أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن إطلاق مُسابقة فريدة من نوعها للمرّة الأولى في تاريخه تهدف لاختيار أجمل وأفضل برقع للصقور بما يساهم في دعم وتشجيع الحرفيين والمُبدعين والشركات المُتخصّصة في صناعة أدوات ومُعدّات الصقارة وذلك لما يُمثّله برقع الصقر من رمزية تاريخية وقيمة تراثية أصيلة.
وتُقام الدورة القادمة الـ 19 من المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2022” خلال الفترة من 26 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر القادِمَين بتنظيم من نادي صقاري الإمارات وبرعاية رسمية من هيئة البيئة – أبوظبي والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض – حيث يُقام الحدث – وراعي قطاع “أسلحة الصيد” شركة كاراكال الدولية، شريك تجربة الزائر شركة بولاريس للمُعدّات الرياضية المُتخصّصة ورعاة الفعاليات كل من شركة “سمارت ديزاين” وشركة”الخيمة الملكية”، وشريك السيارات الرسمي “إيه أر بي الإمارات”، والشريك الداعم غرفة تجارةوصناعة أبوظبي.
ويُعتبر البرقع أداة حيوية في تدريب الصقور على الصيد، فلا بدّ من التأكد بدقة من المقاس المُريح للصقر. وهو غطاء يضعه الصقار على رأس الصقر بأكمله /يمنعه به عن الرؤية/ وبه فتحة صغيرة يخرج منها منقاره، ويُصنع عادة من الجلد اللين وقد يتخذ أشكالاً وألواناً مختلفة.
يتم صناعة البرقع إما بشكل يدوي بحسب نوعه أو آليًّا من قبل شركات معنية بأدوات الصقارة وهو يُعتبر ضرورياً للصقر كي لا يثب عن يد صقاره دون ضرورة، ولئلا ينطلق على الطريدة قبل الأوان فتخور قواه وتضعف عزيمته، كما أنّ البرقع يُساعد الصقر على الراحة بحجبه الأشعة والضوء عن عينيه.
وتتمثّل المعايير المُعتمدة في التقييم في درجة كفاءة ومدى فائدة البرقع المُصنّع للطير، بحيث يشعر بالراحة بشكل أفضل، والمظهر الجمالي العام للبرقع ومدى جودة المواد المُصنّع منها البرقع، وأن يكون سعر البرقع مُناسباً أي عدم المُبالغة في ثمنه، بالإضافة إلى الصورة الجمالية من الناحية التراثية. وتقتصر المُشاركة على مُصنّعي براقع الصقور بشكل يدوي من الصقّارين والحرفيين والشركات على حدّ سواء.
وتتألف لجنة تحكيم المسابقة، من خبراء مُتخصصين في قطاع الصقارة ومُعدّاتها، ومن أعضاء في نادي صقاري الإمارات.
وكان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية قد أعلن مطلع يوليو الجاري عن بدء الترشّح للمُشاركة في مُسابقاته التراثية والفنية والثقافية المُتخصّصة، التي تشمل 27 فرعاً وفئة، مُشيرا ًإلى أنّ التسجيل مُتاح حتى نهاية الشهر القادم، حيث تمّ رصد 45 جائزة لمُختلف المُسابقات.
وتمّ اعتماد ثيمة الحدث للدورة القادمة “استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة”، انعكاساً لجهود أبوظبي والعالم في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والأعمال التجارية ذات الصلة وبلورة استراتيجية شاملة لتطوير الحدث وابتكار المزيد من الفعاليات والأنشطة التي ترتكز على نجاحات الدورات الماضية بروح مُتجدّدة مُبدعة.
المصدر : وكالة أنباء الإمارات