سريلانكا تتأهب لتنحي الرئيس في ظل استمرار الاحتجاجات

كولومبو-(د ب أ):
تتأهب سريلانكا لرحيل رئيس البلاد جوتابايا راجاباكسا، الذي من المقرر أن يتنحى من منصبه غدا الاربعاء، بعد أن فشل في مواجهة الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة والتي أدت إلى نقص في الوقود والدواء والغذاء.

وفي الوقت ذاته، استمر المحتجون في احتلال المقر الرسمي للرئيس ومكتبه ومقر إقامة رئيس الوزراء بعد اقتحام هذه المنشآت يوم السبت الماضي.

ويتباحث نواب البرلمان في العاصمة بشأن انتخاب رئيس جديد للبلاد وهو ما سيتقرر فى تصويت يجرى يوم 20 تموز/يوليو الجاري، كما يعتزمون تقرير تنظيم احتفالات بمناسبة رحيل راجاباكسا.

وربما يمثل رحيل الرئيس راجاباكسا نهاية عصر بالنسبة لسريلانكا، حيث أن شقيق راباجاكسا الأكبر ماهيندا كان يتولى رئاسة الحكومة حتى استقال في أيار/مايو، فيما استقال شقيقه الاصغر باسيل راجاباكسا من منصب وزير المالية يوم 9 حزيران/يونيو الماضي.

وكان باسيل راجاباكسا قد وصل إلى مطار كولومبو الدولي صباح اليوم الثلاثاء، لكن الركاب المحتجون منعوه من الصعود إلى الطائرة.

وانضم مسؤولو الهجرة للاحتجاج، بالتوقف عن أداء مهامهم في صالة كبار الشخصيات.

وقال رئيس رابطة مسؤولي الهجرة، كيه إيه إيه إس كانوجالا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “قررنا أيضا الانسحاب من العمل في صالة كبار الشخصيات، حيث سيحاول المزيد من الساسة وأسرهم مغادرة البلاد.

وأشار كانوجالا إلى تواتر تقارير بشأن محاولة الرئيس راجاباكسا أيضا مغادرة البلاد من نفس المطار، مضيفا أن فريقه على علم بمثل هذه المحاولة.

وفي الوقت ذاته، هدد محتجون ونقابات بمواصلة الاحتجاج لحين تلبية مطالبهم بشأن استقالة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينجه.

وقال الناشط المعارض واسانثا سامارسينجه: “سوف ندعو لاضرابات واحتجاجات إذا لم يستقل رئيس الوزراء أيضا من منصبه”.

وكان رئيس الوزراء، الذي تم احراق سكنه الخاص يوم السبت الماضي، قد أعرب عن استعداده للاستقالة، دون أن يحدد موعد للاستقالة.

غير أنه سوف يترشح على الأرجح لمنصب الرئاسة خلال الانتخابات المزمعة يوم 20 تموز/يوليو، حيث يحظى بدعم بعض أعضاء الحزب الحاكم في البرلمان.

وكان راجاباكسا قد اختار ويكرسيمنجه لتولي رئاسة الحكومة بعد استقالة سلفه يوم التاسع من أيار/مايو الماضي، ويعتبر حليفا للرئيس راجاباكسا.

وتصاعدت الاحتجاجات ضد الرئيس والحكومة في سريلانكا خلال الشهور الثلاثة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، وطلبت كولومبو حزمة مساعدات من صندوق النقد الدولي، ولكن الصندوق اشترط تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد كشرط مسبق للحصول على المساعدات.

Exit mobile version