“التغير المناخي والبيئة” و”الوطني للأرصاد” يطوران الإصدار الثاني للمنصة الوطنية لجودة الهواء

  تم إطلاق النسخة المحدثة من “المنصة الوطنية لجودة الهواء” بدولة الإمارات،و ذلك خلال زيارة معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة المركز الوطني للأرصاد في العاصمة أبوظبي .

كان في استقبال معالي الوزيرة المهيري؛ سعادة الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، إلى جانب عدد من كبار الموظفين.. و رافق معاليها خلال الزيارة وفد من الوزارة، وسعادة أصيلة المعلا مدير عام هيئة البيئة بالفجيرة، وممثلين عن الجهات المحلية المعنية بالرصد وهم: ممثلين عن هيئة البيئة أبوظبي، ممثل عن بلدية دبي، ممثل عن دائرة البلدية والتخطيط بعجمان.

وتمتاز النسخة المحدثة من المنصة الوطنية لجودة الهواء بسهولة الوصول للمعلومات الخاصة بحالة جودة الهواء لجميع أفراد المجتمع، بالإضافة إلى استفادة عدد من القطاعات من هذه المعلومات وعلى رأسها القطاعين الصحي والأكاديمي. وكانت النسخة الأولى من المنصة قد أطلقت في سبتمبر 2020، بهدف توفير معلومات واضحة حول مستويات جودة الهواء، حيث تتسم المنصة بتوفير نصائح لمختلف فئات المجتمع بشأن حالة جودة الهواء وذلك للوقاية من تأثير جودة الهواء على صحة الجمهور.

وتستعرض “المنصة الوطنية لجودة الهواء” حالة جودة الهواء في الدولة بشكل آني عن طريق مؤشر جودة الهواء، وهـو تمثيـل مبسـط للبيانـات باستخدام دلالات الألوان لتحديـد مـدى جـودة الهـواء وما الآثار الصحية المرتبطة به في منطقة معينة فـي جميـع أنحـاء الإمـارات، وتسـتند حسـابات المؤشـر إلى قياسـات خمسـة ملوثـات رئيسـية هـي: أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون الأرضي، والمواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 10 ميكرون.

وقالت معالي مريم المهيري: “صحة المجتمع وحماية البيئة يعتبران توجهاً استراتيجياً للدولة على كافة المستويات، ويأتي تعزيز جودة الهواء ضمن 8 أولويات شكلت السياسة العامة للبيئة في دولة الإمارات التي اعتمدها مجلس الوزراء في نوفمبر من العام 2020، وتستهدف تعزيز جودة الحياة في الدولة ورفاهية وازدهار المجتمع، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030”.

وأضافت المهيري: “تنبع أهمية المنصة الوطنية لجودة الهواء من كونها مرجعية علمية دقيقة تتيح لنا معرفة حجم التقدم المبذول في مشاريعنا ومبادراتنا الوطنية الرامية لتحسين جودة الهواء سعياً للوصول إلى نسبة 100% وفق الحدود الوطنية بحلول العام 2040. ويأتي إطلاق النسخة المحسنة من المنصة بالشراكة مع المركز الوطني للأرصاد في إطار السعي المشترك نحو رفع قدراتنا المعرفية وتسهيل اطلاع المجتمع على موضوع بالغ الأهمية يعنى بالصحة العامة”.

وجاء تحديث منظومة عمل المنصة بعد سلسلة من جلسات النقاش والاستماع لمجموعة واسعة من المستخدمين والمتعاملين معها، ومراجعة مفصلة لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، ومقارنة المنصات المماثلة حول العالم، وبناء على نتائج هذه الممارسات تم تبسيط آلية صياغة وطرح البيانات وعرضها على المنصة لتعزيز قدرات الجمهور على استيعاب المعلومات والتعامل معها، كما شملت عملية التحديث تقديم المنصة لتوصيات للأنشطة الخارجية بناء على مستويات جودة الهواء اليومية.

من جانبه قال سعادة الدكتور عبد الله أحمد المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية إن هذا المشروع الاستراتيجي المشترك بين المركز ووزارة التغير المناخي والبيئة، يعكس الالتزام المؤسسي الكبير بالصحة العامة لمجتمع دولة الإمارات، عبر تعزيز الوعي بمؤشرات جودة الهواء والآثار الصحية التي تترتب عليها. ويسهم الإصدار الثاني للمنصة في إعادة صياغة العديد من الممارسات وتطوير أدوات ومشاريع مبتكرة تستهدف تعزيز جودة الهواء بما ينعكس على البيئة وحمايتها من الملوثات الضارة التي ينقلها الهواء.

وأضاف المندوس: نعمل في المركز الوطني للأرصاد على دعم كافة الجهود الوطنية الرامية للحفاظ على البيئة باعتبارها أولوية أساسية لقيادتنا الرشيدة، وسنواصل العمل جنباً إلى جنب مع مختلف شركائنا لتطوير مبادرات تخدم أهداف السياسة العامة للبيئة في دولة الإمارات وبالتالي المساهمة في تعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات، كما أن المركز يسخر كافة جهوده لتمكين أفراد المجتمع من سهولة الوصول إلى بيانات مؤشر جودة الهواء في جميع أنحاء الإمارات، باعتبار أن نوعية الهواء الجيدة إحدى العوامل المهمة لضمان الصحة والرفاهية للجميع.

المصدر : وكالة أنباء الإمارات