أخبار عربية ودولية

قصة ماتسوشيتا ..أو سيمفونية بتهوفن التاسعة

بقلم / الدكتور محمد الأمين البشرى*

ولد “ماتسوشيتا كونوسكي” في 27 نوفمبر 1894. في قرية “واسامورا ” الواقعة على بعد (55) كلم جنوب مدينة أوساكا. كان ماتسوشيتا أكبر أشقائه الثمانية وكان والده مالكاً لـ (150) أيكر من الأراضي الزراعية ، إلا أن توقعاته المبالغة في سوق الأرز أفقدته كل شيء. وباع الأرض والمنزل وانتقل إلى إحدى المدن القريبة ، حيث عمل في بيع الصنادل الخشبية. مات أشقاء ماتسوشيتا من مرض السل ، وبقي ماتسوشيتا وحيداً يحمل طموحات العائلة.

ترك ماتسوشيتا المدرسة الابتدائية ليعمل ، وكانت رغبة والدته أن تبحث له عن عمل في مكتب بريد أوساكا حتى يتمكن من العمل نهاراً ومواصلة الدراسة ليلاً. ولكن اعترض والده على هذا الاتجاه ونصح ابنه بالتوجه نحو العمل التجاري الحر ، ورأى أن العمل كخادم في محل تجاري للعجلات هو أفضل تدريب له. كان ماتسوشيتا يقوم بمسح الأرض وتنظيف المعدات وبيع العجلات. وقد أوصاه والده قبل وفاته على الاهتمام بالعمل التجاري ، لأن النجاح في التجارة سوف يمكنه من استخدام أشخاص متخصصين في المجالات التي لا يفهمها. عندما أدخلت مدينة أوساكا الكهرباء ، أعجب ماتسوشيتا بالكهرباء ، ورأى أن الكهرباء سوف تقلل من أهمية الدراجات. وترك العمل في الدراجات. والتحق بالعمل في شركة أوساكا للكهرباء كفني تمديد أسلاك وهو في السادسة ، وكان يحضر بعض الدروس الليلية في مدرسة فنية ، إلا أن عدم قدرته على الكتابة جعله عاجزاً عن المواصلة. في عام 1912 تزوج ماتسوشيتا من “إؤوا مومنو” التي كانـت تعمـل خادمة مع أحـد التجار. كانت زوجـته أكـثر منه تعليماً ، وبدأت تعمل في شركة الكهرباء كطباخة. بعد عامين من زواجه تمت ترقية ماتسوشيتا إلى درجة مراقب وأصبح لديه بعض الوقت ، قرر ماتسوشيتا الاستفادة من هذا الوقت في عمل نافع ، بدلاً من الحديث مع العمال. كانت محاولته الأولى تطوير “القابس الكهربائي the plug” لاستخدامه في التوصيلات المنزلية ، إلا أن رئيسه لم تعجبه الفكرة.

في عام 1917 اتخذ ماتسوشيتا أخطر قرارات حياته بالاستقالة من وظيفته والشروع في صناعة البلقات في حدود إمكاناته المتواضعة. لم تكن “قابساته الكهربائية the plug” منافسة في السوق وكان يبيع منها القليل بالقدر الذي يوفر الاحتياجات الضرورية للمعيشة. ذات مرة طلبت الشركة الكهربائية (1000) وحدة عوازل كهرباء ، وقد عمل ماتسوشيتا بالتعاون مع شقيق زوجته توشيو لمدة ثمانية عشرة ساعة في اليوم لإنجاز الطلبية. وكانت المرحلة التالية هو ابتكار موزعاً يحمل قابسين كهرباء بحيث يكون من الممكن استعمال الكهرباء للإنارة ، وفي ذات الوقت لتشغيل جهاز آخر. وكان هذا الابتكار نجاحاً لأعمال ماتسوشيتا الذي كان يقوم بنفسه بالطواف على المدن لإقناع الموزعين وتجار الجملة بشراء منتجاته ، حتى أصبح خلال عقد من الزمان يملك (2500) مخزناً لتوزيع منتجاته. وهكذا أصبح الطلب على الموزع الزوجي أكبر من طاقات ماتسوشيتا الإنتاجية. كان لديه ثلاثين عاملاً ولم يكن المنزل كافياً لكل هذا العدد من العمال ، فقرر بناء أول مصنع بجوار منزله.

في عام 1923 بدأ ماتسوشيتا صناعة لمبات الدراجات التي وجدت إقبالاً كبيراً ، لأن اليابانيون كانوا حتى ذلك التاريخ يستعملون الدراجات ليلاً على ضوء الشمعة. خصص ماتسوشيتا مصنعاً خاصاً لصناعة لمبات الدراجات ، وبدأ في إنتاج أنواع أفضل وبأسعار أقل بعد أن أطلق عليها الاسم التجاري “ناشونال”. ثم دخل ماتسوشيتا مجال صناعة المكاوي الكهربائية والأسلاك والبطاريات وأجزاء الراديوهات.

في عام 1929 أصابت الأزمة الاقتصادية العالمية مبيعات ماتسوشيتا ، وكان عليه إما الاستغناء عن عماله أو الإفلاس. لكن لم يلجأ ماتسوشيتا لهذا أو ذاك. بل لجأ إلى خفض الإنتاج. وطلب من عماله العمل في الإنتاج نصف يوم ، والعمل في النصف الثاني على ترويج المبيعات وتمكن بذلك من تجاوز الأزمة بنجاح. في أعقاب الأزمة الاقتصادية وبناءً على طلب الموزعين ، دخل ماتسوشيتا مجال صناعة الراديو. في البداية فوجئ ماتسوشيتا أن عدداً من العملاء يعيدون الراديوهات بعد شرائها بسبب العطل. وقد أدرك أن العيب ليس في الصناعة ، بل كان العيب في عملية التركيب التي كانت تتم في مخازن التوزيع. لذا وجه المهندسين على إنتاج راديوهات جاهزة لا تحتاج لأي عمل إضافي. احتج المهندسون على الطلب لعدم معرفتهم بصناعة الراديوهات. ورد عليهم ماتسوشيتا قائلاً: إذا كان أي هاو يستطيع صناعة راديو، فيجب أن يكون مهندس ماتسوشيتا الكهربائية أقدر على ذلك.

وخلال أشهر قليلة فازت الشركة بمسابقة إنتاج أحسن راديو. وبناءً على ذلك وضع ماتسوشيتا مقولته المشهورة: “من الضروري البدء في المشروع مع القناعة بأنه من الممكن إنجازه ، ولا يجب إضاعة الوقت في التفكير حول الصعوبات … الفشل يأتي فقط عندما يوقف المرء المحاولات”.

في عام 1937 أصدر ماتسوشيتا المبادئ السبعة الموجهة لشركته وهي:

• خدمة العملاء بالجودة والسعر المعقول.

• العدل والأمانة في جميع المعاملات التجارية.

• العمل كفريق.

• التفاني في العمل من أجل التطوير.

• الأدب واللياقة في التعامل.

• الالتزام بقانون الطبيعة والتأقلم مع التغيرات.

• الشكر على الرحمة.

لنصف قرن من الزمان كان العاملون في جميع شركات ماتسوشيتا يرددون هذه المبادئ كل صباح في جميع أنحاء العالم. وفي ذلك يقول يامشتا توشيهيكو رئيس شركة ماتسوشيتا خلال 1977- 1986

“عندما التحقت بشركة ماتسوشيتا عام 1937، كنت أكره ترديد تلك المبادئ كل يوم في الاجتماع الصباحي. جميع الناس يرددون مبادئ الشركة ويغنون نشيد الشركة ، قد لا يكون ذلك مقبولاً لدى شباب اليوم. ولكن بالتكرار اليومي للمبادئ والمثل تدخل كلمات الأمانة ومفهوم عمل الفريق في قلب المرء”.
في عام 1933 أقدم ماتسوشيتا على خطوة كبيرة في حياته وذلك باتخاذ قرار تقسيم شركة ماتسوشيتا للكهرباء ذات الـ (1100) موظفاً إلى أربعة شركات هي: شركة الراديو ، شركة الإنارة والبطاريات ، شركة الأسلاك الكهربائية وشركة أدوات التدفئة. كما منح كل شركة حرية الحركة والاستثمار في (40%) من أرباحها السنوية. وتعد شركة ماتسوشيتا أول شركة في العالم تنشئ أقسام مستقلة مالياً. اليوم تقوم الأقسام الأربعة كشركات عملاقة مستقلة بكافة أنشطتها وقراراتها المالية. وهنالك مراجعة دورية تقوم بها الرئاسة العامة على حسابات هذه الشركات كل ستة أشهر. ومتى تلاحظ أن هنالك قصوراً في أداء إحدى الشركات لا يتم طرد مديرها ، بل يسأل عن المكان المناسب الذي يمكن أن يبدع فيه لينقل إليه. عند غزو اليابان للصين في عام 1937 واحتلال جنوب شرق آسيا في 1942 طلبت الحكومة من ماتسوشيتا عدم إنتاج أجهزة التدفئة والتبريد والراديوهات. رضخ ماتسوشيتا للأمر إلا أنه انتج في تلك الفترة أجزاء الأسلحة للجيش وتمكن من البقاء في السوق حتى تم فك الحظر.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية قام الاحتلال الأمريكي بمصادرة شركات ماتسوشيتا وإعادة توزيعها على المساهمين – تماماً كما حدث مع شركات متسوي , متسوبيشي وسوميتومو. مكث متسوشيتا أياماً قليلة في داره حائراً ، ثم أعلن عن مؤسسته المشهورة “السلم والسعادة عن طريق مؤسسات واعدة للوقاية الدائمة من الحروب الانتحارية” Peace and Happiness through Prosperity Institutes (PHP). تقوم مؤسسة ، (PHP) اليوم بنشر الكتب وتنظيم السمنارات كما تصدر المجلة الشهرية “آسيا21” التي توزع منها 1.5 مليون نسخة كل شهر.
خلال 1945 و1949 قام ماتسوشيتا بزيارة طوكيو (50) مرة للمرافعة أمام الاحتلال مدعياً أن شركته ليست شركة عائلية Zaibatsu ، وقام بترجمة أكثر من (5000) صفحة من المرافعات إلى اللغة الإنجليزية. كما تقدمت نقابة عمال الكهرباء طلباً للاحتلال بإعادة ماتسوشيتا. وقد تم بالفعل الحكم لصالحه وأعيد إلى رئاسة الشركة مرة أخرى ، إلا أن حالة السوق بعد الحرب لم تسمح له بإعادة الشركة إلى مكانها الطبيعي. فقرر ماتسوشيتا الاستغناء عن (12%) العمال والموظفين على مضض. كما استقال شقيق زوجته وساعده الأيمن “توشيو” حتى لا يقال أن الشركة شركة عائلية Zaibatsu ، وقام بإنشاء شركته الخاصة التي عرفت فيما بعد بشركة “سانيو” الشهيرة. تأتي “سانيو” اليوم في المرتبة الخامسة بين أكبر شركات الكهرباء في اليابان.

في عام 1950 نشبت الحرب بين أمريكا وكوريا وبدأت تضخ الأموال على الأسر اليابانية التي اتجهت من جديد لشراء الأدوات الكهربائية كالثلاجات والغسالات والتلفزيونات التي أعانت ماتسوشيتا على النهوض بقوة ، وتصبح رائدة في مجالها مرة أخرى. في عام 1951 ، سافر ماتسوشيتا إلى أمريكا وأوربا وعقد اتفاقيات مع الشركات الكبرى لتبادل التقنية، حيث نجح في الاتفاق مع شركة فيلبس الهولندية لبناء مصنع مشترك في أوساكا عام 1954 ، الشيء الذي دعم ماتسوشيتا بالتقانة المتقدمة التي جرى تطويرها. ثم قام ماتسوشيتا بشراء شركة “فكتور” اليابانية التي كانت على حافة الإفلاس واستفاد من تقنياتها في النهوض بصناعة الأجهزة الكهربائية وتعتبرJVC  اليوم ثاني أكبر الشركات المنتجة للـ (VCR).
في الخمسينات بدأت ماتسوشيتا التصدير إلى أمريكا ، ولما كان الاسم التجاري ناشونال مسجلاً هناك من قبل ، فقد اختارت ماتسوشيتا الاسم التجاري “بانسونيك” لأجهزتها من المسجلات والأشرطة والتلفزيونات. بعد سنوات قليلة أصبحت ماتسوشيتا أكبر دافع ضرائب للحكومة اليابانية. ورغم ثرائه ظل رئيسها ماتسوشيتا يسافر على الدرجة السياحية وينام على ” الفوتون” الياباني ، حتى عام 1961 عندما استقال عن رئاسة: الشركة وهو في الـ (66) من عمره. وعين مكانه ابنه بالتبني” ماتسوشيتا ماساهارو” رئيساً للشركة.

في عام 1970 بدأت شركة ماتسوشيتا للكهرباء في إنشاء مصانع حول العالم ، بخطة تهدف إلى إنتاج 30% من منتجاتها خارج اليابان ، وحققت نجاحها الأول في ماليزيا التي أصبحت من أكبر منتجي أجهزة التكييف.

بعد استقالته من رئاسة الشركة ، تفرغ ماتسوشيتا للكتابة ونشر عدداً من الكتب والمقالات ، ومن أهم كتاباته “رؤيا اليابان في القرن الحادي والعشرين” الذي صور فيه بناء دولة بدون ضرائب بحلول عام 2100، من خلال التوفير واستثمارات فائض الميزانيات السنوية.
دخلت ماتسوشيتا في حرب صناعة الفيديو مع “سوني” التي قدمت “بتماكس” مقابلVHS (Video home system) . وكان الصراع حول من يكسب أسواق السينما الأمريكية ، وقد ربحت شركة سوني في النهاية. إلا أن ماتسوشيتا نجحت فيما بعد في شراء أستوديو في هوليود لتدخل به عالماً جديداً من صناعة الترفيه.
اليوم تقوم شركات ماتسوشيتا تحت الاسم التجاري باناسونيك ، تكنك ، “كواسر” Quasar وناشيونال التي تضم (250) ألف عاملاً ، بصناعة التلفزيونات ، كاميرات الفيديو ، أطباق الفضائيات ، مسجلات الأقراص المدمجة ، الهواتف ، المكيفات وأدوات التدفئة وغيرها من الأدوات الكهربائية المنزلية والمكتبية. ويقدر حجم إنتاجها على سبيل المثال : غسالة في كل 8 ثواني ، الحماصات واحدة في كل 3 ثوانٍ ، (137) نوعاً من البطاريات ، (12000) نوعاً من لمبات الإضاءة.

توفى ماتسوشيتا في أبريل 1989 وقبل وفاته كان قد منح من مدخراته الخاصة (بخلاف الشركة) (940) مليون دولاراً لزوجته ، (687) مليون لابنته و(63) مليوناً لكل من ابنته وابنه من إحدى صديقاته كما قام بتوزيع (340) مليون دولار للأعمال الخيرية المختلفة.

لم يكن ماتسوشيتا مهندساً ورائداً في مجال الصناعات الكهربائية فحسب ، بل كان رجل سياسة ودولة ومفكر له مدرسته وفلسفته الخاصة في الحياة. ظهر اهتمام ماتسوشيتا بالسياسة في عام 1925 عندما انتخب لأول مرة لعضوية مجلس مركز “نشينودا”. وتضاعف اهتمامه بالسياسة في عام 1940 مع كوارث الحروب التي خاضتها اليابان.

كان من رأي ماتسوشيتا أن السياسة اليابانية في حاجة إلى رجال أقوياء وأمناء. حاول ماتسوشيتا إجراء إصلاحات سياسية ، كما فكر ذات مرة تأسيس حزب سياسي إلا أن أفكاره لم تجد الدعم والتأييد. وعندما فشل ماتسوشيتا في التأثير على نظم السياسة والحكم على المدى القصير لجأ إلى فكرة إحداث التغيير على المدى البعيد. وكانت فكرة إنشاء معهد ماتسوشيتا للحكومة والإدارة التي نفذها في عام 1979 بقصد تكوين قيادات للقرن الحـادي والعشرين. تم إنشاء معهد ماتسوشيتا للحكومة والإدارة في ضواحي طوكيو على نهج مدرسة كندي التابعة لجامعة هارفارد. وقد تأسس منهاج المعهد على فلسفة ماتسوشيتا القائمة على تنشئة الطلاب على مبادئ خمسة هي:

• الإيمان بأن التصميم الحقيقي يُمكن المرء من تجاوز كل المعوقات.

• حرية الفكر والعمل.

• الرغبة في التعلم من التجارب الشخصية.

• القدرة على التخلي عن التفكير التقليدي والنماذج المعلبة.

• القدرة على التعاون مع الآخرين.

ورغم اعتراض الكثيرين على فكرة معهد ماتسوشيتا في البداية إلا أن المعهد نال الإعجاب والتقدير بعد (15) عاماً من إنشائه. وبمقارنة معهد ماتسوشيتا بمدرسة كندي ، يلاحظ أن (15) خريجاً من خريجي ماتسوشيتا البالغ عددهم (150) احتلوا مقاعد في البرلمان الياباني. بينما يلاحظ أن (17) خريجاً من بين خريجي مدرسة كندي البالغ عددهم (17000) تمكنوا من دخول مجلس النواب في الولايات المتحدة الأمريكية.

لم تكن أعمال ماتسوشيتا الأدبية والعلمية ترفاً يمضي به أمثاله من الأثرياء أوقاتهم ، بل كانت أعماله العلمية وأنشطته التعلمية واهتماماته الفكرية مؤسسة على فلسفة ترسخت في أذهان قطاع كبير من المفكرين اليابانيين الذي نشئوا حوله وتأثروا به ومازالوا يتناقلون فلسفته التي يمكن إيجازها في خمسة نقاط هي:

• الإنسان بطبعه طيب ومسؤول.

• أثبت الإنسان قدرته على النمو والتطور مادياً وروحانياً.

• يملك الإنسان القوة على الاختيار.

• لدينا القدرة على تسخير القدرات المادية والذهنية لمواجهة المشكلات التي تواجه العالم.

• معالجة المشكلات الصعبة تحتاج إلى عقول مفتوحة والرغبة في التعلم.

يشبه البعض ماتسوشيتا بسيمفونية بتهوفن التاسعة ، ولكن للأسف لا يسمعها أحد بينما تسمع الملايين سيمفونية بتهوفن من خلال أجهزة ابتكرها ماتسوشيتا. ونحن نتحدث عن نشأة وتاريخ شركة ماتسوشيتا كإحدى عمالقة الاقتصاد الياباني والعالمي ينبغي أن نسجل بالإعجاب والتقدير حق الرجال الذين واصلوا على طريق مؤسس الشركة وفلسفته وانتقلوا بنهجه إلى الألفية الثالثة بذات الحجم والقدرات التي تواكب متطلبات العصر.
الخطط الطموحة التي يقودها رئيس مجلس الإدارة يوشي موريشيتا ورئيس الشركة كونيو ناكامورا لمقابلة متطلبات الألفية الثالثة تحقق معجزات في ميدان أجهزة الاتصالات المتحركة وأجهزة الإرسال الرقمية ، تخزين البيانات ، شبكات الهاتف الجوال ، الأجهزة الكهربائية المنزلية ، أتمتة المصانع والسيارات الكهربائية ، وغيرها وغيرها من الابتكارات التي يصعب حصرها أو وصفها.

ولعل أبرز ما يتطلع إليه العالم اليوم هو ذلك التحدي والشعار الذي تعهدت به القيادة الجديدة لمجموعة شركات ماتسوشيتا بقيادة موريشيتا ، والذي أطلق عليه خطة بناء القيم للعام 21 (Value Creation 21) التي ترمي إلى تكوين مجتمع الشبكات الرقمية للإسهام في تعديل وجه مجتمع القرن الجديد ، وتقديم خدمات يحتاج إليها العميل فعلاً.

أضواء على الموقف المالي لشركة ماتسوشيتا الكهربائية
فـي عـام 2001

• إجمالي قيمة المبيعات 61452 مليون دولار

• الأرباح قبل ضريبة الدخل 806 مليون دولار

• صافي الأرباح 332 مليون دولار

• صافي الدخل للسهم 0.16 مليون دولار

• الأرباح الموزعة للسهم الواحد 0.10 مليون دولار

• قيمة الأصول الثابتة 65250 مليون دولار

• الاستثمارات 4035 مليون دولار

• عدد الموظفين 292790 موظفاً

قيمة المبيعات السنوية خلال الأعوام الخمسة الماضية:

• عام 1997
7675912 مليون ين ياباني

• عام 1998
7890622 مليون ين ياباني

• عام 1999
7640119 مليون ين ياباني

• عام 2000
7299387 مليون ين ياباني

• عام 2001
7681561 مليون ين ياباني

*الأستاذ الدكتور محمد الأمين البشرى محجوب
باحث في الشؤون اليابانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى