اكتشاف حالة إصابة بشلل الأطفال لرجل بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية
الحالة التي تم اكتشافها هي الأولى منذ نحو عقد في الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن-وكالات:
أعلن مسؤولو الصحة في ولاية نيويورك الأميركية اكتشاف إصابة بشلل الأطفال هي الأولى التي يتم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد.
وقال المسؤولون إن الشخص الذي ثبتت إصابته بالمرض بالغ ويعيش في مقاطعة روكلاند، على بعد حوالي 30 ميلا شمال مانهاتن، مشيرين على أنه أصيب بضعف وشلل قبل نحو شهر.
وحثت كل من وزارة الصحة بولاية نيويورك وإدارة الصحة في مقاطعة روكلاند مقدمي الرعاية الصحية على البحث عن حالات إضافية.
وقالت الإدارات الصحية أيضا إن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد شلل الأطفال يجب أن يحصلوا على التطعيم وإن أولئك المعرضين لخطر التعرض للمرض يجب أن يحصلوا على جرعة معززة.
وقالت وزارة الصحة بالولاية في بيان إن الفحص أشار إلى أن الحالة التي تم رصدها في مقاطعة روكلاند للفيروس شديد العدوى ربما يكون مصدرها من خارج الولايات المتحدة. وأوضحت أن المصاب لم يتلق التطعيم.
وأضافت إن تحليلا أجراه خبراء الصحة بالولاية توصل إلى أن الحالة مصدرها سلالة ضعيفة من الفيروس مستخدمة في لقاحات شلل الأطفال التي تؤخذ عن طريق الفم خارج الولايات المتحدة ويمكن أن تسبب العدوى في بعض الأحيان، ولهذا أوقف استخدامها محليا منذ عام 2000.
وتابعت أنه لم يتضح بعد كيف ولا أين تعرض المريض للعدوى.
بدورها نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين محليين القول إن الرجل المصاب عضو في جالية اليهود الأرثوذكس، التي كانت مركز تفش لمرض الحصبة في عامي 2018 و2019 فيما يعزى إلى معدلات التطعيم المنخفضة نسبيا بين المنتمين إليها.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التي أكدت الحالة، إنه لم تظهر حالات إصابة بشلل الأطفال منشأها الولايات المتحدة منذ عام 1979. وأضافت أن آخر إصابة معروفة بشلل الأطفال في البلاد تبين أن مصدرها لقاح فموي، وذلك في عام 2013.
وذكرت المراكز أن شلل الأطفال لا يكون مصحوبا بأعراض عادة، لكن يمكنه أن يسبب أعراضا تشبه الإنفلونزا مثل التهاب الحلق والحمى والتعب والغثيان.
وفي نسبة صغيرة من الحالات، يهاجم شلل الأطفال الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا لا يمكن علاجه.