سعيد العطر: الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية تضمن تضافر الجهود وتدعم العمل العالمي المشترك لمواجهة التحديات والأزمات لا سيما الجوع
كوكو أوشياما: أزمة الجوع وسوء التغذية تحدٍ عالمي يتنامى ويؤثر أكثر على الفئات الهشة والمبادرات التي تقدم الدعم الغذائي مثل مبادرة “المليار وجبة” تشكل شريان حياة لهم
• الاتفاقية تسهم في توزيع 45 مليون وجبة في 7 دول حول العالم
• الاتفاقية تتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم
• برنامج الأغذية العالمي شريك استراتيجي لمبادرة “المليار وجبة” ويدعم عملياتها لضمان الوصول إلى أوسع شريحة من المستفيدين من دعمها الغذائي
• مكانة عالمية بارزة وشراكات ممتدة تربط مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع مختلف الجهات ومؤسسات العمل الخيري والإنساني والاجتماعي المحلية والإقليمية والعالمية
دبي-الوحدة:
وقّعت “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، المؤسسة الإنسانية التنموية الأكبر من نوعها في المنطقة، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وذلك في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف توزيع 45 مليون وجبة تقدمه المؤسسة في 7 دول حول العالم.
ويأتي هذا التعاون استكمالاً للشراكة الممتدة بين “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وبرنامج الأغذية العالمي، لتحقيق الغايات الإنسانية المشتركة وتضافر الجهود الميدانية واللوجستية للمؤسسة مع عمليات المنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية المتعاونة للتصدي لأزمة الجوع وسوء التغذية، وبما يساعد في تحقيق هدف التصدي للجوع ضمن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.
ووقّعت الاتفاقية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك سارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأوتيه كلامرت، مساعدة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لإدارة الشراكات والحوكمة، بحضور سعادة عبدالله لوتاه، نائب رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لأهداف التنمية المستدامة، وكوكو أوشياما، مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في نيويورك.
شراكات عالمية
وفي هذه المناسبة أكد سعادة سعيد العطر، أن الشراكات الاستراتيجية التي تبرمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الأممية العاملة في المجال التنموي والإنساني تعزز كفاءته وتحقق استدامة تأثيراته الإيجابية وتضمن تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الفاعلة فيه وتدعم العمل العالمي المشترك لمواجهة التحديات والأزمات لا سيما الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
ولفت العطر إلى أن مبادرة “المليار وجبة” تعاونت مع برنامج الأغذية العالمي كشريك استراتيجي لتوزيع وجباتها بصيغة قسائم غذائية ذكية وغيرها من وسائل الدعم الغذائي في مختلف الدول التي تشملها الشراكة، وتوقيع اتفاقية في نيويورك اليوم مع البرنامج العالمي يسهم في توسيع دائرة المستفيدين من المبادرة إلى مدى أشمل.
وأضاف سعادته: “هناك حاجة إلى مبادرات نوعية على الأرض في الوقت الذي نشهد فيه تفاقم تحديات أزمة الجوع وسوء التغذية حول العالم، خاصة في ظل التداعيات التي فرضتها جائحة كوفيد -19 على سلاسل التوريد وتعطل الكثير من القطاعات الحيوية الأخرى، وفي هذا السياق يأتي تعاون مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع منظمات الأمم المتحدة وبرامجها الدولية ليرسخ الموقع الريادي لدولة الإمارات في الاستجابة السريعة والفاعلة للتحديات العالمية وإغاثة المحتاجين دون استثناء أو تأخير أو تردد.”
وختم سعادة الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالقول: “شراكة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع برنامج الأغذية العالمي شراكة مستمرة، وهذا التعاون الممتد لسنوات يساعد في تحقيق هدف التصدي للجوع ضمن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030”.
تعاون مثمر
بدورها قالت كوكو أوشياما مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في نيويورك: “أزمة الجوع وسوء التغذية تحدٍ عالمي يتنامى ويؤثر أكثر على الفئات الهشة مثل الأطفال والنازحين واللاجئين، والمبادرات التي تقدم الدعم الغذائي لمن هم في أمسّ الحاجة إليه مثل مبادرة “المليار وجبة” تشكل شريان حياة لهذه الفئات.”
وأضاف: “نعمل في برنامج الأغذية العالمي في العديد من الدول والمناطق حول العالم، وتعاوننا مع مؤسسات رائدة في العمل الإنساني والإغاثي مثل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تعاون مثمر يشكل دعماً نوعياً لجهود توفير شبكة أمان غذائي لمن لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الغذائية بسبب ظروفهم الصعبة.”
نطاق أوسع
وبموجب الاتفاقية الثنائية يتولى برنامج الأغذية العالمية توزيع 45 مليون وجبة من الدعم الغذائي الذي تقدمه مبادرة “المليار وجبة” التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بحيث تشمل عمليات التوزيع 7 دول هي بنغلاديش والأردن وفلسطين وسوريا وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر وتصل للمحتاجين مباشرة من خلال القسائم الغذائية الذكية أو السلال الغذائية أو التحويلات المالية التي يحصل عليها المستفيدون الذين تشملهم المبادرة.
واقع صعب
وكشفت دراسات وإحصاءات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تحدي الجوع وهدر الطعام أن هناك 9 ملايين إنسان يموتون جوعاً حول العالم سنوياً، فيما يتسبب تحدي الجوع وسوء التغذية والأمراض المرتبطة به بفقدان طفل لحياته كل 10 ثوانٍ وموت 25 ألف شخص يومياً منهم 10 آلاف طفل، فيما يبيت 800 مليون إنسان حول العالم جائعين كل يوم، ويعاني 52 مليون إنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نوعاً من أنواع الجوع أو سوء التغذية أغلبهم من النساء والأطفال.
فيما كشف تقرير مشترك بعنوان “تقديرات سوء تغذية الأطفال”، الصادر بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، أن 191 مليون طفل دون سن الخامسة تأثروا بإعاقات في النمو أو الهزال في العام 2019 وحده بسبب الجوع وسوء التغذية.
شركاء من أجل الإنسانية
تمثل مبادرة “المليار وجبة”، الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، قيم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى إشراك الجميع في العمل الخيري والإنساني لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الضعيفة من النساء والأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات، والشرائح المجتمعية الهشة والأقل حظاً من المحتاجين والفقراء والجوعى في المجتمعات الأقل حظاً، والذين تشكل لهم هذه الحملات والمبادرات الإنسانية شعاع الأمل لحماية أسرهم من مخاطر المجاعة وسوء التغذية.
وفي هذا السياق تتكامل جهود مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام، من أجل الاستقرار والازدهار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ومن ضمنها هدف القضاء على الجوع في العالم.