القاهرة-(د ب أ ):
افتتح وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، اليوم الثلاثاء، أعمال تطوير نقطة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط في محافظة المنيا / 241 كم جنوب القاهرة /.
وأعرب الوزير العناني، حسبما أفاد بيان لوزارة السياحة والآثار، وقد تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د. ب.أ) نسخة منه، عن سعادته بافتتاح “نقطة جديدة من نقاط مسار العائلة المقدسة اليوم، بالمحافظة الرابعة وذلك بعد ما يقرب من شهرين منذ افتتاح نقطة أديرة وادي النطرون بمحافظة البحيرة في أواخر شهر أيار / مايو الماضي”.
وأشار الوزير إلى الأهمية الكبيرة لرحلة العائلة المقدسة حيث إنها “تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر”.
وأكد وزير السياحة والآثار على اهتمام الدولة المصرية بإحياء مسار العائلة المقدسة، وتنفيذ أعمال التطوير الشامل للمسار بجميع المحافظات، حيث يعد هذا المشروع من أهم المشروعات التراثية والحضارية.
ولفت الوزير العناني إلى أن وزارة السياحة والآثار تولي اهتماما سياحيًا وأثرياً كبيرا لمسار العائلة المقدسة، حيث يقوم المجلس الأعلى للاثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة علي هذا المسار بالإضافة إلى قيام الوزارة بتطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها حيث أوشكت الوزارة على الإنتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بالمحافظات الثمانية التي تحتوي على نقاط مسار العائلة المقدسة.
ولفت العناني إلى أن مسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التى تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا ، مشيراً إلى أن مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة يأتى في إطار رؤية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، من خلال ما تملكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضارى المصرى الفريد للأجيال القادمة والبشرية.
ووفق العناني ، يعمل المشروع علي تحقيق تنمية عمرانية مستدامة، لاسيما المجتمعات الفقيرة في منطقتي الدلتا وصعيد مصر، وخلق مسارات للتنمية السياحية تضاف إلى المواقع الأثرية و السياحية وإتاحتها لذوي الهمم، ورفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، الأمر الذي يساهم في إثراء المنتج السياحى المصرى، ويعمل في الوقت ذاته على القضاء على موسمية السياحة .
وأوضح أن نقاط المسار يمكن زيارتها على مدار العام لكونه منتج روحاني في المقام الأول لا يقتصر على شريحة معينة من السائحين أو الزائرين، مما يعمل على إطالة مدة إقامة السائح، وزيادة معدل إنفاقه، وبالتالي زيادة العائد من النشاط السياحي على المجتمعات المحلية، بالإضافة إلي تعزيز مكانة مصر عالمياً كأرض تحتضن مختلف الأديان والثقافات والحضارات وإبراز صورتها الحقيقية وممتلكاتها الإنسانية.
ويشير البيان إلى أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، يتكون من 25 نقطة في ثماني محافظات ، هي شمال سيناء و الشرقية و الغربية و كفر الشيخ و البحيرة والقاهرة و المنيا وأسيوط، حيث تضم محافظة المنيا دير العذراء بجبل الطير بسمالوط والتي تعد إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة حيث مكثت في المغارة لمدة ثلاثة أيام ووصلت إليها عبر النيل.