أخبار عربية ودولية

التونسيون يصوتون على مشروع دستور جديد

الرئيس سعيد وقرينته يدليان بصوتهما في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد

تونس -وكالات
افتحت صباح يوم الاثنين صناديق الاقتراع أبوابها أمام نحو 9 ملايين تونسي، للتصويت على مشروع دستور جديد اقترحه الرئيس التونسي، قيس سعيد.
ويجرى الاقتراع في ظل انقسام حاد بين مؤيدي المسار الجديد ومعارضيه.
ويبلغ عدد المسجلين للاستفتاء 9 ملايين و296 ألفا و64 شخصا، بحسب إحصاءات الهيئة العليا للانتخابات في تونس.
وبالنسبة للناخبين المقيمين خارج تونس، يجرى الاستفتاء بين 23 و25 يوليو الجاري، فيما التصويت بالداخل ينطلق الاثنين 25 يوليو.
وبلغ إجمالي مراكز الاقتراع في تونس والخارج 4 آلاف و832 مركزا، منها 11 ألفا و614 مكتب اقتراع، فيما يبلغ عدد أعضاء المراكز التابعين للهيئة 62 ألفا و802.
وتشكل الدعوة التي وجهها الرئيس التونسي قيس سعيد للمشاركة بالاستفتاء، جزءا من مسار دخلته البلاد قبل عام من خلال إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها في 25 يوليو 2021، أبرزها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل.
ورغم الجدل القائم، فإن متابعين للوضع في تونس، يرجحون أن تكون نتائج الاستفتاء لصالح اعتماد الدستور الجديد المقترح من قبل سعيد وبدء العمل به
أدلى الرئيس التونسي قيس سعيد وقرينته، اليوم الاثنين، بصوتهما في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، وذلك في مركز اقتراع المدرسة الابتدائية النصر 1 بحي النصر بالعاصمة تونس.
وقال سعيد، في تصريحات إعلامية، إن رئيس الجمهورية لا يستمد مشروعيته من المجلس النيابي ولكن يستمدها من الشعب الذي له الكلمة الفصل في نهاية المطاف، مضيفًا أن كل مواطن يمتلك جزءا من السيادة وعليه أن يمارس سيادته.
وتحدث الرئيس التونسي عن منتقديه قائلا “عليهم أن يراجعوا القواعد الأساسية في القانون الدستوري وتصنيف الأنظمة السياسية خير لهم من أن يتبجحوا بمعرفة أو أقوال لا يعرفون مغزاها أو تاريخها”، مضيفا “أنهم يجهلون الفرق بين المساواة والعدل ويدعون في العلم معرفة ولا يريدون التوبة أو التواضع”.
كانت قد انطلقت في السادسة صباح امس في غالبية أنحاء الجمهورية التونسية، عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والتي تستمر لمدة 14 ساعة بـ 4534 مركز اقتراع، و11 ألفًا و236 مكتب اقتراع، في حين انطلقت ببعض الدوائر الانتخابية بمناطق القصرين وسليانة وجندوبة والكاف وسيدي بو زيد وقفصة، في السابعة صباحًا بـ 247 مركز اقتراع و303 مكاتب اقتراع وتغلق في السادسة مساء.
وأكد رئيس بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الاستفتاء على مشروع الدستور التونسي الجديد السفير الدكتور حسين الهنداوي، أن ملاحظي الجامعة العربية انتشروا على شكل فرق في عدد من الولايات التونسية لزيارة عدد من مراكز ومكاتب الاقتراع منذ افتتاحها في السادسة صباح الإثنين.
وقال رئيس البعثة :”ملاحظو الجامعة العربية سجلوا في مراكز التصويت التي زاروها خلال فترة الافتتاح تأمينا كاملا، مع عدم وجود مظاهر للدعاية في محيطها، وتوافر المواد الانتخابية الأساسية، وتواجد أعضاء مكاتب التصويت، وسلامة إجراءات عملية الافتتاح، بالإضافة إلى التواجد الواضح للملاحظين المحليين، فيما سجلت البعثة في بعض مراكز التصويت التي زارتها تأخرا طفيفا في افتتاحها، وعدم تواجد ممثلي الأطراف المشاركة في حملة الاستفتاء”.
وأوضح أن البعثة سجلت حتى منتصف النهار سلامة إجراءات عملية التصويت، وضمان الخلوة لسرية الاقتراع في معظم المراكز، مع مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والأميين، وتعليق سجل الناخبين بالخارج.
وأضاف الدكتور الهنداوي أن فرق البعثة لاحظت عدم معرفة بعض الناخبين لأرقامهم في سجل الناخبين ما تسبب أحياناً في تأخير عملية تصويتهم للاضطرار إلى استعمال خدمة التحقق من بياناتهم، إضافة إلى عدم وعي الناخبين في بعض الأحيان بإجراءات عملية التصويت خاصة من كبار السن.
وأشار رئيس بعثة جامعة الدول العربية إلى أن إجراءات عملية الاستفتاء تسير حتى الآن بشكل طبيعي، مؤكدًا أن فرق البعثة لم تلاحظ حتى الآن أي اختلالات تؤثر على سير عملية التصويت في المراكز والمكاتب التي زارتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى