القاهرة-(د ب أ):
قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن توجيهات صدرت للشركة المنفذة لمشروع المتحف الآتوني بمحافظة المنيا، بتكثيف أعمالها “من أجل الانتهاء من كافة الانشاءات وفقا للتوقيتات المقررة، تمهيدا لافتتاح المتحف”.
وأشارت الوزارة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه، إلى أن وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، تفقد اليوم الثلاثاء الأعمال الانشاء الجارية بالمشروع الذي بلغت الأموال التي انفقتها الوزارة على عمليات إنشائه 150 مليون جنيه مصري.
واستمع العناني- خلال جولة رافقه فيها الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، وعدد من المسؤولين بقطاع الآثار والمتاحف المصرية- لشرح حول ما جرى تنفيذه من مراحل المشروع، ووجه بتوفير العمالة اللازمة والعمل على إنجاز الأعمال بما يضمن الانتهاء من المشروع بحسب التوقيتات المقررة، مؤكدا أن الوزارة تقوم بتقديم الدعم اللازم بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، بما يضمن تذليل أية عقبات.
ووفقا للبيان، قام وزير السياحة والآثار المصري، بإجراء بعض التعديلات التى من شأنها العمل على تسهيل مسار الزيارة داخل المتحف، وجعله أكثر سهولة ويسرا للزائرين من المصريين والسائحين، وخاصة السياحة الميسرة من ذوي الهمم.
كما طلب الوزير إجراء بعض التعديلات على سيناريو العرض لإثرائه وجعله أكثر جذبًا، مع توفير مواد تحضيرية لتأهيل الزائر وتعريفه بمدينة تل العمارنة ومحافظة المنيا وأقاليمها القديمة والحديثة قبل زيارة المتحف.
يُذكر أن المتحف الآتوني في محافظة المنيا، يُعد من أكبر المشروعات في مجال إنشاء المتاحف بمصر، وتبلغ مساحة المتحف 25 فدانا، تتوزع على المبنى الرئيسي، بالإضافة إلى منطقة الخدمات السياحية، والممشى السياحي المطل على نهر النيل.
ويعتبر المتحف أحد أكبر المشروعات الثقافية والأثرية في محافظة المنيا وصعيد مصر، ويتميز بكونه يؤرخ لفترة تاريخية من أهم الفترات التاريخية في مصر القديمة، وهي فترة العمارنة.
وتضم القاعات الخاصة بالمتحف قاعة “المنيا عبر العصور” والتي من المقرر أن يتم تخصيصها لعرض تاريخ محافظة المنيا منذ أقدم العصور وحتى العصر اليوناني الروماني، بجانب قاعات مخصصة لسرد تاريخ فترة ما قبل العمارنة وفترة العمارنة وفلسفة الملك إخناتون في الترسيخ للديانة الآتونية، وفن العمارنة والذي يعتبر من الفترات المتفردة في الفن المصري القديم.