“لا يجب أن نغالي في التعامل مع هذه النتيجة” .. هكذا كان رد فعل المدرب الهولندي إيريك تن هاج على الفوز الكبير لفريقه مانشستر يونايتد على ليفربول في مباراة “كأس بانكوك” الودية.
وتغلب مانشستر يونايتد على ليفربول برباعية نظيفة في افتتاح مباريات الفريقين الودية استعدادا للموسم الجديد، ومنح مانشستر يونايتد مديره الفني الجديد دفعة هائلة في أولى مبارياته خاصة وأنه خاض المباراة في غياب البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو الذي كان أبرز نجوم الفريق في الموسم الماضي.
ومع المستوى المتواضع الذي كان عليه مانشستر يونايتد في الموسم الماضي؛ حيث أنهى الموسم في المركز السادس بالدوري الإنجليزي، كان هذا الفوز في غاية الأهمية للفريق مع بداية الاستعداد للموسم الجديد حيث حقق لمانشستر يونايتد العديد من المكاسب.
وإذا نجح مانشستر يونايتد في البناء على هذه المكاسب خلال الأسابيع المقبلة، قد يعود الفريق بقوة في الموسم الجديد ليصبح رقما صعبا في الدوري الإنجليزي.
وترصد وكالة أنباء الإمارات /وام/ في هذا التقرير أهم المكاسب التي جناها مانشستر يونايتد من هذه المباراة وهي : – عودة قوية لآسيا : على مدار عقود، حظي الدوري الإنجليزي على شعبية طاغية في منطقة جنوب شرق آسيا كما حظي مانشستر يونايتد بمتابعة كبيرة من الجماهير في هذه المنطقة خلال حقبته الذهبية السابقة بقيادة المدرب الشهير سير أليكس فيرجسون، ولكن تراجع مستوى الفريق في السنوات القليلة الماضية وغيابه عن منصة التتويج في الدوري الإنجليزي أثار بعض الجدل حول إمكانية استمرار هذه المتابعة.
وبعد عامين غابت فيهما رحلات الفريق إلى القارة الآسيوية بسبب جائحة كورونا، استأنف مانشستر يونايتد زياراته بشكل جيد وبفوز مثير على ليفربول قد يحتفظ للفريق بقدر كبير من متابعة المشجعين من هذه المنطقة خلال الموسم الجديد.
– بداية مشجعة لتن هاج: لم يكن تن هاج المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد يتوقع بداية أفضل من هذه النتيجة في مسيرته مع الفريق وإن أكد المدرب الهولندي أن ليفربول لم يكن بكامل قوته في المباراة ويجب عدم المغالاة في التعامل مع هذه النتيجة.
وقال تن هاج، الذي تولى المسؤولية في ظروف صعبة وبعد موسم متواضع لمانشستر يونايتد ، “أعتقد أننا لعبنا بشجاعة وفعالية. كان علينا اللعب بقوة من أجل تقليص الأخطاء في أول مباراة. لدينا لاعبون جيدون وإمكانيات يمكن استغلالها”.
– رباعية في غياب رونالدو: منحت الأهداف الأربعة مزيدا من الثقة للفريق خاصة وأنه حقق الفوز الكبير في غياب نجمه البرتغالي رونالدو الذي كان أفضل لاعبي الفريق في الموسم الماضي، وأكد مانشستر يونايتد أنه يستطيع تحقيق الانتصارات في غياب رونالدو الذي أشارت التقارير في الآونة الأخيرة إلى رغبته في الرحيل عن صفوف مانشستر يونايتد بعد موسم واحد من عودته إلى الفريق.
– تنوع مصادر الهجوم : جاءت الأهداف الأربعة لمانشستر من أربعة لاعبين مختلفين هم جادون سانشو وفريد وأنتوني مارسيال ولاعب الوسط الشاب فاكوندو بيلستري.
– البداية القوية والتغييرات الذكية: برغم كونها مباراة ودية، تعامل تن هاج مع المباراة بكل جدية مثلما هو أسلوب تعامله مع لاعبي الفريق منذ بداية مرحلة الإعداد. ولهذا، دفع المدرب الهولندي بأفضل تشكيلة أساسية ممكنة لديه، وأثمر هذا 3 أهداف في الشوط الأول.
وأجرى تن هاج خلال المباراة 11 تغييرا للاطمئنان على كل اللاعبين وتصدى لمحاولات الرد من ليفربول في الشوط الثاني بعدما دفع الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول بأصحاب الخبرة مثل محمد صلاح ونابي كيتا وفيرجيل فان دايك وكذلك مهاجمه الجديد الأوروجوياني داروين نونيز.
والمثير أن لاعبا آخر من أوروجواي هو من فرض اسمه في الشوط الثاني حيث أحرز اللاعب الشاب بيلستري /20 عاما/ الهدف الرابع لمانشستر يونايتد.
– صحوة فريد ومارسيال: أظهرت المباراة صحوة حقيقية في أداء اللاعبين البرازيلي فريد والفرنسي أنتوني مارسيال فيما يشبه إعادة اكتشاف لمستوى اللاعبين علما بأن النادي كان يضع التعاقد مع فرنكي دي يونج من برشلونة على قمة أولوياته لتدعيم خط الوسط بسبب عدم جدوى فريد بشكل كبير.
وأظهر فريد واللاعب الشب بيلستري أنه من الممكن الاعتماد عليهما الآن بشكل أكبر بعدما أعاد تن هاج اكتشافهما. وقد ينطبق هذا أيضا على مارسيال إذا نجح في الاستمرار بهذا المستوى الذي كان عليه في المباراة ليكون من مكاسب فترة الإعداد تحت قيادة تن هاج.
– عودة الثقة : أظهرت المباراة عودة الثقة والإصرار إلى أداء مانشستر يونايتد، والتي افتقدها الفريق في الموسم الماضي وظهر هذا في عدم قدرة الفريق على الاحتفاظ بالنتيجة في عدد من المباريات كان في طريقه للفوز بها فيما نجح في تعزيز نتيجته أمس في مواجهة انتفاضة ليفربول في الشوط الثاني.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات