رأس الخيمة-الوحدة:
أكد معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم راس الخيمة على دور الشعوب نفسها في تعزيز الدبلوماسية الثقافية بين بعضها البعض في العالم .
وأضاف معاليه تحدث الدبلوماسية الثقافية بأوسع معانيها في الفنون والرياضة والأدب والموسيقى والعلوم والأعمال والاقتصاد وما وراءه ، وتعد الدبلوماسية الثقافية مسار إجراءات تقوم على تبادل الأفكار والقيم والتقاليد والجوانب الأخرى للثقافة أو الهوية والاستفادة منها ، سواء لتقوية العلاقات أو تعزيز التعاون الاجتماعي الثقافي أو تعزيز المصالح الوطنية .
وأشاد معاليه بجهود الاماراتي الدكتور محمد كامل المعيني في تأسيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية منذ إثنا عشرة عاما ونشاطاته منذ تأسيسه وتنسيقه الدائم مع مختلف الجهات المختصة داخل الدولة وخارجها .
جاء ذلك خلال استقبال معاليه بمجلسه في سيح البريرات براس الخيمة لوفد المعهد برئاسة الدكتور المعيني .
واطلع معاليه من المعيني على جدول نشاطات المعهد القادمة والسابقة من المؤتمرات والاتفاقيات والزيارات التي قام بها المعهد لتحقيق أهدافه وأبرزها مؤتمر المعهد في أبوظبي ” الرابطة الجديدة : الدبلوماسية والأمن والدولة الرقمية” .
ودعا معالي الشيخ عبدالملك بن كايد الشباب الى أن يبذلوا الكثير من الجهد والمثابرة والتطلع للآفاق المستقبلية، وأن يكسبوا القلوب والعقول من خلال «ثلاثية الجيم» التي تتمثل في «الجمال والجاذبية والجسر»، فمن خلال الفكر الجمالي والطرح الجميل تستطيع أن تجذب الآخرين إلى نفسك وفكرك وتخلق جسور التواصل مع الآخرين.
وأثنى من جانبه المعيني على الاهتمام الكبير الذي يوليه معاليه بأنشطة الدبلوماسية الثقافية المتمثلة في تأسيس معاليه متحفا يعد من أكبر المتاحف الشخصية في الدولة بالإضافة الى استضافة مجلس معاليه للعديد من الأمسيات والندوات الثقافية ، واسهامات معاليه الأدبية في الساحة الثقافية والأدبية بمجموعة اصدارته من دواوين شعرية تسهم كلها في تفعيل الدبلوماسية الثقافية وتأسيس جيل من أبناء الوطن يتمتع بثقافة مستقلة واسعة المعارف والعلوم.
وأكد من جانبه المعيني أن تأسيس معهد للدبلوماسية كان حلماً سعى له بكل جهد من أجل تحويله إلى حقيقة، لافتاً إلى أن المعهد يدعم جهود بناء جسور التواصل الإنساني وتعزيز التعاون الثقافي والفكري مع دول العالم، كما يعقد اتفاقيات وشراكات لتعزيز العلاقات وتسهيل الحوار بين الأديان وتبادل المعرفة والتعاون المشترك في المجالات الثقافية والفنية، فضلًا عن دعم أواصر المحبة والسلام مع مختلف دول العالم..
وأضاف المعيني : تسهم الدبلوماسية الثقافية في بناء الثقة بين الأفراد والشعوب والدول، وتعزز من دور القوى الناعمة لدى الحكومات، كما تدعم التعاون الدولي المبني على قيم التسامح والاحترام المتبادل.