تمكن علماء في بريطانيا، من تطوير رقعة لديها خصائص خيوط العنكبوت، إنما أقوى من الفولاذ بخمس مرات، مشيرين إلى إمكانية وضعها تحت مفصل الركبة، لتحل محل الغضروف المفقود، وتخفيف الآم الركبتين التالفتين.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن مستشفى ساوثميد في بريستول حالياً، يجري تجربة سريرية صغيرة على الرقعة، وهذه ستكون المرة الأولى التي يخضع بشري لهذا العلاج، لمعرفة ما إذا كانت قادرة على تخفيف الألم وتعزيز الحركة. وكانت الاختبارات على الأغنام في عام 2014، أظهرت أن رقعة الحرير كانت جيدة، مثل الغضروف الصحي في المفاصل. وإلى جانب استبدال الغضروف المفقود، بينت التجارب أن الرقعة الحريرية المغروسة المسامة «فايبرو فيكس»، تشجع نمو الغضروف البشري الجديد. ويرجح العلماء في شركة «أورثوكس ليمتد» في أوكسفوردشاير، الذين طوروا الرقعة، أن يكون البروتين (المسمى فايبرين)، الذي يستخرجونه من الحرير لصنع الرقعة.
يشبه إلى حد بعيد «الفيبرونكتين»، أي البروتين الموجود في الغضروف البشري، ما يساعده على النمو.
ويستخرج العلماء البروتين المستخدم في صناعة الرقع، من حرير تصنعه عثة حرير التوت، قبل تحويله إلى ألياف تمتاز بالبنية المعقدة نفسها لحرير العنكبوت الأشد قوة. وتُستخدم عثة الحرير، لأنها تنتج حريراً أكثر بنحو ألف مرة من العناكب، ما يكفي لإنتاج كميات كبيرة من الرقع.
فإذا أظهرت التجربة الأخيرة نجاحها على البشر بالمثل، يأمل العلماء أن يستغني العديد من مرضى التهاب المفاصل العظمي، عن جراحة استبدال الركبة التي تترك ندبة، وتستغرق عاماً كاملاً للتعافي، إذ يمكن غرس الرقعة عبر شق يصل طوله سنتمتراً واحداً، مع خضوع المريض للمخدر الموضعي، واحتمال تعافيه في غضون شهر تقريباً.