزراء الياباني فوشيو كيشيدا حملته الانتخابية اليوم الجمعة عقب أنباء إطلاق النار. وغادر كيشيدا مقاطعة ياماجاتا بشمال البلاد عائدا إلى طوكيو، وفقا لوسائل إعلام يابانية. وتردد أن الحكومة شكلت فريق أزمة.
وكان من المتوقع أن يحرز الحزب الليبرالي الديمقراطي، وهو الحزب الذي قاده آبي لسنوات، انتصارا كبيرا في انتخابات الغرفة العليا للبرلمان الأحد المقبل.
ووصف رئيس مجلس النواب، الغرفة الدنيا بالبرلمان، هيرويوكي هوسودا، إطلاق النار بأنه “اعتداء على الديمقراطية البرلمانية التي لا يمكن التسامح معه”.
وعبر الزعماء في أنحاء العالم عن ردود فعلهم على وسائل التواصل الاجتماعي على إطلاق النار.
وكتب شولتس اليوم الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “نقف عن كثب إلى جانب اليابان في هذه الأوقات العصيبة”. وكتبت المستشارة الألمانية السابقة في بيان الكتروني أن “اليابان والعالم يفقدون رجل دولة عظيم ممثلا في شينزو آبي. وبدونه، أفتقد رفيقا سياسيا”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض أنه “أصيب بذهول وغضب، وحزن شديد جراء الأنباء”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “يد الإجرام أنهت حياة رجل دولة رائع”.
