أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أن دولة الإمارات بقيادةصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيانرئيس الدولة “حفظه الله” تقدم نموذجاً مبتكراً في رعاية الطفولة المبكرة وتوفير البيئة المحفزة التي تهيئ لهذه الفئة النمو السليم صحياً واجتماعياً وتعليمياً وفق أفضل الممارسات العلمية والتطبيقية التي تأخذ بها الدول المتقدمة في العالم .
وأشارت إلى أن دولة الإمارات أولت الطفولة المبكرة عناية فائقة وسنت القوانين والتشريعات التي وضعت خريطة طريق لمستقبل مشرق للطفل عبر مبادرات وبرامج تنفيذية تدشنها الهيئات المتخصصة في رعاية الطفولة المبكرة تعليمياً وصحياً وثقافياً ومن بين هذه المبادرات ما طرحته الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية في دورتها الماضية وهو مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والذي يتضمن فئتين هما:فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها الأمانة العامة للجائزة عن بعد بعنوان ” التعلم باللعب ” بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية وتحدثت فيها هنادي اليافعي مديرة إدارة سلامة الطفل بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وأدارتها الدكتورة سميرة الحوسني مدير إدارة مناهج العلوم الإنسانية واللغات في وزارة التربية والتعليم .
وأشارت الدكتورة سميرة الحوسني إلى أن التعلم باللعب والتلعيب أو التعلم القائم على اللعب والذي يضع الألعاب واللعب كأداة أساسية لتعليم مراحل الطفولة المبكرة وعنصر رئيسي لجودة حياة الأطفال ورفاههم التعليمي إلا أن أثر التعلم القائم على اللعب يختلف من طفل لآخر ومن مجتمع تعليمي لآخر وإنه من الأولى في الوقت الراهن أن يتم الأخذ بعين الاعتبار نوع التطبيقات والألعاب والأدوات المستخدمة في اللعب لضمان خلق بيئة تعليمية آمنة وثرية وتربوية لتزويد الأطفال الصغار بالفرص التي يستطيع فيها الطفل أن يعبر عن أفكاره ويرمز ويختبر معرفته عن هذا العالم الواسع.
من جانبها قالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل: ” الأطفال بُناة المستقبل وصنّاع الغد وفي إطار رؤية إدارة سلامة الطفل والتزامها ببناء مجتمع ينعم فيه الأطفال بالصحة البدنية والنفسية وإيماننا بأهمية اللعب والترفيه ودوره في تعزيز صحة الأطفال وتنمية مداركهم وإكسابهم مجموعة من الخبرات المتنوعة في مرحلة الطفولة المبكرة تحرص الإدارة على تشجيع اللعب بكافة أنواعه وأشكاله بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة لضمان أمن الأطفال وسلامتهم “.
وأضافت : ” اللعب عملية حيوية لها فوائد معرفية واجتماعية وعاطفية قيّمة حيث تسهم جميع أشكال اللعب بتنمية عدد من المهارات الأساسية اللازمة لمساعدة الأطفال على النجاح في المستقبل مثل التفكير النقدي والتعاون والتواصل والإبداع والابتكار إذ يُعد اللعب المحطة الأولى لانطلاق الأطفال في رحلتهم التعليمية ولهذا نلتزم في إدارة سلامة الطفل بتوفير بيئات تعليمية داعمة وآمنة سواء في المدرسة أو في المنزل أو في المجتمع، لضمان إثراء مهارات الأطفال وتعزيز نموهم وصحتهم “.
وفي ختام الجلسة دار حوار حول دور الأسرة والمدرسة في تعزيز الشراكة التي تدفع بالطفولة المبكرة نحو آفاقاً واسعة من الابتكار والابداع بما يعزز من مواهب هذه الفئة وإسهامهم في التنمية الوطنية مستقبلاً .
المصدر : وكالة أنباء الإمارات