رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يتجاهل أمر حكومة الوحدة بإقالته
طرابلس -(رويترز):
تجاهل مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمرا حكوميا بإقالته يوم الأربعاء لدى عودته إلى طرابلس بعد أداء فريضة الحج، لكنه قال إنه سيلقي كلمة في وقت لاحق.
كانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قد قررت يوم الثلاثاء تعيين فرحات بن قدارة مكان صنع الله في رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، مما يثير المخاوف من جر المؤسسة المسؤولة عن إنتاج النفط إلى المواجهة السياسية الطاحنة في البلاد.
كما شكل رئيس وزراء حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لجنة لإدارة عملية الانتقال إلى مجلس الإدارة الجديد، بحسب بيان نُشر على موقع وزارة النفط.
لكن بيان المؤسسة الوطنية للنفط وصف صنع الله بعد عودته من أداء مناسك الحج بأنه الرئيس ولم يشر إلى قرار إقالته.
والسيطرة على إيرادات ليبيا النفطية من خلال مؤسسة النفط والبنك المركزي هي الجائزة الرئيسية للفصائل المتناحرة منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأدت إلى فوضى وعنف على مدى سنوات في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
وفي مارس آذار، عين البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له حكومة بقيادة فتحي باشاغا بدلا من حكومة الدبيبة، لكن الدبيبة رفض التنحي عن السلطة.
ويعني الصراع على السلطة، والأسئلة حول شرعية جميع المؤسسات السياسية الليبية، أن أي قرارات وطنية كبرى مثل استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط قد تؤدي إلى ردود فعل واسعة النطاق.
وفي بيان منفصل، قالت المؤسسة الوطنية للنفط يوم الثلاثاء إنها ستستأنف صادرات الخام من ميناءين وتأمل في استئناف الإنتاج من حقول مغلقة قريبا.
لكن الجماعات المشاركة في عمليات الإغلاق رفضت هذا البيان يوم الأربعاء في رسالة مصورة. وكانت الجماعات قد طالبت في السابق الدبيبة بالاستقالة لصالح باشاغا ويقول دبلوماسيون إنهم متحالفون مع خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا.
ويقول محللون إن تعيين بن قدارة، الذي كان قبل عام 2011 محافظا للبنك المركزي وهو حليف معروف لحفتر، لإدارة المؤسسة الوطنية للنفط قد يكون محاولة من جانب الدبيبة لترسيخ وضعه في طرابلس.