نظم نادي تراث الإمارات صباح اليوم ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمشاركته في مهرجان ليوا للرطب 2022، محاضرة بعنوان “نخيل التمر في كتابات الرحالة” تحدث فيها الدكتور علي عفيفي المؤرخ المختص في تاريخ الخليج والجزيرة العربية، وأدارها الدكتور عماد سعد رئيس شبكة بيئة أبوظبي.
وافتتحت فاطمة المنصوري مديرة إدارة مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، المحاضرة بكلمة تمهيدية أشارت فيها إلى الأهمية التراثية والاجتماعية لتنظيم مهرجان ليوا للرطب، ونوهت إلى أن نادي تراث الإمارات يعد أحد الشركاء لهذا المهرجان، وسلطت الضوء على مشاركة النادي بجناح مميز في المهرجان يجسد تفاصيل التراث الإماراتي الأصيل، كما أبرزت جهود النادي في الاهتمام بتراث النخيل من خلال الندوات والمحاضرات والورش والإصدارات المتخصصة مثل “أطلس أصناف نخيل التمر في دولة الإمارات العربية المتحدة” الذي أصدره النادي في 6 أجزاء، وكتاب “نخيل التمر كعلم وثقافة وتراث”.
وأشارت المنصوري إلى البرنامج الثقافي التراثي المصاحب لمشاركة النادي في مهرجان ليوا للرطب بمحاضرات وأمسيات شعرية، منوهة إلى تنظيم النادي أمسية شعرية أمس في مسرح مهرجان ليوا للرطب، استضاف فيها الشاعر سيف سالم المنصوري، والشاعر ناصر مبارك المنصوري، وقدمها الشاعر عبيد مبارك قذلان المزروعي، وشهدت الأمسية حضوراً كبيراً وتفاعلاً من قبل زوار المهرجان.
من جهته، تحدث الدكتور علي عفيفي في محاضرته عن عدد من المحاور، متناولاً أهمية كتابات الرحالة بوصفها مصدراً تاريخياً، ورافداً مهماً للتاريخ الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، وتتبع النخل في الوثائق والآثار والنقوش القديمة، متناولاً تاريخه وتمظهراته المختلفة في التراث العربي والإسلامي، كما عرج على رصد الرحالة ورؤيتهم لحرفة زراعة النخيل.
وتحدث المحاضر أيضاً عن البعد الاقتصادي للنخيل، والأهمية الغذائية والاجتماعية له، حيث يعد مصدراً غذائياً رئيساً في البادية عبر التاريخ للإنسان والحيوان، كما يمثل امتلاك النخل الجاه والثروة والمكانة الاجتماعية، مستدلاً بكتابات الرحالة عن أسواق النخيل في البصرة والكويت.
وتتبع المحاضر أيضاً الاستخدامات المتعددة لأجزاء النخلة سواء أكان في البناء، أم في المصنوعات والأدوات اليومية مثل الأثاث المنزلي والحبال وأدوات الري، إضافة إلى استعمالات أخرى تبين مدى تغلغل النخلة في حياة الناس قديماً، منها استخدامه للتدفئة والإضاءة والعلاج، وغير ذلك من الاستعمالات التي تدخل في كل تفاصيل الحياة اليومية.
وخلص المحاضر إلى أن النخلة كانت وما زالت من مقومات الحياة للعربي حيث دخلت في مختلف تفاصيل حياته واستخدم أجزاءها في أغراضه المختلفة.
تابع المحاضرة سعيد المناعي مدير إدارة الأنشطة في النادي، وفاطمة المنصوري مديرة إدارة مركز زايد للدراسات والبحوث، وبدر الأميري المدير الإداري في مركز زايد، وعدد من الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين الذين أثروا المحاضرة بالنقاش.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات