أخبار عربية ودولية

جودة الصناعات اليابانية تثير دهشة وإعجاب العالم

بقلم/الدكتور محمد الأمين البشرى

يتحدث البعض بالدهشة والإعجاب عن المؤسسات والشركات والصناعات اليابانية وجودتها. ويصاب البعض بالإحباط لعدم قدرتهم على الوصول إلى تلك الدرجة من الجودة والإتقان خاصة وهناك فارق الزمن لصالح اليابان التي تسبقنا بالابتكار والإبداع. ويعود هذا الاعتقاد الخاطئ إلى الجهل بالأصول ، والجذور التاريخية للنهضة اليابانية. يعتقد الكثيرون أن اليابان بدأت بعد الحرب العالمية الثانية من الصفر ، وأنها وصلت إلى ما وصلت إليه خلال نصف قرن من الزمان. ويسقطون بذلك عوامل تاريخية هامة من حساباتهم. فالإمبراطورية اليابانية لم تبدأ نهضتها من الصفر بعد الحرب. وكيف يعقل ذلك وهي التي دخلت الحرب ، ووقفت أمام الحلفاء وسيطرت قبل ذلك على الصين وكوريا ومنغوليا وحاولت غزو أمريكا. إذاً ، اليابان كانت من القوى العظمى قبل الحرب. والذي حدث بعد الحرب أن اليابانيون نبذوا الحرب وانتقلوا من الروح العسكرية التي نشأوا عليها وتشربوا بويلاتها ، إلى الحياة المدنية التي توجه جلَّ جهدها لرفاهية الإنسان. فالأسماء الكبيرة في مجال الاقتصاد والصناعة اليابانية ، ليست وليدة الحرب أو مرحلة ما بعد الحرب. للأسماء اليابانية الكبيرة جذور تاريخية قديمة. وهي ليست معجزات أو خبرات علمية خارقة تعهد بها أشخاص مثل آنشتاين وماري كوري وغوردن جواليت. ولعل معرفتنا بالرجال والنساء العمالقة الذين بدءوا قصة اليابان من الصفر تبعث فينا الأمل. العمالقة الذين وقفوا وراء إنجازات يابان اليوم كانوا بُسطاء مثلنا، فقراء لا يملكون شيئاً مما نملكه نحن اليوم من إمكانات وثروات ومعرفة. ونتناول هنا – على سبيل المثال لا الحصر – بعضاً من تلك الأسماء العملاقة مع التركيز على عمالقة التجارة والصناعة.

متسوي سوكوبي – مؤسس شركة متسوي:

تعني كلمة ” متسوي ” في اللغة اليابانية ” الآبار الثلاثة “. بدأت قصة آل متسوي في عام 1568 عندما فقدت العائلة أملاكها وأراضيها بسبب هروبها من العسكرية والعمل في جيش “أودا نوبوناقا” أحد أمراء الحرب الثلاثة الذين قاموا بتوحيد اليابان. استقرت عائلة “متسوي” في “ماتسوذاكا” الواقعة على بعد (80) كيلومتراُ جنوب شرق كيوتو. لقد أدرك “متسوي سوكوباي” بفطرته أن توحيد اليابان يعني نهاية الحرب وبالتالي نهاية الخدمة العسكرية “ساموراي”. وهكذا جاءت مبادرته بالبحث عن عمل آخر في الوقت المناسب.

عمل متسوي في مجال الخمور، بينما عملت زوجته “شوهو” في بيع الطعام والشاي والتبغ في جزء من المحل الصغير الذي قاما بإعداده. توفي متسوي تاركاً لزوجته ثمانية أطفال. عانت الزوجة كثيراً في تربية الأطفال ، ومع ذلك تمكنت من توفير بعض المال لإرسال أكبر أبنائها “هاشيروباي تاكاتوشي” (1622-1694) إلى “أدو” ليفتح محلاً لبيع الأقمشة ، ويصبح لاحقاً العقل المدبر لأعمال الأسرة ، حيث انضم إليه شقيقه وهو في الثالثة عشر من عمره. تقدمت تجارة الشقيقين بعض الشيء إلا أن “هاشيروباي” لم تعجبه الطريقة التي انتهجها شقيقه الأصغر في البيع للنبلاء بالسداد المؤجل. وقرر أن يعتمد على عملائه من الطبقة الوسطى الذين يدفعون نقداً ، ولكن نسبة لضعف الطبقة الوسطى وخوفاً من ضياع أمواله لدى النبلاء الذين لم يكن من الممكن مقاضاتهم آنذاك ، قرر “هاشيروباي” ، وهو في الثامنة والعشرين من عمره العودة إلى مسقط رأسه في ماتسوذاكا للعناية بوالدته أولاً ، وانتظاراً لتحسن أحوال الطبقة الوسطى وسيادة القانون ثانياً. انتظر “هاشيروباي” ثلاثة وعشرين عاماً في قريته يعمل في تقديم القروض لصغار المزارعين والحرفيين. تزوج “هاشيروباي” في عام 1651 من “جوسان” وهي في الخامسة عشر من عمرها ، وأنجبت له (16) من الأبناء والبنات.

بعد وفاة والدته في عام 1673 ، عاد “هاشيروباي”  إلى “إدو” بأسرته وفتح محلاً لبيع الأقمشة في “إدو” وآخر في كيوتو ورفع على محلاته لوحات كتب عليها الشعار الذي كان يؤمن به في بداية حياته التجاريـة – الدفع نقداً والسعر واحد – لقد كسب “هاشيروباي” الناس بصدقه ومساواته بين العملاء ، كما أن البيع نقداً ساعده على عرض بضائعه بأسعار أقل. وتوسعت تجارة “هاشيروباي”.

كانت العادة الجارية آنذاك أن يقوم تجار الأقمشة ببيع قطع القماش كاملة بطولها البالغ (12) ياردة الذي يكفي لصناعة “الكيمونو” الزي الياباني التقليدي. وبعد أن تجمع لدى “هاشيروباي” معلومات سرية تشير إلى حاجة النساء إلى قطع صغيرة من الأقمشة لاستعمالها كمناديل أو حقائب أو مفارش ، فاجأ “هاشيروباي” سوق الأقمشة ببيع الأقمشة بالمقاسات التي يطلبها العملاء. الشيء الذي عاد إليه بأرباح طائلة وإقبال كبير من العملاء. وفي نفس الوقت واجه حرباً من التجار الذين حاولوا دون حصوله على مباني واسعة لتجارته. وعملاً بنصيحة والده كان “هاشيروباي” ينظر للمستقبل ويقرأ احتمالاته ، ولذلك قرر شراء قطعة أرض نائية في “إدو” – طوكيو حالياً – وشيد فيها مباني واسعة. وعندما شب حريق في المنطقة التجارية وتعطل النشاط التجاري ، انتقل هاشيروباي إلى موقعه الجديد وكان أول من باشر العمل في ذاك المكان الذي يُعرف الآن بمحلات “متسوكوشي” والتي تعتبر من أكبر المحلات التجارية في اليابان وتقع في قلب العاصمة طوكيو.

أدخل “هاشيروباي” نظام الإعلانات الترويجية ، بتوزيع هدايا عليها شعارات محلاته التجارية. كما أعد أسلوبا يابانياً لاستقبال العملاء وضيافتهم والتحدث معهم حتى يتم إعداد حاجياتهم من الأقمشة. فتح “هاشيروباي” محلات في “كيوتو” و”اوساكا” وأصبح لديه آلاف الموظفين الذين أعدَّ لهم مساكن وقدم لهم حوافز تشجيعية “بونص”.

في عام 1683 ، أسس “هاشيروباي” أول بنوك “متسوي”في طوكيو ، وفي كيوتو في عام 1686 وفي أوساكا في عام 1691. وقد اكتسب “هاشيروباي”  الثقة من خلال معاملات البنوك التي أنشأها والتي اتسمت بالدقة والأمانة حتى أصبح العملاء لا يقومون بمراجعة حزم المبالغ النقدية عندما تكون مختومة بخاتم “متسوي”.

فكرة جديدة استخدمها “هاشيروباي” بذكاء ، إذ كان عليه أن ينقل أموالاً كبيرة بين كيوتو وطوكيو في ظروف أمنية سالبة ، لأغراض تجارته ، وكذلك كانت الحكومة تعاني من صعوبات جمع الضرائب بواسـطة “الشوقن” في كيوتو وأوساكا ومن ثم نقلها إلى طوكيو. تدخل هاشيروباي واقترح على الحكومة تولي مهمة جمع الضرائب من “الشوقن” وتسليمها في طوكيو خلال ثلاثة أشهر. قبلت الحكومة العرض. وبدأ “هاشيروباي” في جمع الضرائب وتشغيلها في كل من كيوتو وأوساكا لمدة ثلاثة أشهر ومن ثم يقوم بالسداد للحكومة في طوكيو من عائدات تجارته في طوكيو. وكانت تلك دفعة دعمت تجارة متسوي لسنوات. قبل وفاته في عام 1694 ، كتب “هاشيروباي” وصية لأبنائه تكفل للأسرة الاحتفاظ بمكانتها. وقام أكبر أبنائه في عام 1722 بصياغة الوصية كدستور للعائلة يلزم كل من يبلغ العشرين من عمره على أداء قسم الولاء واحترام دستور العائلة.

في عام 1853 وصل الكمودور الأمريكي ماثيو برِّي بسفنه الحربية إلى خليج طوكيو ، بدعوة من “الشوقن” وذلك كمحاولة لتحديث الجيش الياباني ، الشيء الذي كلف مبالغ طائلة بسبب الفساد الذي صاحب عملية التحديث. وكان على متسوي كبنك رئيسي أن يدعم الحكومة ، مما كلفه أيضاً مليون رطلاً من الفضة خلال الفترة من 1863-1866 حتى أصبحت الأسرة على مقربة من الإفلاس. إلا أن الأسرة – وعملاً بوصية والدهم “هاشيروباي” القاضية بتوظيف الأكفاء من خارج الأسرة ، قررت تعيين “مينومورا ريزايمون” كأول مدير لأعمال متسوي. تولى “مينومورا” التفاوض مع الحكومة لاسترداد (85%) من ديون متسوي من الحكومة ، كما بدأ يتطلع إلى المستقبل بمساعدة الثوار الذين تمكنوا مؤخراً من هزيمة “الشوقن” واستولوا على السلطة بقيادة الإمبراطور “ميجي” في عام 1868. وكمكافأة على مساعدتها منحت الحكومة الجديدة أسرة “متسوي” حق جمع الضرائب وتوزيع المال العام. وقد مكنت عائدات الاستخدام المؤقت للضرائب شركة متسوي من العودة إلى مكانها الطبيعي ودخول عالم الصناعة. قام “مينومورا” بإعادة تنظيم أعمال “متسوي” وإدارتها ، وقلص دور أعضاء الأسرة في الإدارة ، ووضع نظاماً لربط الحوافز بالأداء. وقبل وفاته في عام 1876 أنشأ “مينومورا” أهم عنصرين من عناصر أعمال “متسوي” الحالية وهما: بنك متسوي الذي يعرف حينذاك ببنك ” متسوي ساكوراي” و”متسوي بوْسَّان” الشركة التجارية ، التي تتعامل الآن مع سدس تجارة اليابان. عملت شركة “متسوي بوسان” كوسيط لآلاف المصانع اليابانية بجلب المواد الخام لها من الخارج والقيام نيابة عنها بتسويق منتجاتها خارج اليابان. من جهة أخرى قام بنك “متسوي” بتمويل شركات جديدة مثل شركة طوكيو للكهربائيات وشركة “شيبا أورا” الهندسية التي أبدعت في صناعة محركات السفن. وقد تم دمج الشركتين فيما بعد لتصبح شركة طوكيو شيبا أورا  للكهربائيات المعروفة الآن بـ “توشيبا” أكبر شركات صناعة الأجهزة الكهربائية في العالم اليوم.

في عام 1900 قامت أسرة متسوي بتعديل دستورها لتكون إدارة الشركة بواسطة مجلس إدارة تخصص فيه للأسرة  خمسة مقاعد فقط. وبهذا تفرغ بقية أعضاء الأسرة للعب الجولف وجمع التحف والأعمال الفنية وإقامة أرقى الحفلات الاجتماعية.

في عام 1914 ، عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عملت شركات متسوي بقوة في تزويد الحلفاء في أوروبا بصادراتها ، مما دعم موقفها ومكَّنها من الدخول في صناعات جديدة مثل بناء السفن ، صناعة الأصباغ وأعمال التأمين ، كما أسهمت في تمويل شركة تويوتا لصناعة السيارات.

وبحلول عام 1920 كانت شركات متسوي الرئيسية الثلاثة: “بنك متسوي” ، “متسوي بوسْان” ومناجم متسوي قد سيطرت على أكثر من (130) شركة وتملكت أسهم العديد من الشركات وأصبحت تتحكم في نصف تجارة اليابان الخارجية ، وأصبحت عائلة متسوي بذلك إحدى أغنى الأسر في العالم.

في عام 1930 حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية وعانى الفقراء اليابانيون كثيراً. ولم تقدم لهم متسوي عوناً يذكر ، الشيء الذي جلب للأسرة الكراهية. تسللت شركة متسوي إلى الحكومة من خلال دعمها من جهة ، ومن خلال تعيين المتقاعدين من موظفي الشركة في وظائف قيادية في الحكومة. وفي مارس 1932 قام أحد أبناء المزارعين اليمينيين باغتيال قائد أسرة متسوي آنذاك المعروف باسم “دان تاكوما”. ونتيجة لذلك شرعت “متسوي” في توزيع بعض التبرعات للفقراء وطرح أسهم الشركة لعامة الناس.

في عام 1937 عندما قام اليابانيون بغزو الصين ، قامت شركة متسوي بتزويد الجيش الياباني بالفحم والمتفجرات والأسلحة والمعدات الكهربائية محققة أرباحاً طائلة. بل ذهبت أبعد من ذلك بمتابعة الجيش إلى الصين واحتلال مناجمها ومصانعها هناك ، واستغلال العمالة الرخيصة لمضاعفة أرباحها.

في سبتمبر 1945 ، بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية قرر الرئيس الأمريكي “هاري ترومان” تفكيك مجموعة شركات “متسوي” لإحداث ديموقراطية في الاقتصاد الياباني. كما قام الاحتلال البريطاني بمصادرة حصص عائلة متسوي في الشركات ، مقابل سندات حكومية ومن ثم تم بيعها لعامة الناس. فرضت الحكومة ضرائب تصاعدية على اليابانيين مما ألقى العبء على أفراد أسرة “متسوي” الذين قاموا ببيع ممتلكاتهم لسداد الضرائب. قام الاحتلال بتقسيم الشركة إلى شركات صغيرة وحظر استعمال الاسم التجاري “متسوي” كما أحال كبار موظفيها على التقاعد.

كانت الإجراءات الأمريكية ضد شركة “متسوي” غريبة على اليابانيين ، ولم تدم طويلاً. وبدأت أجزاء الشركة المفككة تتعاون وتتقارب من جديد. ومع ظهور الثورة الشيوعية في الصين واندلاع الحرب في كوريا ، عدَّل الأمريكيون نظرتهم من تفكيك الاقتصاد الياباني إلى دعمه ليصبح حليفاً رأسمالياً لأمريكا.

في عام 1950 بدأ رئيس شركة متسوي القديم يظهر تدريجياً ، وفي العام التالي سمح لمتسوي استعمال الاسم القديم للشركة. كانت الصناعات اليابانية في حاجة ماسة لبنوك تقوم بتمويلها. وتم إنشاء بنك “داي إشي” في عام 1947. وبحلول عام 1952 وانتهاء الاحتلال الأمريكي لليابان كان هذا البنك قد جمع بين طياته معظم أجزاء “متسوي” المفككة. وفي عام 1958 عدل بنك “داي إشي” اسمه إلى الاسم المشهور “متسوي بوسْان”. وفي عام 1976 شيدت “متسوي” مقر رئاستها المكونة من (24) طابقاً في قلب طوكيو وعلى مقربة من القصر الإمبراطوري. وتضم هذه الرئاسة مجموعة شركات تعمل في مجالات متنوعة يمكن تصنيفها على النحو التالي:

• الحديد الصلب.

• معادن غير حديدية.

• الآليات والإلكترونيات والمعلوماتية.

• الكيماويات.

• الطاقة.

• المواد الغذائية.

• النسيج.

• التجارة العمومية.

• العقارات.

• المواصلات.

وتقدر حجم المعاملات لتلك الأعمال وفقاً لتقارير عام 2001 على النحو التالي:

– الحديد والصلب (1520) بليون ين

– المعادن غير الحديدية (1050) بليون ين

– الآليات والإلكترونيات والمعلوماتية (2477) بليون ين

– الكيماويات (2083) بليون ين

– الطاقة (3183) بليون ين

– المواد الغذائية (1356) بليون ين

– المنسوجات (387) بليون ين

– التجارة العمومية (691) بليون ين

– العقارات والخدمات (301) بليون ين

– الإجمالي (1308ل4) بليون ين

“متسوي بوسْان” و”بنك ساكورا” يشكلا محوراً لـ (73) مؤسسة ؛ اقتصادية تعرف بـ “متسوي كي ريتسو” وتعني في اللغة اليابانية “الحلف”. تملك هذه المجموعة من الشركات أسهم لدى بعضها البعض وتعمل بالتعاون معاً في مجال التجارة والمال والتقانة. تساهم شركات “متسوي”  في إنتاج (30%) من السيارات اليابانية ، (40%) من الصناعات غير المعدنية و(25%) من الأقمشة و(20%) من الأجهزة الكهربائية. هذا من حيث الانتشار الأفقي ، أما من حيث الانتشار الرأسي فبين طيات “متسوي” توجد ثلاثة أحلاف مستقلة منها “تويوتا” و”توشيبا” و”أوجي بيبر” إلا أنها تتبادل الأسهم والحصص في إطار شبكتها من الشركات البالغ عددها مائتين شركة.

في الواقع لا توجد علاقة قانونية بين أعضاء “الكي ريتسو” الحلفاء. ورغم التعاون والمصالح المشتركة يمكن لكل مؤسسة أن تتعامل مع الحلفاء أو مع الغير وفقاً للعرض والطلب. ينظر البعض إلى نـظام “الكي ريتسو” الياباني كالكارتل بين المصنعين والموزعين. وقد وصف البروفيسور “شالمرس جونسون” – خبير الاقتصاد الأمريكــــي –  “الكي ريتسو” الياباني بأنه أهم مساهمة للرأسمالية في العصر الحديث. وهكذا نرى عمق الجذور في بنيان الاقتصاد الياباني. إن “متسوي سوكوباي” وهو يبدأ هذا العمل العملاق في عام 1616 بتجارة الخمور لم يكن يتوقع أن يبلغ هذا الشأن في الاقتصاد العالمي ولكن جهود زوجته “شوهو” ، ابنه “هاشيروباي” ، مينومورا رايزمون وماسودا تاكاشي مهدت الطريق لميلاد “متسوي كي رتسو” بهذا الحجم العملاق.

في عام 2001 تم  دمج بنك متسوي وبنك سوميتومو ليصبح  بنك سوميتومو متسوي ،أحد أكبر عشرة بنوك في العالم . كما يعتبر البنك من أكبر حملة أسهم شركة تويوتا (5%)، شركة توشيبا وشركة فوجتستو. وتتعامل شركة متسوي التجارية Mitsui Bussan مع (4%) من صادرات وواردات اليابان. وتعمل مؤسسات مجموعة “متسوي” في صناعة كل شيء من المعكرونة إلى الصواريخ ، وتعادل مبيعاتها السنوية الدخل القومي لجميع دول  لاتحاد الروسي. للبنك 453 فرعاً في اليابان و19 فرعاً خارج اليابان بموظفين يبلغ عددهم 28054 موظفاً.

*الأستاذ الدكتور محمد الأمين البشرى محجوب
باحث في الشؤون اليابانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى