الحكم والأمثال الشعبية في الإمارات

أعلام وسير- بقلم / أنور بن حمدان الزعابي

الأمثال كثيرة ومتعددة في الحياة الإنسانية والبشرية على مدار التاريخ

والأمثال يؤرخها الشعراء والحكماء والفلاسفة.

ولو نظرنا إلى مختلف ثقافات العالم نجد الأمثال والحكم هناك من يقول لك مثل عربي وآخر يقول لك مثل إنكليزي أو أوروبي أو حتى مثل هندي أو صيني

أو إفريقي.

ولعل الحكمة والفلسفة ارتبطت بالإغريق أكثر من غيرهم . وتملك اليونان إرثاً حضارياً عريقاً، يعود تاريخه إلى آلاف السنين. ويعتبر المؤرخون الغربيون بلاد اليونان مهد الحضارة الغربية. وترتبط الثقافة اليونانية الحديثة بشكل وثيق بالإرث الحضاري العريق لليونانيين القدماء أو الإغريق.

ولو نظرنا للامثال والحكم المجتمع الإماراتي والخليجي لوجدنا الكثير من الحكم ذات المعنى والمدلول.

وكما جاء في كتاب الشاعر والباحث فهد المعمري مختارات من الحكم والأمثال في الشعر الشعبي الإماراتي نختار بعض هذه الأمثال:

إذا بغيت الجود دق أهله: من الأمثال التي تشيد بالكرم والكرماء

اللي ما عنده عمل يكاري له جمل واللي ما عنده حيلة يلعب التيلة: من الأمثال التي تدعو للعمل والابتعاد عن الفراغ والبطالة

الزبيبة ما تشبع لكنها تطيب الخاطر: من الأمثال التي تدعو إلى مساعدة المحتاجين وتطييب خاطرهم ولو بشيء بسيط.

من بغاه كله خلاه كله: من الأمثال التي تنتقد الطمع وأهله

من خاز عن داره قل مقداره: من الأمثال التي تدعو إلى التمسك بالأرض

السمكة الخايسة تخيس السمك كله: من الأمثال التي تدعو إلى عدم مخالطة السفهاء وعديمي المروءة

الصديج قبل الطريج: من الأمثال التي تؤكد على أهمية الصديق

حظه يكسر الحصى: من الأمثال التي تدل على أن الشخص يتحلى بحظ جيد.

إذا ياتك العويه من السفية خلها: (عويه: أمر خاطئ) أي أذا أصابك مكروه من السفيه فلا تعره أي اهتمام، وتقال عندما نرغب بمنع الشخص من الرد على من آذاه.

·ا ينشق الثوب بين عاجل ومجنون: (عاجل: عاقل) من الأمثال التي تدعو للترفع عن الرد على السفهاء.

الحسود لا يسود: أي أن الحسود يعيش في تعاسه وبأس ولا ينال خيراً من الحسد.

من طالع غيره قل خيره: من الأمثال التي تنهى عن الحسد ومراقبة الناس

ايقط خيط وخيط: (ايقط: يرمي) يقال للشخص الذي في غير وعيه، ولا يحسن الكلام ولا يخطئ فيما يريد أن يوصله.

العنز ما تشوف ذيلها: يقال هذا المثل للإنسان الذي لا يرى عيوبه ولا يصدق بها ولكنه يرى عيوب الناس ولا يكتمها بل يعظمها.

انفخ يا شريم قال برطم ما هست: (البرطم: الشفة)، (الشريم: صاحب الشفة المشقوقة، ويعني المثل أن صاحب الشفاه المشقوقة لا يستطيع النفخ، ويضرب هذا المثل بالشخص الذي يتمنى شيئاً ولا يصله بسبب العقبات.

اللي ما يعرف الصقر يشويه: تقال للشخص الذي يفعل شيئاً يجهله، أو يقوم بحرفة لا يفقه بها.

سيل ما يبلك، ما يهمك: ويعني أن مطراً لا يصلك فهو ليس لك، والغاية من هذا المثل هي ردع الشخص عن التدخل فيما لا يعنيه.

الحي يحييك، والميت يزيدك غبن: القصد بالحي هو الشخص الذكي، والميت الشخص الغبي، والغبن هو التعب والهم، ويدعو المثل إلى عدم مخالطة الأغبياء.

الشيفة شيفة، والمعاني ضعيفة: يقال هذا المثل عند مقابلة شخص ذو مظهر حسن، إلا أنه ذو أخلاق سيئة، ويدعو المثل إلى عدم الانخداع بالمظهر.

اللي في القدر يطلعه الملاس: ويعني أن الأخبار المخفية في الوقت الحال سوف تظهر مع الأيام ويحاكي المثل الشامي “بكره بدوب الثلج وببان المرج”

حلاة الثوب رقعته منه وفيه: أي على الإنسان أن يجتمع مع من هو من أصله وفصله سواء في زواج أو عمل أو غيره.

اللي ما يعرفك ما يثمنك: تعني أن الشخص الذي لم يعاشرك ولم يجرب طباعك لا يعطيك حقك ولا يقدر مكانتك.

لو كل من يا ونَجَر ما تم في الوادي شجر: أي لو أتى كل شخص بفأسه وذهب ليحتطب لما بقي في الغابة شجرة واحدة، والمغزى من المثل أن لكل مهنة إنسان يمتهنها ولكل حرفة شخص يؤديها على أكمل وجه.

البعد بعد القلوب موب بعد الدروب: يقال المثل كنوع من العتب للشخص الذي لا يسأل عن أحبابه.

من طول الغيبات ياب الغنايم: (ياب: جلب/أحضر)، ويقال المثل للشخص الذي أطال الغيبة أو تأخر، وتحاكي مقولة الغائب عذره معه.

تموت الدياية وعينها على السبوس: يدل هذا المثل على الطمع، والمقصود به أن الطمّاع حتى وإن اقتربت نهايته يظل يركض خلف متاع الدنيا.

الفضول قتل العيوز: يدعو هذا المثل للابتعاد عن الفضول، وهو مأخوذ من قصة تحكي عن عجوز ماتت بسبب فضولها.

إذا ما طاعك الزمان طيعه: يدعو الإنسان للتكيف مع الزمان ومستجداته والسير مع تطوراته وأحداثه.

عدوك موب من قال فيك، عدوك من بلغك: وتعني أن عدوك الحقيقي ليس من تحدث من خلفك، بل من ينقل لك الكلام، ويدعو المثل للابتعاد عن الوشاية وعدم الاستماع للواشين.

بو طبيع ما ايوز عن طبعه: (ايوز: يبتعد) ويدل على أن لكل شخص صفة يصعب عليه التخلص منها، وغالباً ما يضرب المثل للصفات السيئة.

حاسدين الفقير على موتة اليمعة: (يمعة: جمعة) يدعو هذا المثل للابتعاد عن الحسد.

تابع المساعيد تسعد: ويحث إلى حسن اختيار الصديق

حلي لسانك تلقا الناس خلانك: يدعو هذا المثل إلى قول الكلام الطيب، والابتعاد عن فظ اللسان حتى لا ينفر الناس منك.

أنور بن حمدان الزعابي

شاعر وكاتب إماراتي