اليورو ينخفض ويتساوى مع الدولار لأول مرة منذ نحو 20 عاماً

فرانكفورت-(د ب أ):
انخفضت قيمة سعر صرف اليورو ليتساوى مع الدولار (واحد مقابل واحد) ظهر اليوم الثلاثاء وذلك لأول مرة منذ نحو 20 عاما.

يشار إلى أن اليورو يواجه ضغوطا في الأسواق المالية منذ فترة طويلة لأسباب ناجمة عن تأثيرات حرب أوكرانيا التي أثرت على أوروبا على نحو خاص والمكافحة المتحفظة نسبيا للتضخم من جانب البنك المركزي الأوروبي.

وبعد وصوله إلى مستوى التعادل مع الدولار في منتصف تعاملات اليوم حدد البنك المركزي الأوروبي السعر الاسترشادي لليورو والذي يتحدد وفقا لأداء اللاعبين الأساسيين في أسواق الصرف بما بين يورو واحد و0042ر1 يورو لكل دولار.

كما بلغ سعر اليورو 84823ر0 جنيه إسترليني و31ر137 ين ياباني و9883ر0 فرنك سويسري.

وجاء ضعف اليورو بشكل غير موات في البيئة الحالية التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة نسبيا لأنه كلما انخفض سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة أصبحت عملات أخرى مثل الدولار أقوى ومن ثم ارتفعت قيمة البضائع القادمة إلى منطقة اليورو وهو ما سيفاقم التضخم.

ومع انخفاض قيمة سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة، سيضطر المستهلكون في منطقة اليورو إلى زيادة نفقاتهم من أجل تغطية تكاليف المعيشة وينذر هذا الانخفاض بالدرجة الأولى بحدوث ارتفاعات أخرى في أسعار الطاقة والمواد الخام.

وقال محللون في كوميرتس بنك الألماني إن المخاوف من الركود تتزايد في أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا. ويقول الخبراء الألمان إن الركود يمكن أن يحدث إذا قررت الحكومة الروسية وقف ضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا وأوروبا.

في الوقت نفسه، يتباطأ البنك المركزي الأوروبي في التحرك نحو زيادة أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم مقارنة بالبنوك المركزية الرئيسية الأخرى في العالم.

ولذلك تراجع سعر اليورو في حين ارتفعت أسعار العملات الرئيسية الأخرى مثل الدولار. ونتيجة لذلك ستكون السلع المستوردة في ألمانيا أعلى سعرا، مما يزيد معدل التضخم.

في المقابل ستستفيد الصادرات الألمانية من ضعف اليورو حيث ستصبح المنتجات الألمانية أرخص نسبيا في الأسواق الخارجية.