جدة ( السعودية)( د ب أ ) –
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء يوم الجمعة في قصر السلام بجدة ، حسبما أفادت قناة “العربية”.
ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، مساء امس حيث قال مسؤولون أمريكيون إنه سيناقش مجموعة من القضايا بما في ذلك أمن الطاقة مع السعودية وقادة خليجيين آخرين.
وأفادت قناة العربية أن الأمير محمد بن سلمان سيعقد اجتماعا مع بايدن بعد لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي وقت سابق وصل بايدن إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تدوم يومين، في آخر محطات جولة الرئيس الأمريكي الشرق أوسطية الأولى منذ انتخابه في هذا المنصب.
وترتكزُ العلاقاتُ الثنائيةُ بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على أسس راسخة مبنية على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة، وتحظى بمكانة خاصة لدى الجانبين؛ نظراً لتاريخها الذي يعودُ إلى عام 1931م، عندما بدأت رحلة استكشاف وإنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، ومنح حينها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – حقَّ التنقيب عن النفط لشركة أمريكية، تبعها توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933م دعمت هذا الجانب الاقتصادي المهم الذي أضحى قوةً اقتصاديةً عالميةً.
وأسس اللقاءُ التاريخي الذي جمع بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن الطراد الأمريكي (يو إس إس كونسي) في 14 فبراير 1945م، لعقود من العلاقات والشراكة الإستراتيجية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين المملكة والولايات المتحدة.
وكان هذا اللقاء نقطةَ التحولِ في انتقال علاقات المملكة وأمريكا إلى مرحلة جديدة في مختلف المجالات؛ ولتعمل المملكة بعدها على تسخير هذه العلاقة وغيرها من العلاقات الدولية في تلبية مصالحها الوطنية مع دول العالم بما فيها أمريكا، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وحظيت المملكةُ باهتمامٍ عالميّ عامّ واهتمام أمريكي خاص؛ نتيجة مكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية، ويسهمُ الدورُ القيادي للمملكة في العالمين العربي والإسلامي، وموقعها الإستراتيجي، في تعزيز العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، والحفاظ على استقرار وأمن وازدهار منطقتي الخليج والشرق الأوسط، واستمرار التشاور حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية الحيوية للبلدين.
وينظرُ العالمُ إلى العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية كمرتكز أساسي لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم، لما يُشكله البلدان من دور محوري في جهود تعزيز الأمن والسِّلم الدوليين انطلاقاً من مكانتهما السياسية والأمنية والاقتصادية وعضويتهما في مجموعة الـG20.
وبرزَتْ في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية محطاتٌ مهمةٌ عُدَّتْ مرتكزاً أساساً في دعم مسيرة العلاقات بين البلدين ومنها: الزيارة التي قامَ بها خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمانُ بنُ عبدِالعزيز آل سعود ـ حفظه الله – في سبتمبر 2015م، للولايات المتحدة الأمريكية؛ تلبيةً لدعوة من فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدَ البيتُ الأبيضُ عقدَ جلسة مباحثات بين الملك المفدى – حفظه الله – وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، استعرضا خلالها العلاقات المتينة بين البلدين.
وأكد – – في كلمة له خلال الزيارة متانة العلاقات السعودية الأمريكية واصفاً إياها بالعلاقات التاريخية .
واستكمالاً لهذه العلاقات المتميزة بين البلدين، وبناءً على توجيهاتِ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز آل سعود -حفظه الله-، قامَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بزيارتين رسميتين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في عامي 2016م و 2018م.